معاذ الخطيب يفاجىء "المعارضة" بطرح مبادرة للتفاوض مع نظام الرئيس الأسد للتوصل الى "حل سياسي" ..


معاذ الخطیب یفاجىء "المعارضة" بطرح مبادرة للتفاوض مع نظام الرئیس الأسد للتوصل الى "حل سیاسی" ..

فاجأ "معاذ الخطيب" الرئيس الأسبق لما يسمى بـ"الائتلاف الوطني المعارض" ، المعارضة السورية بطرح مبادرة للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يستعد لتشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزه الساحق بالانتخابات الرئاسية التي جرت بداية حزيران الماضي ، و ذلك بهدف التوصل الى "حل سياسي" .. فهل يستعد لتشكيل جسم معارض جديد كبديل للائتلاف .. ام يمهد للسفر الى دمشق ... ام للاثنين ؟

و كتبت صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية تقول : "يحلو للكثيرين وصف السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري الاسبق بانه من اكثر الشخصيات السورية “عقلانية” و”استقلالية” ليس لانه يرفض التبعية لدول عربية نفطية او دول غربية مثل الولايات المتحدة ، و انما لانه يعكس في مواقفه السياسية والشخصية حرصا على الانسان السوري ، و الوحدة الوطنية و الترابية ، ويتحدث دون تردد عن عيوب “المعارضات” السورية واختراقاتها من قبل قوى خارجية ، الامر الذي عرضه ، ويعرضه لحملات تشويه من سوريين في الداخل والخارج ، تتسم بالشراسة واساليب التخوين والخروج من آداب الخلاف والحوار" .

و اضافت "رأي اليوم" : "من هنا لم يفاجئنا السيد الخطيب امام الجامع الاموي الاسبق باصدار شريط على “اليوتيوب” يتحدث فيه عن وجود مجموعة من خيرة القيادات السياسية السورية مستعدة للتفاوض مع النظام في دمشق من اجل التوسط الى حل سياسي ينهي الصراع وينقذ البلاد" . و شددت "رأي اليوم" على "ان هذا الموقف لم يفاجئنا لان السيد الخطيب واثناء فترة قيادته “القصيرة” للائتلاف الوطني السوري الذي استقال منها في آذار (مارس) عام 2013 ، اعرب عن استعداده للحوار مع النظام وحصر مطالبه الاساسية كخطوة اولى ، في شرطين اساسيين : الاول الافراج عن المعتقلين السياسيين وتبييض السجون، والثاني تجديد جوازات سفر عشرات الآلاف من السوريين لتسهيل امورهم المعيشية . و جاءت هذه المطالب في وقت يعلي معارضون آخرون سقف مطالبهم بشكل مبالغ فيه ، و يضعون اطاحة النظام واجتثاثه من جذوره على رأسها ، الامر الذي عرض السيد الخطيب لحملات شرسة ، رغم انه كان من المطالبين باطاحة النظام واحلال بديل ديمقراطي مكانه" . و اردفت "رأي اليوم" : "كان باستطاعة السيد الخطيب ان يظل على رأس الائتلاف السوري المعارض لسنوات ، بسبب استقلاليته ، لو انه قبل ان يكون اداة في ايدي دول خليجية مثل قطر والسعودية، التي كانت، بل وما زالت تتحكم بقرار الكثير من فصائل المعارضة المسلحة، ولكنه رفض وقرر تقديم استقالته من رئاسة الائتلاف، والانسحاب من هيئاته القيادية كافة" . و شددت "رأي اليوم" على ان "السيد الخطيب ، والكثيرون مثله ، ادركوا ان اطاحة النظام السوري لم يعد من اولوية الدول الغربية والعربية التي دعمت المعارضة السورية بالمال والسلاح ، و ان الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة غيرت استراتيجيتها تجاه الملف السوري كليا، بعد صعود قوة الجماعات الاسلامية المتشددة ، وتعزز سيطرتها على الارض في اماكن شاسعة من العراق وسورية معا، وانفراط عقد المعارضة السورية “المعتدلة” و انكماشها امام زحف هذه الجماعات والدول الاسلامية بقيادة ابو بكر البغدادي على وجه الخصوص" . وقالت "رأي اليوم" : "لا نعرف ما هي خطوة السيد الخطيب المقبلة والمجموعة “المستقلة” التي تحدث عن وجودها" ، لكنها تساءلت : "هل هذا الشريط المصور وما احتواه من افكار “عقلانية” في نظر الكثيرين، هو مقدمة لتأسيس تنظيم سياسي مستقل يكون موازيا او بديلا للائتلاف الوطني السوري، ام تحضيرا للعودة الى دمشق والانخراط في مفاوضات مع النظام حول ما ورد في هذا الشريط من افكار ؟" .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة