نوري المالكي يطالب العراقيين برفض دعوات بايدن لتقسيم العراق ويقترح تشكيل حكومة اغلبية في حال ارتفاع المطالب
رفض رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ، اليوم الاربعاء ، العراقيين الى رفض دعوات نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لتقسيم العراق طائفيا ، كما دعا رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي ، الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية في حال استمرار رفع سقف المطالب من بقية الكتل السياسية .
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة : "اقترح على العبادي اللجوء للخطة (ب) و التوجه نحو الاغلبية السياسية في حال وجود عرقلة من الكتل الاخرى" ، مبينا ان "الاغلبية السياسية لا تعني تشكيل حكومة من مكون واحد" . و دعا المالكي في كلمته ، الكتل السياسية الى "تخفيض سقف مطالبها" ، مؤكدا ان بعض هذه المطالب مخالفة للدستور" . و انتقد المالكي تصريحات بايدن بشأن تشكيل الاقاليم على خلفيات طائفية ، مبينا "نرفض اي محاولات لتقسيم العراق تحت اي مسمى" ، داعيا الجميع الى "عدم طرح مواضيع تدعو الى التقسيم" . وفيما يخص جريمة قاعدة سبايكر ، اوضح المالكي "شكلنا لجنة تحقيقية لمعرفة المتسببين بمجزرة قاعدة سبايكر" ، لافتا الى ان "الذين تبنوا الطائفية ، هم من جاءوا بالارهاب الى العراق" . و دعا المالكي الى "ملاحقة المظاهر المسلحة في شوارع المدن ، بحجة التطوع والحشد الشعبي"، لافتا الى ان "هناك عددا من ضعاف النفوس يستغلون هذه الامور للقيام باعمال ارهابية ضد المدنيين" .
يذكر ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن كان قدم في العام 2007 وقبيل انتخابه نائبا لرئيس باراك اوباما خلال ولايته الاولى في العام 2008 ، مشروعا صُنف على انه "غير ملزم" ، اقترح شكلا للنظام السياسي في العراق، يقضي بتقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات رئيسة ، واعتبار كركوك منطقة ذات ادارة خاصة ، وحاز المقترح على موافقة الكونغرس حينها، وعاد لطرحه الاسبوع الماضي .