أمريكا تسوق لنظام فيدرالي بالعراق ومستعدةلتقديم اشكال الدعم والعبادي يمهل الشركاء 72 ساعة لتقديم المرشحين

و دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي الكتل السياسية الى اكمال حواراتها و تقديم مرشحيها للوزارات في موعد اقصاه الاثنين المقبل ، و طبقا للاستحقاق الانتخابي، مؤكدا الالتزام بدعوة المرجعية والشعب العراقي في تشكيل حكومة تحظى بالإجماع الوطني قبل انتهاء المدة الدستورية في 9 – 9- 2014 لكي تفرغ الحكومة الجديدة لواجباتها في مواجهة الارهاب و تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين . و كشف الاسدي في اتصال هاتفي مع «الصباح»، عن تبليغ رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي جميع الكتل المشاركة بالعملية السياسية بضرورة انهاء حواراتها السياسية في غضون الـ 72 ساعة المقبلة والاتفاق على تحديد الوزارات والمرشحين للمناصب التي ستحسب طبقا لاستحقاقها الانتخابي . الى ذلك اكد سياسيون نقلا عن رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي، انه ابلغ الكتل السياسية ، برفضه سياسة فرض مرشحي الكتل لشغل الحقائب الوزارية ، الا وفق المواصفات المعلنة . وذكرت مصادر مطلعة ان خريطة آلية احتساب النقاط بالاعتماد على المقاعد البرلمانية التي حصلت عليها كل كتلة سياسية، بأن تكون المواقع الرئاسية المتمثلة بـ (الجمهورية ــ مجلس النواب ــ مجلس الوزراء) ، تحسب لكل واحدة منها 15 نقطة بـ 30 مقعدا ، أما نواب الرئاسات الثلاث فبـ١� نقاط، لكل واحد منها ٢� مقعدا، وتكون مقدار النقطة في هذا المستوى وباقي المستويات مقعدين نيابيين لكل نقطة. وكشف النائب عن تيار الإصلاح الوطني زاهر العبادي عن ان عدد الوزارات التي سيحصل عليها التحالف الوطني تتعلق باتفاق الكتل على ترشيق الحكومة من عدمها متوقعا ان يصل عدد الوزارات التي يحصل عليها التحالف الى 17 وزارة عند بقاء الامور على وضعها الحالي وبين 10 – 12 وزارة في حال ترشيق الحكومة الى 50 بالمئة أي 20 وزارة . و اشار العبادي الى ان وفد التحالف الوطني و الوفود الاخرى من الكتل ستقوم باعداد محضر خاص بالاتفاق يوقع من قبل رؤساء الكتل للمصادقة عليه . في سياق متصل كشف مصدر مطلع ، امس ، عن وجود خلافات حادة يشهدها تحالف القوى العراقية في توزيع المناصب الوزارية بين كتله المنضوية فيه.وذكر المصدر في تصريحات صحفية ان «حدة الخلافات السياسية تزايدت بين مكونات تحالف القوى العراقية المتمثلة بكل من متحدون برئاسة اسامة النجيفي وائتلاف العربية برئاسة صالح المطلك وكتلة الحل برئاسة جمال الكربولي خلال مفاوضات تشكيل الحكومة» . و أضاف المصدر وهو من داخل المفاوضات ان “الخلافات تزايدت يوم امس الاول خلال اجتماع الكتل داخل التحالف بشأن توزيع المناصب الوزارية في الحكومة المقبلة” . وأشار الى ان “خلافا شديداً دار بين النجيفي والمطلك والكربولي ازاء المناصب المتبقية التي هي من استحقاقات تحالف القوى المؤلفة من منصب سيادي المتمثل بنائب رئيس الوزراء ووزارتين” . في هذه الاثناء اكد النائب احمد المساري عضو الوفد التفاوضي لتحالف القوى العراقية عرض ورقة الحقوق على التحالف الوطني وابلاغهم بأن تحالف القوى لن يشارك في تشكيل الحكومة الجديدة ما لم يتم الاستجابة لتلك الحقوق . اما النائب عن التحالف الوطني عبد السلام المالكي فقد اكد في بيان ان “تقسيم التشكيلة الوزارية كما هو معلوم للجميع سيكون على اساس النقاط والمقاعد البرلمانية لكل مكون” .
في غضون ذلك اعلن عراب التقسيم في العراق جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة تدعم نظاماً فدرالياً في العراق ، و اوضح أن بلاده مستعدةٌ لتقديم المساعدات كافةً لتحقيق هذه الغاية . ولم يغب مشروع تقسيم العراق يوماً عن أذهان المخططين له ، فـجو بايدن صاحب مشروع الأقاليم الثلاثة في العراق منذ فترة طويلة ، يعود اليوم مجدداً للتصريح بأن الولايات المتحدة تدعم نظاماً فدرالياً في بلاد الرافدين، وأن واشنطن مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة خدمة لهذه الغاية . و ياتي التصريح وإن لم يكن مستغرباً في المضمون ، لكنه يأتي في وقت تصاعد فيه التدخل الأميركي في العراق بعد أن شنت الطائرات الأميركية منذ الثامن من آب/أغسطس الجاري أكثر من 90 غارة جوية على شمال العراق ، مستهدفة مواقع لتنظيم "داعش" خصوصاً حول سد الموصل الإستراتيجي الذي استعادته القوات الكردية والعراقية . كما ياتي الإفصاح عن النوايا الأميركية ، أيضاً عقب مقتل 70 شخصاً على الأقل ، وإصابة العشرات في هجوم إرهابي استهدف مسجد مصعب بن عمير في قرية إمام ويس، في محافظة ديالى العراقية.