إعلامي سوري: إيران هي الصديق المخلص لسوريا تربطهما علاقة الأخوة والوفاء .


إعلامی سوری: إیران هی الصدیق المخلص لسوریا تربطهما علاقة الأخوة والوفاء .

أكد الإعلامي السوري الأستاذ "محمود عيسى" في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء على عمق العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب والحكومة السورية، منوهاً بالدور المهم الذي لعبته القيادة في طهران لإخراج الشعب السوري من الأزمة التي يتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، مشدداً على قدرة الجيش السوري على حماية أرضه من الإرهاب الذي تمارسه عصابات "داعش" الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء.

وفي حديثه عن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية ودورهما في صد الهجوم الذي يمارسه الغرب على المحور المقاوم أكد الأستاذ "محمود عيسى" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت أول دولة رفعت علم فلسطين على أراضيها بعدما اغلقت السفارة الصهيونية وافتتحت سفارة فلسطين ، ومانريد قوله أن سعي سورية لإقامة أوسع العلاقات مع إيران وأيضاً مع تركيا، كان هدفه الأول هو قطع علاقة أنقرة وطهران بالكيان الصهيوني الغاصب، وإلى الآن بقيت إيران صديقاً وفياً ومخلصاً للجمهورية العربية السورية ولم تغير موقفها كما فعل أردوغان، وما المساعدات الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية التي تقدمها الجمهورية الإسلامية لدمشق، إلا ضمن اتفاقيات التعاون والصداقة والتآخي بين الشعبين الشقيقين، وهو امتداد للمحور المقاوم من إيران مروراً بالعراق وسورية ووصولاً إلى المقاومة في لبنان، لذلك كان لابد من وقوف هذه القوى صفاً واحداً بوجه الحرب التي تعرضت لها سورية، فإذا سقطت سورية هذا يعني أن المحور برمته في طريقه للسقوط وهذا ما يعجز عن تحقيقه الغرب في ظل توحد المحور بشكل كامل."
وفي حديثه عن الإصلاحات التي تجري في مختلف المؤسسات السورية وترافقها مع الإنجازات التي يحققها الجيش السوري على الأرض قال "عيسى" إن أولوية الحكومة السورية في الوقت الحالي إعادة الإعمار وهذا ما أكده الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم، لكن ليس الإعمار المادي فقط وإنما النفسي والمعنوي والاجتماعي، وهذا الأمر الذي يريده الشعب ويلح على وجوب الإسراع به وترافق ذلك مع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش على امتداد الأرض السورية، ويسطر ملاحم بطولية في الدفاع عن وطنه."
وعن دور المواطن السوري في إعادة الإعمار أشار الأستاذ "عيسى" إلى كلام الرئيس بشار الأسد الذي عبر فيه عن أن  الدور الأساسي في هذا المجال يعود للمواطن السوري، وحتى في الناحية الاقتصادية ، فإن الأولوية ستكون للشركات السورية والأيدي العاملة فيها، حتى يكون ذلك جزءاً من رد الدين للشعب الذي صمد أكثر من ثلاث سنوات بوجه الحرب التي تشن عليه، ولذلك فإن دور العامل والفلاح والصناعي لن يختلف عن دور المسؤول أو الجندي الذي يقاتل في الميدان، وبناء عليه فإن الشعب هو الأساس والمرتكز في عملية إعادة الإعمار، التي لن تنتظر حتى ينتهي الجيش من عملياته العسكرية التي يخوضها ضد أكثر من 1000 فصيل وحركة مسلحة مدعومة من 83 دولة عربية وغربية، بل ستترافق معها وسوف تبدأ من الآن، والدليل "مشروع كفرسوسة" في العاصمة دمشق الذي يعد حجر الأساس لمشاريع قادمة على مختلف الأراضي السورية، قوامها الأساسي صمود الشعب السوري ومقاومته طوال هذه المدة."
وحول نية الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية ضد معاقل عصابات "داعش" الإرهابية ، شدد الإعلامي "محمود عيسى" أن سورية لطالما تحدثت وفي أكثر من محفل عالمي عن الإرهاب الذي تمارسه "داعش" بحق الشعب السوري، لكن الإعلام الغربي وأدواته في الإعلام العربي كانت تروج "لداعش" على أنها صنيعة الاستخبارات السورية، والأيام أثبتت العكس ويمكن لأي متابع أن يقرأ التقارير الغربية عن نية العديد من الأجهزة الامنية الأجنبية التعاون مع القيادة السورية في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة الإرهاب المرتد من تنظيم "داعش"، ورغم كل ذلك تبقى الدولة السورية قادرة على محاربة هذا الإرهاب وحدها، ودون أي مساعدة من أحد، لكن المطلوب هو وقف التسليح والتمويل لهذا التنظيم الإرهابي."
وحول الأنباء التي تحدثت عن سقوط عدة قذائف من الجانب السوري على مستوطنات العدو الصهيوني في الجولان السوري ، أردف "عيسى" أن كل خطوة تقوم بها القيادة السورية محسوبة وهي ذات أبعاد مختلفة وتوجه رسائل في كافة الاتجاهات، معلناً أن دمشق باقية على الثوابت التي تحارب من أجلها وفي مقدمتها المقاومة وتبقى قضية فلسطين هي قضيتها المركزية، وهذا ما كان جلياً في حديث المسؤولين الصهاينة أن معظم الصواريخ التي تسقط على "الكيان الصهيوني هي صناعة سورية.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة