مصطفى البرغوثي : مرحلة اوسلو انتهت والانتفاضة الثالثة بدأت ولابد من اعادة المنظمة لقيادة حركة التحرر

مصطفى البرغوثی : مرحلة اوسلو انتهت والانتفاضة الثالثة بدأت ولابد من اعادة المنظمة لقیادة حرکة التحرر

أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية ، النائب مصطفى البرغوثي ان مرحلة اوسلو انتهت و المراهنة على المفاوضات ، و ان الانتفاضة الثالثة بدأت ، ولابد من اعادة المنظمة لقيادة حركة التحرر الوطني و انضمام جميع القوى لها ، لتكون قيادة وطنية موحدة والتركيز على كيفية إدارة النضال والكفاح من اجل الحرية .

وقال مصطفى البرغوثي إن الشعب الفلسطيني يعيش حالة نوعية جديدة، حيث انتهت فيها مرحلة أوسلو و المراهنة على المفاوضات ، بينما فرضت الحياة إستراتيجية وطنية جديدة قائمة على تغيير ميزان القوى عبر الكفاح والنضال وليس عبر الحلول مع «إسرائيل» . وأضاف البرغوثي انه وفي هذه المرحلة الجديدة يجب الإسراع في عقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير لإنشاء قيادة وطنية موحدة للحفاظ على الوحدة الوطنية، وتوقيع اتفاق روما بأسرع وقت ممكن، لردع «إسرائيل» في محكمة الجنايات الدولية . واعتبر البرغوثي أن هذه الانتفاضة لها معالم خاصة ، تختلف عن الانتفاضتين السابقتين بالرغم من تشابهها مع الانتفاضة الأولى من حيث طابعها الشعبي والجماهيري، حيث أنها جاءت بعد تراكمات تدريجية منذ 10 سنوات . و قال البرغوثي : المهم أن تستمر هذه الانتفاضة بشكل فعال و أن تحقق أهداف سياسية معينة وأن لا نسمح بضياع منجزاتها كما حدث في مرات سابقة ، و يجب تقليص دور السلطة لصالح استعادة منظمة التحرير لدورها القيادي . وأوضح أن استمرار هذه الانتفاضة يتطلب إنشاء قيادة وطنية موحدة وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ليصبح إطارا لقيادة موحدة تضم كل القوى الموجودة في المنظمة بالإضافة إلى حماس والجهاد والمبادرة الوطنية والشخصيات المستقلة، حتى تكون هناك حركة موحدة وقرار سياسي وكفاحي موحد . وأشار البرغوثي إلى أن القيادة الموحدة مهمة لتنظم الانتفاضة الشعبية و نشاطاتها بشكل فعال ، و أن لا يتكرر ما جرى في الانتفاضة الأولى التي ضاعت نتائجها، حيث بدل من أن تترجم إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ، أدت لترتيبات أوسلو التي ثبت فشلها . و بيّن البرغوثي أن هذه الانتفاضة طابعها شعبي مقاوم ، و تجري على شكل موجات تشتد أو تخفت، كما أنها تتميز بالتنسيق مع شعبنا في أراضي عام 1948 ، ومرشحة لتحقيق نتائج سياسية ملموسة وتحقيق الحرية والاستقلال ، بالتزامن مع أعظم حركة تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني التي ولدت حركة المقاطعة وفرض العقوبات على «إسرائيل» . و في ذات السياق ، قال البرغوثي "هناك شيء مؤسف في السياسة العالمية ، إذ أن كثيرا من رؤساء الدول كان وقحا في القول إن لـ«إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها دون الإشارة إلى حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم بوجه الاحتلال" !! . وأضاف : هناك من راهن على أنه تم تدجين الضفة الغربية عبر المنح والقروض وربط الناس بالرواتب وما سمي بسياسة بناء المؤسسات و السلام الاقتصادي ، والآن هناك أصوات تحاول تدجين قطاع غزة ، لكن مشروع التدجين فشل ، والشعور الوطني انتصر لدى الجميع ، وهناك جيل جديد من المقاومة غير ملوث وغير مثقل بالأعباء ولا يمكن احتواءه . ولفت البرغوثي إلى أن ما يرعب «إسرائيل» تفاعل أبناء الأجهزة الأمنية مع الانتفاضة بنفس الطريقة التي يتفاعل معها المواطنون ، مشيراً إلى أن حديث «الإسرائيليين» عن نزع سلاح المقاومة ، يهدف الي نزع روح و إرادة المقاومة من الشعب الفلسطيني بأسره وكسر إرادته السياسية المصممة على رفض المشاريع التصفوية .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة