"يديعوت احرونوت" تعترف : نتنياهو يتوقف عن البحث عن صورة انتصار وبات يتوسل مع وزير الحرب وقف إطلاق النار

و كتب شمعون شيفر "أن نتنياهو لم يعد يبحث عن «صورة انتصار» في الحرب العدوانية على قطاع غزة ، و إنما عن «صورة خروج» ، أو «صورة إنهاء» تسمح له أن يدعي أمام الجمهور «الإسرائيلي» بـ«أننا انتصرنا»" ، مشيرا إلى أن الحكومة الصهيونية تولي وجهها صوب مصر ، للتفاوض . وتابع شمعون شيفر أنه في "اليوم التالي ، لن ننسى القتلى ومئات الجنود المكوية أجسادهم بأهوال الحرب ، والتي قد تستمر لسنوات من العلاج ، وقد لا تنتهي أحيانا إلا بانتهاء حياتهم . لن ننسى ، و لن نسامح أولئك الذين كانوا يعلمون بالأنفاق الهجومية ، واستعداد المنظمات الفلسطينية، حماس والجهاد، دون أن تتأثر بآلاف الأطنان من المتفجرات التي أمطرنا سكان غزة بها" . وبحسب الكاتب الصهيوني ، فإنه "يجب الإقرار بأن متخذي القرار في «إسرائيل» لم يستعدوا كما كان متوقعا لتحديد أهداف الحرب وإنجاز الأهداف الأساسية" . و يشير الكاتب إلى "شخصيات كان يصغي لها الجمهور «الإسرائيلي» باحترام" تتحدث مثل "المتقاضين للمخصصات والجالسين في المقاهي" ، مثل الرئيس «الإسرائيلي» السابق ، شمعون بيريز ، الذي صرح يوم أمس بأن "هذه الحرب استنفذت نفسها" ، أو تصريحات قائد منطقة الجنوب، سامي ترجمان، يوم أمس، بأن "الجيش يتقدم لتحقيق المهمة التي ألقيت على عاتقه، وهي تدمير الأنفاق الهجومية" . ويضيف الكاتب : "في الواقع لا يحتاج المرء إلى خلفية عسكرية للوصول إلى نتيجة أن حركة حماس لديها نقطة خروج خاصة بها وهي مختلفة تماما عن نقطة الخروج الخاصة بنتانياهو ويعالون اللذين يبدوان كأنهما يتوسلان وقف إطلاق النار" .
وفي حديثه الموجه إلى القراء يقول شمعون شيفر : "إنسوا نزع السلاح من قطاع غزة ، و انسوا وقف حفر الأنفاق ، فكل ما حصل لنا في هذه الحرب سيحصل لنا مرة أخرى في المستقبل ، وليس الحديث عن رهان، وإنما عن يقين مطلق" . ويضيف : "أنه من شبه المؤكد بأن الجولة الحالية مقابل حماس ، سوف تنتهي مثلما اقترح ، في حينه ، السناتور جورج إيكان من ولاية فيرمونت الأميركية لإنهاء حرب فيتنام بقوله "تعالوا نصرح بأننا انتصرنا ، و ننسحب" . و يتابع القول : "أن المشكلة هي أن غزة ليست بعيدة آلاف الكيلومترات ، و بالتالي فمن الصعب تخيل أن الانسحاب منها ينهي الحرب معها" . و يخلص شمعون شيفر في نهاية مقالته إلى أنه "في السنوات الأخيرة دأبوا على تلقيننا بأنه لا بديل لنتنياهو نظرا لتجربته السياسية و العسكرية. لكن وعلى خلفية الشرخ الخطير في العلاقات مع الولايات المتحدة ، و المراوحة في المكان في اليوم الرابع والعشرين للحرب ، يجب أن نسأل أنفسنا : هل حقا لا يوجد بديل؟" .