وليد جنبلاط : هناك مؤامرة عربية دولية ضد الفلسطينيين والمقايضةالأمريكيةالإيرانية بين غزّة والعراق سيناريو خيالي

و بحسب الأجواء الدبلوماسية المتوافرة لدي جنبلاط ، لا علاقة البتّة لما يحصل في غزّة بملف التفاوض مع إيران، ولا وجود للسيناريو القائل بأنّ حرب غزة هي بمثابة ردّ علي قطع طريق الإمداد علي «حزب الله» . و يري جنبلاط في قراءته للتطورات أنّ «الإسرائيليين» هم الذين افتعلوا الحرب في غزّة بغية ضرب مشروع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، و«إسرائيل» اليوم تتجه من اليمين الي أقصي اليمين، وسيأتي من هو أسوأ من رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو لأنّ المجتمع «الإسرائيلي» يسير نحو اليمين المطلق . جنبلاط، الذي يستعد لزيارة مصر ، يأسف للموقف العربي «المقفل علي غزّة». برأيه أنّ القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون وسيلة ضغط بيد مصر . يقول: «إن المنطق التاريخي لموقع غزّة يفترض من مصر الإفادة من حركة حماس لأنّها فوق الخلاف مع حركة الإخوان المسلمين، فحماس هي فلسطين قبل أن تكون حماس» . و يؤكد جنبلاط، أن المقايضة الأميركية الإيرانية بين غزّة والعراق سيناريو خيالي، «أمّا أصحاب الحسابات السخيفة الذين يهللون لقطع طريق الإمداد بين العراق وحزب الله فعليهم الإجابة عن السؤال الآتي: ما هو البديل؟ خلافة داعش؟ هذه المنظمة الإرهابية التي يسرّ بها بعض السذّج؟» . واختراع «داعش» بنظر جنبلاط يعني خلق التوتر الدائم والحرب السنية الشيعية الي ما لا نهاية ، "وهذه أكبر هديّة لـ«إسرائيل» ، وهذا هو المشروع اليهودي القديم من أجل تفتيت المنطقة" . و «داعش» بنظر جنبلاط هي صنيعة بقايا البعثيين السابقين، وجميع الإرهابيين الآتين من الغرب للقتل في سوريا، وأسوأ ما يحصل اليوم بنظره أنّ «داعش» باتت تمتلك النّفط! و انعكاس سقوط الحدود بين سوريا والعراق هل هو مقدّمة لتقسيمه الي أقاليم والي كيانات علي أساس طائفي وإثني وفق الخطّة التي كانت موضوعة من قبل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن؟ .

و بنظر جنبلاط فان اتفاقية سايكس ـ بيكو ، «تغيرت وخلصت» ، «فالحدود انهارت بين العراق وسوريا وبات هناك كيان شبه مستقل كرديا لم يتبلور بعد.. لكنّه الحلم الكردي الذي يعود الي العام 1923 والذي تحقق بالاستيلاء علي كركوك. وهو ألغي ما يسمي اتفاقية لوزان بين الحلفاء آنذاك وتركيا، وكانت قد قضت علي الطموح الكردي ورسمت الحدود العربية» .