الحوثي : شعب اليمن يطالب بإسقاط الحكومة لا الجمهورية وسيواصل مشواره حتى تتحقق مطالبه المشروعة وأهدافه

الحوثی : شعب الیمن یطالب بإسقاط الحکومة لا الجمهوریة وسیواصل مشواره حتى تتحقق مطالبه المشروعة وأهدافه

اكد قائد المسيرة القرانية و زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي "ان الشعب اليمني يطالب بإسقاط الحكومة و تغييرها ، لا الجمهورية ، و قال في خطاب القاه متلفز مساء الخميس عبر قناة المسيرة الفضائية قبل ساعات من المهلة التي حددها للحكومة اليمنية ان "الشعب لم يعد بإمكانه أن يسكت ، و سيواصل مشواره حتى تتحقق مطالبه المشروعة" داعيا لإفتتاح الخطوات التصعيدية القادمة بإقامة صلاة الجمعة بخط المطار .

و خاطب السيد عبدالملك الحوثي ، ابناء الشعب اليمني العظيم بأن خروجهم المتميز و العظيم يدلل على انه شعب أبي لا تقبل بالإذلال و لا تقبل بان تُسام سوء العذاب ، وقال أن الشعب تحرك لأنه يعاني وتحرك لأنه طالت معاناته دون أن يكون هناك أفق واضح للخروج من هذه المعاناة تحرك لأنه وصل الى قناعة بأنه لا يمكن أن يتغير هذا الواقع المهين إلا حينما يتحرك هو ويحمل قضيته هو ولا ينتظر الآخرين ولا يعول على الآخرين .

وأضاف السيد عبد الملك ان التحرك كان فعلاً تحركاً حاشداً وعظيما له مميزات مهمة في مقدمتها انه تحرك شعبي بامتياز لا يعبر عن حزب مخصوص ولا فئة محددة إنما هو يعبر عن الشعب كل الشعب الذي يعاني بكل فئاته وطوائفه و هذا التحرك شامل و عبّر عن كل مناطق البلد و كل فئات الشعب لان الجميع يعاني و يحس و يدرك بضرورة التحرك .
وأشار الحوثي الى أن هناك من يقول أن تحرك الشعب تحت عناوين طائفية !! متى كانت العناوين الطائفية ؟! متى كان لها حضور في هذا التحرك الشعبي والواسع والمعبر عن كل فئات الشعب وطوائف الشعب وتيارات الشعب؟! ، هي مجرد مناكفات وأقاويل زائفة  , مشيرا الى ان من مميزات هذا تحرك أنه جاد و له أهداف واضحة ومحددة و يسعى بجد على تحقيق تلك الأهداف و انجاز تلك المطالب المحقة و الشرعية .
وخاطب قائد المسيرة القرآنية ابناء الشعب قائلا : يا شعبنا اليمني العظيم ان صوتك هذا المرة ان تحركك هذه المرة وإن صدى هتافاتك هذه المرة قد بلغت كل أرجاء الدنيا وسمع بها كل العالم وقد اخترقت الجدران لتصل الى مسامع أولئك الذين كانوا يتعاملون معك بالصمم والتجاهل , كانت صيحتك قوية و هادرة و مسمعة وبالتالي اقلقتهم ,لكنهم أيضاً لا زالوا في حالة تذبذب في موقفهم ، مؤكدا انه مهما كانت مساعي الآخرين لتشويه هذا التحرك أو لإلباسه غطاءاً ولباساً اخر مختلف حقيقة عما هو عليه ، فهم فاشلون .  و اضاف : أن شعبنا اليمني حينما نادى بإسقاط الجرعة و الحكومة , تحرك بإلحاح لتنفيذ هذه المطالب , لأنها مطالب تحرك فيها باعتبار أهميتها و تأثيرها على واقعه مضيفا أن الحكومة غارقة في متاهات المحاصصة و الاستئثار , والخارج لايمكن الرهان عليه باي حال من الاحوال , الخارج لا يهمه إلا تنفيذ مؤامراته و مخططاته , والحل الحكيم ان يحمل الشعب قضاياه بيده بعيداً عن أي محاولة لتضييع هذا المطالب .
وعن موقف الخارج قال قائد المسيرة القرآنية انه لا يمكن الرهان على الخارج بحال من الأحول فلا يهمه إلا مصالحه ومشاريعه ، لذلك فالحل الصحيح الحل الناجع والمجدي أن يحمل الشعب قضاياه لتبقى بيده بعيداً عن أي محاولة لتمييع هذه المطالب المهمة والمشروعة . وأضاف ان كل الشعب اليمني مستاء من الجرعة مستاء من الأداء الفاشل للحكومة على كل المستويات  , ان هذا التحرك سيكون فقط وفقط و فقط في اطار هذه المطالب ( اسقاط الجرعة و اسقاط الحكومة و تنفيذ مخرجات الحوار ) .
وردا على من يروج بان صنعاء مهددة بالاقتحام قال السيد عبدالملك الحوثي أن صنعاء غير مستهدفة , والمستهدف هو تلك المطالب ، والهدف لجماهير شعبنا ونحن معهم جنباً الى جنب الهدف هو إسقاط الحكومة التي يعاني منها الشعب وإسقاط الجرعة ، وكل ما يقوله الآخرون هو ضجيج وعمل مضاد . وأكد ان الجو في صنعاء جو ثورة ؛ لأن أكثر من يعاني من الجرعة ومن انعدام الأمن ومن التدهور الاقتصادي هم سكان صنعاء ، فالألاف يتسولون في صنعاء ويعيشون ظروفاً صعبة . و أشار الى "ان شعبنا اليمني بعزيمته و وعيه واستمراريته هو فعلا مع اعتماده على الله العظيم هو يمكن له أن يحقق أهدافه وأن يصل الى مطالبه لأن الله معه فهو بالله أقوى وبمطالبه الشعبية العادلة وهو من هو جدير بأن تنتصر قضيته" ، مشيرا الى ان الانزعاج بدا كبيرا لدى الاخرين و في مقدمتهم الخارج و هذا الانزعاج له دلالات فهو يكشف طبيعة الدور السلبي للخارج ، متسائلا : لماذا يحاولون أن يطمئنوا الحكومة أنهم إلى جانبها لتستمر في تعنتها تجاه الشعب ولتحاول ان تتنكر لهذا الشعب تجاه استحقاقات هذا الشعب ؟؟ .
و اكد الحوثي بالقول : ما يهمنا في واقعنا الداخلي هو نحن كشعب يمني نحن من نعاني, و أقول لشعبنا أن لا يقلق من أي مطالب من جانبهم (الخارج ) لمحاوله اسكاته , وان يحرص ان يكون تحركه بالشكل الصحيح و بالوسائل المشروعة و على شعبنا ان لا يكترث لتلك الدول ولا لمواقفها التي يمكن ان تطلقها على المستوى الاعلامي او السياسي .
