البرلمانية عالية نصيف : أمريكا هيأت الأرضية لتقسيم العراق وفق معايير طائفية وقومية لتحقيق أمن «إسرائيل»


البرلمانیة عالیة نصیف : أمریکا هیأت الأرضیة لتقسیم العراق وفق معاییر طائفیة وقومیة لتحقیق أمن «إسرائیل»

وصفت البرلمانية العراقية البارزة عالية نصيف ، النائبة عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"عرّاب الماسونية العالمية" بسبب توجهاته لتقسيم العراق وإقامة «الدولة الإسرائيلية» على أنقاضه ، فيما دعت القوى السياسية والمنظمات المدنية الى إدانة خطابه التقسيمي ، مؤكدة أن "أمريكا هيأت الأرضية لتقسيم الشعب العراقي وفق معايير طائفية وقومية لتحقيق أمن «إسرائيل»" .

وقالت النائبة نصيف إن "الشعب العراقي بسنته وشيعته وأكراده يرفض أي تدخل أمريكي في سياسات العراق الداخلية ، فالأمريكان لم يجلبوا لنا إلا الويلات سواء من خلال ديمقراطيتهم المشوهة أو بمخالفتهم للمواثيق والأعراف الدولية عندما أصدورا قوانين بعد احتلالهم للعراق وأجبروا العراقيين على تطبيقها" ، مبينة أن "المحتل لا يحق له إصدار قوانين أو تشريعات وفرضها على الدولة التي احتلها ومعظم قوانينهم قسمت العراق الى أطياف ومذاهب" . وأضافت النائبة عن دولة القانون : "منذ عام 2003 وحتى اليوم لم تبادر أمريكا لتسليح الجيش العراقي رغم كل ما تعرضنا له من هجمات إرهابية لم يتعرض لها أي بلد في العالم" ، مشيرة الى أنه "بإمكان عرّاب الماسونية العالمية جو بايدن، أن يأتي بنفسه الى العراق ليرى أن كل بيتٍ عراقي لا يخلو من شهيد أو معاق بسبب الإرهاب" . وانتقدت نصيف أمريكا لـ "مسارعتها بالإعلان عن استعدادها لتسليح وتدريب قوات البيشمركة فور اقتراب خطر الإرهاب من أربيل"، معتبرتها بأنها "انتقائية واضحة في التعامل مع الشعب العراقي مع علمنا بأن أمريكا هي من شجع دول المنطقة على تصدير الإرهاب الى العراق" . واكدت نصيف أن "أمريكا لا يهمها مصلحة السنة والشيعة والأكراد بقدر ما تهمها مصالحها ، و لهذا السبب هيأت الأرضية لتقسيم الشعب العراقي وفق معايير طائفية وقومية لتحقيق أمن إسرائيل وهي اليوم تعزف على وتر تهميش السنة لتحقيق هذا الغرض"، لافتة الى أن "المكون السني لديه من الوزارات ما يعادل استحقاقه الانتخابي أسوة ببقية المكونات وتتمتع المحافظات السنية بكامل حقوقها في الموازنة المالية وبحصتها من موارد الدولة حتى وإن كانت محافظات غير نفطية وتعتمد على موارد نفط الجنوب" . و شددت نصيف على أهمية "إدانة الخطاب التقسيمي لبايدن من قبل كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والناشطين العراقيين"، داعية الى "فضح الهدف الصهيوني من وراء هذه التوجهات الرامية لتفتيت العراق وإضعافه وإقامة «الدولة الإسرائيلية» من النيل الى الفرات على أنقاضه" .
يذكر ان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قال في وقت سابق ، في مقال نشر بصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ، إن "الولايات المتحدة تدعم نظاماً فيدرالياً في العراق كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة