قائد كتائب القسام : لن نقبل بالحلول الوسط .. ولا وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع

قائد کتائب القسام : لن نقبل بالحلول الوسط .. ولا وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع

أكد "محمد الضيف" القائد العام لكتائب الشهيدعزالدين القسام أن كيان الارهاب الصهيوني يرسل جنوده إلى المحرقة ، و لن تنعم «إسرائيل» بالأمن و الشعب الفلسطيني محروم منه ، وثمنً في خطاب تلفزيوني له مساء امس الثلاثاء دعم الفلسطينيين للمقاومة كما رفض الحلول الوسط ، مشددا على أن "لا وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة" .

و توّعد القائد العام لـ"كتائب القسام" ، الاحتلال الصهيوني بمزيد من عمليات القصف وإطلاق النار رداً على العدوان المتواصل ضد قطاع غزة لليوم الرابع و العشرين على التوالي . و قال محمد الضيف : "لن ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والهدوء ما لم ينعم به الفلسطينيون ، ولا وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان «الإسرائيلي» و رفع الحصار عن قطاع غزة" . و أضاف محمد الضيف موجهاً خطابه لجنود الاحتلال : "إن موازين المعركة باتت مختلفة اليوم ، فأنتم تقاتلون جنود ربانيين يعشقون الموت في سبيل الله كما تعشقون الحياة ويتسابقون إلى الشهادة كما تفرون من الموت" . وأضاف محمد الضيف "إن كتائب القسام لن تقبل بالحلول الوسط" ، و ان "الكيان الغاصب لن ينعم بأمن الا ان ينعم به شعبنا" ، مؤكداً "ان ما عجزت عنه القوات الجوية والبحرية للعدو لن تحققه قوات البر المهزومة" . و رأى محمد الضيف ان سبب النصر هو وقفة الشعب الفلسطيني مع المقاومة واحتضانها .

وفيما يلي نص خطاب القائد العام لكتائب القسام ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل ولا حول ولا قوة إلا بك
لقد تغول أبرهة العصر على أمتنا وعلى شعبنا في القدس والضفة وغزة مستخدماً أعتى آلات الحرب ، فحاصر و جوع و روع الآمنين . قتل الأطفال والنساء والشيوخ ودمر بيوتهم فوق رؤوسهم في أكبر بنك أهداف مدني عرفه التاريخ ، ليوهم شعبه أنه دخل غزة و دمر أنفاقها و منصات صواريخها ، وليسوق عليهم نصراً زائفاً ؛ فأوقع جيشه المهزوم وجنوده الذين أتوا بهم إلى المعركة كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون في ورطة ما يسمى بالعملية البرية فإننا نبشره بالذي يسوءه . و إننا نؤكد على ما يلي :
أولاً / إن موازين المعركة باتت مختلفة فأنتم تقاتلون اليوم جنوداً ربانيين يعشقون الموت في سبيل الله كما تعشقون الحياة ، ويتسابقون إلى الشهادة كما تفرون من الموت أو القتل ، وقد توحدت جميع قوى وفصائل شعبنا على مقاومة العدوان .
ثانياً / إن ما عجزت عن إنجازه الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية لن تحققه القوات المهزومة على الأرض والتي باتت بفضل الله تعالى صيدا لبنادق وكمائن المجاهدين ، وإن استمرار عمليات الإنزال خلف الخطوط  والتي كان آخرها عملية شرق الشجاعية بالأمس رغم المجازر وتدمير حي الشجاعية فوق رؤوس أهله وساكنيه ،  ورغم منظومات وطبقات المراقبة المتعددة  لهو خير دليل ، وليعلم العدو أن الأمر أكثر صعوبة وأكبر مما يتصور وأنه يرسل جنوده إلى محرقة محققة بإذن الله .
ثالثاً / لقد آثرنا مواجهة وقتل العسكريين وجنود نخبة العدو على مهاجمة المدنيين في قرى الغلاف ، في الوقت الذي يلغ العدو المجرم في دماء المدنيين ويرتكب المجازر ويمسح أحياء بكاملها ويهدمها فوق رؤوس أهلها كلما استحر القتل في جنوده ومقاتليه .
رابعاً / في هذه الجولة لن ينعم الكيان الغاصب بالأمن ما لم يأمن شعبنا ويعيش بحرية وكرامة ولن يكون وقفاً لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ، ولن نقبل بأية حلول وسط على حساب كرامة وحرية شعبنا .
خامساً / نؤكد جاهزيتنا واستعدادنا جيدا لهذه اللحظة ، وأننا نعمل وفق سيناريوهات وخطط مسبقة لا نتعامل بردة فعل رعناء كما يفعل قادة العدو المجرم ، وقد بذلنا كل جهد ممكن، وإننا واثقون من نصر الله لنا "ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" .
يا أمتنا ويا أبناء شعبنا
نقدر لكم وقفتكم  وتلاحمكم مع المقاومة واعلموا أننا بكم بعد الله أقوى وأنهم لن يضروكم إلا أذىً وأن النصر مع الصبر وأن النصر صبر ساعة ، وأنه لم يكن ليتحقق هذا النصر وهذا الإنجاز الكبير لولا صمودكم وصبركم واحتضانكم للمقاومة ، فأنتم أهلنا وتاج رؤوسنا  ونعاهدكم أننا سنظل درعكم وخدمكم والله يحفظكم ويرعاكم  .
"فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين"
رحم الله شهدائنا و عافى جرحانا و فرج كرب أسرانا وموعدنا مع نصر الله المؤزر (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
أخوكم القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام
أبو خالد –  محمد الضيف
2 شوال 1435 هـ الموافق 29 / 7 / 2014

و تضمّن خطاب الضيف الذي بثّ على فضائية "الأقصى" ، تسجيلاً مصوراً لمشاهد من عملية الإنزال التي نفّذها مقاتلو "القسام" قرب مستوطنة "ناحال عوز" شرق مدينة غزة ، و التي أظهرت بالصوت والصورة مشاهد لعملية قتل جنود صهاينة ومحاولة أسر أحدهم ، ومن ثم عودة المقاومين إلى قواعدهم بسلام . ويعتبر محمد الضيف الملقّب بأبو خالد ، المطلوب الأول لكيان الارهاب الصهيوني الذي يطارده منذ أكثر من عشرين عاماً، ونجا من عدة محاولات اغتيال عدة، وقد تسلم قيادة الكتائب عقب اغتيال قائد ومؤسس الكتائب الشيخ صلاح شحادة في صيف 2002 في حي الدرج بمدينة غزة، ويختفي عن الأنظار بشكل كامل حيث لا يمكن لأحد التعرّف عليه ، و يصفه الاحتلال بـ "الشبح" .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة