الجيش السوري يصّد هجوما لإرهابيي"الجبهة الإسلامية" على طريق حمص_دمشق ويوقع عشرات القتلى

وتحدث مصدر عسكري بأن المحاولة الفاشلة للمسلحين جاءت بعد منتصف الليل عندما تسللت مجموعة مكونة من 30 عنصرا تابعا للجبهة الإسلامية إلى "كازية الشام" ، حيث قاموا باقتحامها بهدف التمركز فيها وجعلها قاعدة انطلاق لضرب الطريق الدولي ، لكن قذيفة لمدفعية الجيش السوري الذي رصد تحرّكهم من المزارع كانت أسرع مما يفكرون ، ليتهشم الجزء الشرقي من مبنى الكازية المؤلف من طابق واحد . لتلهيها بعد ذلك عدة قذائف مدفعية ريثما تصل القوة البرية الموكل لها مهام حماية الطريق الدولي، وحتى تمنع أيضاً أي انسحاب لعناصر الجبهة الإسلامية باتجاه المزارع، فقد كان هدف الجيش هو حصرهم في مبنى الكازية وإبادتهم جميعاً هناك ، وهذا ماحدث بالفعل . وتابع المصدر قامت مجموعة تابعة للجيش السوري مكونة من 15 جنديا ، باستهداف نوافذ الكازية منعاً من اتخاذها من قبل عناصر الميليشيا مربضاً لقناصاتهم باتجاه الطريق الدولي وعناصر الجيش، بينما نفّذت إحدى المجموعات العسكرية التفافاً ناجحاً وسريعاً على مكان تحصّن المجموعة المتسللة، ونجحت في تدمير المبنى فوق رؤوسهم، حيث استطاع عدد قليل منهم فقط الهرب باتجاه مزارع دوما، ليبقى تحت الأنقاض 16 جثة قتلت على الفور، بينما ألقى الجيش السوري القبض على بعض الأحياء الذين لم يسعفهم الوقت للهروب إلى المزارع. وأشار إلى أن العملية برمتها لم تستمر سوى ساعة ونصف فقط، من لحظة رصد الجيش لعملية التسلل وحتى تدمير المبنى على من تحصن فيه، بينما تقصّدت الوحدات العسكرية عدم ملاحقة الفارين إلى المزارع خوفاً من كمائن للميليشيات داخل المزارع قد تكون نتائجها دموية بالنسبة لعناصر الجيش السوري.
وبحسب المصدر عسكري فإن تحركات العصابات المسلحة مكشوفة على كامل طريق دمشق حمص ، وتحرك المسلحين باتجاه الكازية كان مرصوداً مسبقاً، وتركوا عن قصد لدفنهم في مقرهم وتبيان جهوزية الجيش لأي محاولة من هذا النوع.