عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ينشر مخطط الصهاينة لتفتيت الدول الإسلامية ويقول : الوحدة طوق نجاة الأمة الآن

و قال الدكتور عمارة: مع قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عام 1948 بدأت مرحلة جديدة من السعي الاستعماري الغربي المدفوع بالنفوذ الصهيوني إلى مزيد من التفتيت و التشرذم لأقطار الشرق – تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ – لتحويل الشرق إلى “فسيفساء ورقية” على أسس دينية ومذهبية وعرقية “إثنية” يكون بأسها بينها شديدا ، و ذلك حتى يتحقق الضمان لأمن «إسرائيل» . و أضاف الدكتور عمارة أن المستشرق الصهيوني برنارد لويس نشر في Executive intelligence project Executive intelligenceمجلة  project “ “التي تصدر عن البنتاغون ، مخططا يقترح فيه إعادة تفتيت العالم الاسلامي ، فيضاف إليه أكثر من ثلاثين كيانا سياسيا ، بددعوى حل مشكلة الأقليات الدينية والمذهبية والثقافية . ومن هذه الكيانات - حسبما جاء في مقال د. عمارة :
- دولة بلوشستان- المقتطعة من باكستان وإيران، دولة بشتونستان – المقتطعة من باكستان وأفغانستان، دولة كردستان – المقتطعة من العراق وإيران وتركيا وسورية
- تحويل إيران إلى  أربع دويلات هي : دويلة إيرانستان، دويلة أذربيجان، دويلة تركمانستان ، دويلة عربستان.
- تقسيم العراق إلى دويلتين : إحداهما شيعية حول البصرة ، والثانية سنية حول بغداد.
- تقسيم الأردن إلى دويلتين: إحداهما للبدو والثالنية للفلسطينيين.
- تقسيم سورية إلى خمس دويلات : دويلة مسيحية ، دويلة ودويلة شيعية ودويلة سنية ودويلة درزية ودويلة علوية.
- تقسيم لبنان إلى كانتونات: إحداهما للموارنة والمسيحيين الآخرين ، وثانيهما للسنة ، وثالثهما للشيعة ، ورابعهما للدروز.
- تقسيم مصر إلى دويلتين : إحداهما سنية والثانية قبطية .
- تقسيم السودان إلى دويلتين : دولة زنجية في الجنوب وأخرى عربية في الشمال.
- تقسيم المغرب العربي بين : البربر والعرب.
- تقسيم موريتانيا بين : العرب ، والزنوج والمولدين .
- ضم الضفة الغربية إلى «إسرائيل» .
- إعادة تقسيم السعودية إلى الكيانات التي كانت قائمة قبل وحدتها 1933 .
وأشار الدكتور عمارة إلى أن هذا المخطط الإمبريالي الصهيوني تحدّث عن ان شغل هذه الكيانات الفسيفسائية بمشكلات الحدود والمياه والنفط والزواج والوراثة … إلخ سيجعلها جميعا أضعف من «إسرائيل» لمدة نصف قرن على الأقل . وقال الدكتور عمارة إن المنظمة الصهيونية العالمية تبنت مخطط التفتيت ، حيث نشرت   ( الاتجاهات )  Kivunim مجلتها الوثيقة التي أطلقت عليها «استراتيجية إسرائيل في الثمانينات» وذلك في عدد 13 فبراير 1983 وفي هذه الاستراتيجية تحدثت المنظمة الصهيونية عن أن العالم العربي الذي قسمته اتفاقية ” سيكس بيكو” إلى 19 دولة يجب  المضي لتقسيمه من جديد . وأنهى الدكتور عمارة مقاله مذكّرا بالمشروع الوحدوي في وطن العروبة أولا، ثم في النطاق الاسلامي ، معتبرا إياه طوق نجاة ، لتملك الأمة سيادتها على وطنها ومقدراتها، ولتستثمر ثرواتها في رفاهية شعوبها، ولتحقق بشريعتها استقلال هويتها القانونية والحضارية عن الغزو الغربي الذي اغتصب سيادتها في الفقه والتشريع والقضاء بحسب الدكتور عمارة .