لاريجاني : شن غارات امريكية علي سوريا مرفوض وضجة الامريكان مؤخرا لشن غارات علي سوريا خطأ فاضح تماما

واضاف لاريجاني : حان الوقت ليكون لهم ادراك افضل تجاه ايران التي تصمد في استقلالها السياسي ولم تكن عديمة الفاعلية علي الاطلاق . واكد لاريجاني ان ايران كانت ناصحة علي الدوام في وجهات نظرها واضاف، ان الاميركيين والغربيين قدموا اثمانا باهضة بسبب اجراءاتهم في العراق وافغانستان بسبب عدم الاخذ بوجهات نظرنا لكننا اعلنا دوما باننا معارضون لاحتلال العراق . واضاف ان الاميركيين انفقوا 6 الاف مليار دولار لاجراءاتهم العسكرية في العراق وافغانستان وخلفوا الالاف من القتلي والجرحي لكنهم غادروهما وهم يشعرون بالخجل . و تابع رئيس مجلس الشوري الاسلامي، اننا ومنذ البداية كانوا معارضين للحرب في افغانستان وكان خطأ فادحا ارتكبه الغربيون والاميركيون . واشار الي الغزو الاميركي لافغانستان في العام 2001 وقال، ان الاميركيين وبذريعة مكافحة المخدرات والارهاب هاجموا افغانستان لكننا نشهد اليوم ان انتاج المخدرات الذي كان 200 الف طن في العام 2001 قد ارتفع الي 800 الف طن ومن اللافت ان نعلم بان الكثير من عمليات تهريب المخدرات تجري في هذا الاطار من مطارات افغانستان . وقال لاريجاني ان الضجيج الذي اثاره الاميركيون اخيرا لشن غارات علي سوريا خطأ فاضح تماما لان مكافحة الارهاب لا تجوز عبر القصف الجوي. واضاف، ان هؤلاء ليس لهم تشكيلات عسكرية تقليدية ليقوموا (الاميركيون) بقصفهم جوا بل هم منتشرون في البيوت . وتابع قائلا : ربما يريد الاميركيون من وراء القصف الجوي استعراض عضلات سياسية ولربما يتخذون سياسة اخري ولكن عليهم ان يعلموا بان تصرفهم العسكرتاري هذا في سوريا سيؤدي الي تعزيز داعش وان القصف الجوي ليس هو الطريق الصحيح . واوضح رئيس مجلس الشوري ، اننا نقول كلامنا صراحة ولا نريد تعقيد الكلام، الا ان بعض الدول تقول في الظاهر شيئا وتمد الارهابيين بالمال من وراء الستار. واضاف : لو دافعنا عن احد فان لنا الجراة الكافية لقول ذلك ، واذا كنا ندافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم فاننا نعلن عن راينا . واكد بان الظروف الامنية المستقرة في المنطقة تتيسر بواسطة الدول المستقلة واضاف، ان المحللين الغربيين اضحوا يعرفون شيئا فشيئا ما هي الدول التي تحظي بالاستقرار اللازم للامن، لذا فان الامن في ايران نقطة مهمة مؤثرة في المنطقة وكذلك للاستثمارات . و اعتبر لاريجاني وجود الديمقراطية في ايران وقائد ذكي فطن، بانه السبب في الامن والاستقرار المستتب في البلاد.

وفي جانب اخر من حديثه اشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي الي اهمية الاحتياطيات من مصادر الطاقة في البلاد وقال ، ان هذه الحصة من مصادر الطاقة قيمة جدا للبلاد ولا بد من الاستفادة منها بصورة صحيحة . و اكد ضرورة وجود وثيقة استراتيجية للطاقة في البلاد واضاف، ان لنا مخزونات (جوفية) للطاقة مشتركة مع الدول الاخري حيث ينبغي الاسراع باستثمارها. واشار الي وجود مصادر الطاقة المتجددة في البلاد واضاف، اننا يمكننا من الناحية الجغرافية الاستفادة من طاقات الرياح والشمس وينبغي وضع استثمارات خاصة في هذا المجال . واشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي الي الضجيج المثار من قبل الغربيين حول الانشطة النووية الايرانية ، و قال ان النهج الذي نتابعه هو ان نستخدم الطاقة النووية داخل البلاد واذا كنا نؤكد علي التخصيب فانه يعود لنقض الغربيين اقوالهم . و اضاف لاريجاني، لو كان سلوكهم في الماضي عقلانيا، فلربما لم يكن من الضروري ان تتحرك ايران في هذا الاتجاه وان تستهلك كل هذا الجهد. وتابع قائلا، انه فيما يتعلق بمفاعل طهران النووي، كان من المقرر ان يزودونا بالوقود اللازم له لكنهم لم يضعوا الوقود تحت تصرفنا واضطررنا نحن لتوفيره ببعض الطرق . و قال رئيس مجلس الشوري ، ان القضية لايران هي انه لو قمنا بانشاء 10 محطات نووية لا يمكن ان لا يكون لنا مصدر لوقودها لذا فان العقل يحكم ان نفكر لتوفير الوقود، هذا هو منطق ايران، ونحن لا نسعي وراء السلاح النووي. واوضح لاريجاني بان الطاقة في البلاد من شانها ان تؤدي الي الامن المستديم في المنطقة واضاف، انه علينا الا نستخدم الطاقة لاثارة النزاعات بل ان الطاقة يمكنها ان تكون عنصرا لارساء الامن والاستقرار . واكد بان استراتيجية امننا القومي مبنية علي استخدام الطاقة لارساء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ونحن ملتزمون بذلك، معتبرا السلوك المستقر في مجال الطاقة بانه اقرب للمصالح الوطنية من استخدام الطاقة بصورة تكتيكية.