نتانياهو منبوذا من قبل أغلب الإعلاميين والسياسيين الصهاينة

نتانیاهو منبوذا من قبل أغلب الإعلامیین والسیاسیین الصهاینة

غداة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر أغلب الإعلاميين والسياسيين الصهاينة عن سخطهم وإحباطهم تجاه قرار رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو قبول هذا الاتفاق، فصحيفة "هآرتس" تقول إن نتانياهو بحاجة إلى إعمار شخصيته التي بناها خلال سنين ، و"يديعوت أحرنوت" تقول بدلا من أن نفتح الطريق إلى إنهاء التهديد من غزة فتحنا الطريق إلى جولة ثانية في لبنان وغزة،بينما اعتبر بعض السياسيين الاتفاق "استسلاما للإرهاب" و"نتيجة مُرة".

وقد سخر الكاتب يوسي فرتر في مقاله بصحيفة "هآرتس" الصهيونية من نتانياهو وقال "ليست غزة فقط بحاجة إلى الإعمار وإنما نتانياهو أيضا بحاجة إلى إعمار شخصيته التي بناها خلال سنين بأنه هو من يحارب الإرهاب ويهزمه واليوم سيعمل بجد من أجل إعادة ثقة الجمهور به وهذا لن يكون سهلا".

وانتقدت هآرتس تصرف نتانياهو حين وافق على الهدنة دون عرضها على التصويت من قبل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية وقالت إن "نصف الوزراء عارضوا الاتفاق لكن نتانياهو وافق دون بحثه في الكابنيت".

بينما هاجم الكاتب "براك ربيد" نتانياهو بمقال في هآرتس قال فيه إن "نتانياهو أخذ وهرب، نتانياهو وافق على اتفاق مع حماس وهو من تحدث بقوة ضد حماس وانتهى الصراع، نتانياهو ضعيف وكل ما أراده هو وقف إطلاق النار".

من جانبها لم تكن صحيفة "يديعوت أحرنوت" راضية عن اتفاق الهدنة حيث قال الكاتب ناحوم برنع " بدل أن نفتح الطريق إلى إنهاء التهديد من غزة فتحنا الطريق إلى جولة ثانية في لبنان وغزة، لكن هذا ما صدر عن الحكومة، واكتشفنا بعض الحقائق الجديدة عنها رغم حرية التصرف التي أعطيت للجيش إلا أنه لم يتمكن من إخضاع منظمة إرهابية صغيرة وضعيفة، والحقيقة الثانية أن حربا محدودة لها ثمن والجمهور «الإسرائيلي» ليس على استعداد لدفعه والحقيقة الثالثة أن «الإسرائيليين» اكتشفوا أنه ليست لديهم حكومة وإنما من أدار المعركة كان الجيش وفي «إسرائيل» انتظروا رئيس حكومة يتخذ القرارات ويجري حوارا صادقا مع الجمهور، لكنهم حصلوا على ناطق رسمي جيد جدا ليس أكثر".

أما صحيفة معاريف فقد سلطت الضوء على الغضب الذي أصاب سكان الجنوب ووزراء معارضين للقرار، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار بعد خمسين يوما من القتال وفتح المعابر والتفاوض على بناء ميناء ومطار بعد شهر لن تقبله إسرائيل".

في السياق ذاته تراوحت ردود الفعل في الداخل الصهيوني على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأجل في قطاع غزة بين الشعور بالغضب والإحباط.

فبينما اعتبر البعض الاتفاق "استسلاما للإرهاب" و"نتيجة مُرة" وقف وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية"يوفال ديسكين" عقب الإعلان عن الاتفاق أمام الصحفيين في القناة الصهيونية الثانية مدافعا عن موقف حكومته، وقال "إنه لم يكن أمامهم سوى أحد خيارين،"إما تسوية أو اجتياح مكلف جدا فاخترنا الخيار الأول".

وبينما وصف رئيس بلدية عسقلان "إيتمار شيمعوني" الاتفاق بأنه "استسلام للإرهاب"، اعتبر المعلق البارز في القناة الصهيونية الثانية "أمنون أبراموفيتش" النتيجة أنها "مُرة" بالنسبة للصهاينة ، معتبرا أن الحرب ساهمت في تقوية حركة حماس حيث خرجت "طرفا معترفا به وجسما مهيمنا أكثر بكثير مما كانت عليه قبل الحرب".

أما رئيس المجلس الإقليمي حاييم يالين فأعرب عن فقدان ثقته بالحكومة والجيش الصهيونيين مثلما لا يثق بحركة حماس، قائلا إن "الفوضى كانت سيدة الموقف في هذه الحرب".
من جانبها انتقدت وزيرة العدل الصهيوينة تسيبي ليفني اتفاق وقف إطلاق النار ونقل راديو «صوت إسرائيل» اليوم الأربعاء عن ليفني قولها "إنه كان يجب أن يتضمن مبادئ تجريد قطاع غزة من السلاح ومنع تعاظم حركة حماس عسكريا وإقامة آلية مراقبة ناجعة".

كما انتقد عدد من رؤساء البلديات والمجالس الإقليمية فى محيط قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار معربين عن خشيتهم من تجدد القتال خلال الفترة القادمة.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة