عصابات "داعش" الارهابية تذبح جنديا لبنانيا


عصابات "داعش" الارهابیة تذبح جندیا لبنانیا

أعلنت عصابات "داعش"الارهابية التكفيرية تنفيذ تهديداتها بذبح أول جندي لبناني من العسكريين الأسري الذين اختطفهم خلال اجتياح بلدة عرسال قبل نحو 4 أسابيع، ونشرت عبر حسابات متعددة علي مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مفاده أنه تم قتل أحد الجنود الأسري لدي هذه العصابة، وأرفق الخبر بصورة للجندي مذبوحا ورأسه مفصولا عن جسده.

و في عبارة لا تقل قساوة عن مشاهد المذابح والمجازر التي ترتكبها هذه العصابات التكفيرية الارهابية، كتب الإرهابي الملقب بـ"أبو مصعب حفيد البغدادي" عبر حسابه علي موقع "تويتر" يقول "تم بحمد الله جز رقبة عسكري من الجيش الصليبي علي يد "الدولة الاسلامية" (داعش) وسيصدر بيان او فيديو من مؤسسة رسمية والله غالب علي أمره". وكانت العصابات الإرهابية التكفيرية المعروفة بـ"داعش" و"جبهة النصرة" و"فجر الإسلام"، اجتاحت في الثاني من آب الجاري بلدة عرسال، الواقعة علي محاذاة الحدود مع سوريا في شمال شرق لبنان واحتلتها لمدة خمسة أيام، نكلت خلالها بأبناء البلدة وقتلت بعضهم وشنت سلسلة اعتداءات علي مراكز الجيش اللبناني ومقر فصيلة الدرك في البلدة واختطفت 42 عسكرياً من الجيش وقوي الأمن، ومن ثم أفرجت في وقت لاحق عن 8 منهم وأبقت 34 محتجزين لديها. ونفذت قوات الجيش اللبناني عملية عسكرية كبيرة ضد العصابات الإرهابية التكفيرية في بلدة عرسال أطلقت عليها اسم "السيف المسلط"، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة علي البلدة وبعض الجرود والمرتفعات وطرد الإرهابيين منها وقتل العشرات منهم واعتقال آخرين، فيما استشهد 14 عسكريا من الجيش بينهم 3 ضباط. ولاتزال العصابات الإرهابية التكفيرية منتشرة علي أجزاء من مرتفعات وجرود عرسال، وتحتجز العسكريين الـ 34 كرهائن لمساومة وفرض الشروط علي الحكومة اللبنانية لإجبارها علي إطلاق عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين المعتقلين في سجن رومية المركزي لارتكابهم جرائم إرهابية. وحددت العصابات الإرهابية التكفيرية "داعش" و"جبهة النصرة" شروطها لإطلاق العسكريين اللبنانيين بإطلاق 10 إرهابيين من المعتقلين في سجن رومية مقابل كل عسكري لديها، إضافة إلي إطلاق سراح 1500 إرهابي من المعتقلين لدي سوريا. وأصدرت "داعش" بياناً أمهلت فيه السلطات اللبنانية 24 ساعة للاستجابة إلي مطالبها، مهددة بذبح العسكريين الأسري الواحد تلو الآخر، إلا أنها عادت ومددت المهلة 48 ساعة إضافية في بيان جديد أصدرته الليلة الماضية عقب اتصالات أجراها معها مشايخ من "هيئة العلماء المسلمين" التي تضم مشايخ سلفيين وتكفيريين لبنانيين. وأعلنت وسائل إعلام لبنانية ان الجندي اللبناني الذي تم إعدامه يدعي "علي السيد" وهو برتبة رقيب من بلدة فنيدق في قضاء عكار بشمال لبنان، إلا أن السلطات اللبنانية لم تؤكد رسميا صحة الصور والأخبار المتناقلة عن إعدام العسكري الأسير، علي عكس عائلة الرقيب علي السيد التي أقامت مراسم العزاء بناء علي الشبه الكبير بين الصور وابنها. وأثار خبر إعدام الرقيب علي السيد موجة غضب لدي أهالي بلدته فنيدق فنزلوا ليلاً إلي الشوارع وأقدموا علي قطع طريق عام طرابلس ـ عكار عند مفترق بلدة برقايل، فيما نفذ حشد من الأهالي اعتصاما أمام السراي الحكومي في بلدة حلبا بقضاء عكار، وسدوا باب السراي ومنعوا دخول الموظفين إليها، مطالبين الحكومة بالاسراع في تحرير العسكريين الرهائن.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة