الخلاف الحكومي في «إسرائيل» يبلغ ذروته وسط تبادل الاتهامات والانتقادات

و خلافات السياسيين لم يسلم منها قائد قوات الجيش الجنرال بني غانتس فاتهمه وزراء بالسعي الى إنهاء الحرب على غزة بأي ثمن ، و لا حرب من دون سياسة لكن في هذا العدوان ، وصلت المعركة السياسية بين مكونات الحكومة الصهيونية ، الى ذروتها . و يقول نتنياهو : "أتوقع من الجميع أن يكونوا مسؤولين وألا يتفوهوا بكلام وشعارات وأمور جوفاء وفارغة" . من جانبهم قال مراقبون إن كلام نتنياهو هذا جاء بعد جلسة مشحونة للمجلس الوزاري المصغر، فأطلق العنان لنفسه ولوزير أمنه للحديث عما يعتقدانه تجاه نظرائهم في المجلس الوزاري المصغر . و قال يعالون : "فيما لا يزال جنودنا يحاربون ونحن ندفن موتانا لا يعقل أن يصدر كلام ينتقد الجيش وعملية اتخاذ القرار" . و اعتبر محللون سياسيون أن كلام نتنياهو الذي كان موجها الى كل أعضاء المجلس الوزاري المصغر أصابت سهامه على نحو خاص الوزيرين نفتالي بينت وأفيغدور ليبرمان اللذين تحدياه وانتقداه منذ بدء العدوان على غزة . و قال سيغل: "انتقاد نتنياهو كان موجها لبينت وليبرمان. اما بعض الوزراء فقد قال إن نتنياهو يصدر إليهم إحباطه من الوضع الذي انجر إليه واضطراره الى اجراء مفاوضات مع حماس خلافا لايديولوجيته".

و ترافق انتقاد الوزراء لأداء نتنياهو مع ما أظهرته استطلاعات الرأي من  تراجع التأييد الشعبي له من اثنين وثمانين بالمئة مع بدء العدوان الى خمسة وخمسين بالمئة ، الأمر الذي يمثل تهديدا لمستقبله السياسي .
و لم يسلم من خلافات السياسيين ، قائد الجيش بني غانتس فاتهمه وزراء بالسعي الى إنهاء الحرب على غزة بأي ثمن . و قالت مصادر سياسية صهيونية لوسائل الاعلام ان تبادل الاتهامات والانتقادات بين وزراء الحكومة و رئيسها يشير بوضوح الى ان مصير الائتلاف الحكومي بعد العدوان لن يكون كما قبله ، وان الدورة الشتوية للكنيست قد تكون مناسبة لتقديم موعد الانتخابات التي يرى كثيرون انها السبب الرئيس وراء النار التي فتحها نتنياهو على وزرائه في موازاة النار التي يطلقها على قطاع غزة .