وعن رسالة الدول العشر قال السيد عبدالملك : حينما وصلت الينا رسالة باسم الدول العشر مع ان الظريف الغريب أنها لم تكن موقعة ، ولهذا لم نجب عليها رسمياً بأي جواب لأنها لم تصل إلينا موقعة ، وصلتنا من السفارة البريطانية , واي تحذير ورد في تلكم الرسالة او غيرها لا نحسب له أي حساب . وأضاف ان تلك الرسالة تضمن مساندة لموقف الحكومة وموقف الحكومة الخاطئ في سياساتها الخاطئة في فشلها الكبير . وأكد ان الدول العشر لا يمتلكون الحق في ان يحذروا و لا ان يتدخلوا لأن شعبنا قرر و صمم و عزم ان لا يركع الا لله و ان يواصل المشوار في المطالبة بحقوقه المشروعة و بالوسائل المشروعة ، مشددا على ان أي تحذير وصل سواء في تلك الرسالة أو غيرها نحن لا نحسب لها أي حساب لأن تحركنا في إطار شعبنا اليمني العظيم وله قضية عادلة ومحقة وهو يتحرك بقضية مشروعة وحضارية وعملية ولن يمثل لا تحذيرهم ولا تدخلهم أي ضغط على شعبينا اليمني العظيم , وأي تدخل مهما طبل له الآخرون أي تحذير أي ضجيج من جانب الخارج لا نحسب له أي حساب ونحن ننصح تلك الدول أن يكون موقفها إيجابياً تجاه الشعب وأن لا تعجل من نفسها مضلة للفاسدين وشعبنا لا يمكن ان يقبل ان يُحكم من السفارات . و اشار الى ان ردة الفعل الخارجية غير موفقة الى حد كبير ، لأنها انحازت الى جانب الفاسدين و ضد الشعب و لكن موقفها لايمكن ان يعيق تحرك شعبنا اليمني . وطمئن السيد عبدالملك الحوثي الشعب بالقول : ليطمئن شعبنا اليمني العظيم ولا يكترث ممن يهول الموقف الخارجي ويضخمه ، انا أتحدى أي دولة أن تأتي بجيشها الآن لتحاول أن توقف هذا الشعب اليمني العظيم لتقتحم هذا البلد وتحتله ، لا أمريكا ولا غيرها ولا أي دولة سواء من الخارج أو من دول الإقليم أو غيرها . واكد زعيم انصار الله مواصلة التحرك , و قال : مطالبنا ستبقى هي مطالب الشعب ، نحن من الشعب ، و الى الشعب والشعب لله و الى الله و نحن نحاول ان نرد على الشائعات و الأكاذيب عنا و عن هذا التحرك الشعبي ، ونوضح أن تحركنا لا يمكن أن يحيد عن هذه المطالب المحقة العادلة ونؤكد ونكرر أنه فيما إذا اعتدت السلطة على المتظاهرين او المعتصمين او واجهتهم بقوة السلاح وحاولت ان تبطش بالجماهير أو أن ترتكب جرائم بحقهم فهذا مالا يمكن ان نسكت عليه ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاهه ، فليس من حقهم أن يقتلوا الناس , لا نقبل تسفك دماء الناس و ان يقتل ابناء شعبنا و من حق شعبنا ان لا يقبل بذلك .
وفي ختام الخطاب توجه قائد المسيرة القرآنية بالتالي :
- اتوجه الى رئيس الجمهورية وإلى وزير الدفاع وإلى مؤسسات الدولة بكلها ان لا ينزلقوا في العدوان على الناس ، عليهم ان يكونوا متنبهين وحكماء وعقلانيين فهذا شعبهم والمقام ليس مقام مكابرة ، بل مقام استجابة
- في يوم الغد آخر ايام المهلة انا اتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم ان يتوج المرحلة السابقة من التصعيد يوم غد ويفتتتح المرحلة الجديدة بصلاة الجمعة في خط المطار وافتتاحاً للمرحلة الثانية من التصعيد الثوري السلمي . والتي ستكون ايضاً تضامناً مع شعبنا الفلسطيني الذين لن ننساه مهما كانت أوجاعنا وآلامنا  ,وفي المرحلة الثانية هناك خطوات مهمة وهي خطوات ارجو من الاخوة الثوار التفاعل معها و الالتزام بضوابطها و حدودها
- اتوجه بكل إخاء إلى القوى السياسية والأحزاب ان التفتوا كما ينبغي الى معاناة وآلام هذا الشعب بعيدة عن حسابات بعيدة هنا وهناك ، اصغوا الى شعبكم ، حتى لا تكونوا في الصف الذي يسعى إلى إعاقة هذا الشعب عن الوصول إلى اهدافه المشروعة والمحقة
- اكرر توجهي ونصحي لأفراد الجيش والأمن أن يكونوا متنبهين ويقضين وأن لا يدفع بهم الآخرون إلى الاعتداء على اخوانهم من أبناء الشعب ، لأنهم اخوتكم وأبناء شعبكم .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة