"اكسبرس تريبيون" باكستان ترفض الضغوط الأميركة حول مبادلات الغاز مع إيران

و ذكر تقرير للقسم الدولي بوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن ذلك جاء في مقال نشرته صحيفة "اكسبرس تريبون" الباكستانية الاحد، واضافت " ان الحرب بين ايران وامريكا حول عقود الطاقة وصلت الى نهايتها وذلك بعد اتفاق سلطنة عمان وايران على تصدير الاخيرة 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سلطنة عمان سنويا ولمدة 20 عاما وتم تقدير قيمة الصادرات خلال تلك الفترة بنحو 60 مليار دولار". ونبهت اكسبرس الى ان الكويت التي تعتبر واحدة من الدول التي تمتلك اكبر احتياطات الغاز في العالم، تحولت إلى الدولة الثانية التي ترغب في شراء الغاز الطبيعي من إيران الاسلامية واوضحت ان الاتفاق التاريخي في 24 تشرين الثاني الماضي بين ايران ومجموعة الدول (5+1) قد ساعد على تهيئة ارضية عقد اتفاقيات الطاقة مع هذا البلد، والتي تم بموجبها تحديد طهران بعض نشاطاتها النووية مقابل حصولها على بعض الامتيازات في مجال تقليل الحظر عليها. واعلن وزير الطاقة التركي بعد هذا الاتفاق في كانون الاول الماضي في بيان له ان ايران بصدد مد انبوب غاز الى الدول الاوروبية عبر بلاده وان تركيا ترغب في استراد الغاز الايراني ايضا. واعربت صحيفة "اكسبرس تريبيون" عن قلق باكستان من هذا البيان وكتبت انه في حال تحقق البرنامج الايراني وتوصل امريكا وسائر الدول الى اتفاق مع ايران فان الآمال الباكستانية التأريخية لاستيراد الغاز من إيران ستكون في مهب الريح. وافادت الصحيفة إلى ان مشروع مد انبوب الغاز الايراني الى باكستان قد تعطل لسنين عدة جراء التهديدات الاميركية ضد باكستان ورأت ان واشنطن اعربت دائما عن عدم ارتياحها من هذا المشروع الغازي واقترحت على باكستان بيعها الغاز باسعار اقل من اجل اقناعها بالتخلي عن المشاركة في مشروع خط انابيب الغاز الايراني. وتم اقتراح تنفيذ مشروع نقل الغاز الايراني الى باكستان عام 1999 وتامل باكستان بتدشين هذا المشروع لحل ازمة الطاقة فيها. واستنادا للاتفاق المعروف بانبوب السلام بين باكستان وايران ستصدر الأخيرة ابتداء من العام 2014 يوميا 21 مليونا و500 الف متر مكعب من الغاز الى باكستان اي 8.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. وكتبت "اكسبرس تريبيون" ان خبراء الطاقة يعتقدون ضرورة حل المشكلة بصورة استراتيجية من خلال طرح الموضوع التفاهم مع المسؤولين الاميركيين .