خبير ميداني لـ تسنيم: جبهة النصرة لم تتمكن من فك الحصار المطبق عليها في بلدة المليحة بريف دمشق
صرح الأستاذ ماهر المونس الخبير في الشؤون الميدانية السورية لمراسل وكالة تسنيم اليوم الثلاثاء أن تطوراً جديداً طرأ على العاصمة السورية دمشق ، الأول كان على مستوى قذائف الهاون والثاني على مستوى الميدان ، كما أكد أن المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة المليحة لم تستطع فك الحصار المطبق عليها من قبل الجيش السوري رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها هذا التنظيم .
وقال المونس : " هز البارحة انفجار مدوي سمع صوته في جميع الأجزاء الشرقية للعاصمة وانطلقت كتلة دخان كبيرة ، تبين لاحقاً أن هذا الانفجار هو تفجير انتحاري بعربة ب م ب مفخخة حيث نفذ هذا التفجير أحد انتحاريي جبهة النصرة والمدعو" أبو آلاء التونسي " وقد نشرت صورته جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل أن هذا الانتحاري قد حاول تفجير نفسه أكثر من مرة وهذه المرة فجر نفسه على أحد محاور الجيش السوري في محاولة لفك الحصار على المسلحين المحاصرين داخل الحي الشمالي لبلدة المليحة والبالغ عددهم حوالي 400 مسلح ، بطبيعة الحال وبعد هذا الانفجار حدثت اشتباكات عنيفة في محاولة لاستكمال الهجوم وفك الحصار وحسب المصادر الميدانية ورغم وقوع شهداء للجيش السوري فإن عناصر جبهة النصرة لم يتمكنوا من فك الحصار المطبق عليهم من قبل الجيش السوري والعناصر المساندة له .
وحول التطور الذي شهدته العاصمة السورية البارحة والذي تجلى بإطلاق صواريخ من قبل المجموعات الإرهابية على بعض المناطق ، قال المونس :" توازياً مع هذا التطور الميداني كان هناك إطلاق صواريخ كاتيوتشا لأول مرة على العاصمة السورية دمشق مصدرها الغوطة الشرقية وكان هناك تبني صريح لمجموعة متشددة تطلق على نفسها اسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وهم مجموعة من الكتائب المتشددة التي اتحدت تحت هذا الاسم ومقرها الأساسي في الغوطة الشرقية بالإضافة "لجيش الإسلام" بقيادة الإرهابي "زهران علوش" والفصائل المقاتلة تحت إمرتها " وأضاف :"أن صواريخ الكاتيوتشا مداها أكبر من مدى قذائف الهاون وقدرتها التدميرية أكبر لكن دقتها أقل ، كذلك كان هناك ضحايا بشرية مدنية أكثر نسبيا مقارنة مع بقية الأيام حوالي 15 ضحية مدنية بينهم طفلان وامرأة بالإضافة إلى عدد من المدنيين وحوالي 40 جريحاً جراء صواريخ الكاتيوتشا وقد شمل الإطلاق مناطق كثيرة في العاصمة السورية دمشق بدءً من " جرمانا ودويلعة" وصولا لمنطقة" باب شرقي والبرامكة ومنطقة المزة" وكان هناك أضرار مادية واستمر سقوط قذائف الهاون والصواريخ حتى ساعات متأخرة من مساء أمس . "
