قيادي فلسطيني : المقاومة آحدثت انقلاباً ولا أحد يستطيع نزع سلاحها ودماء الشهداء عبّدت طريق النصر الآتي

قیادی فلسطینی : المقاومة آحدثت انقلاباً ولا أحد یستطیع نزع سلاحها ودماء الشهداء عبّدت طریق النصر الآتی

اكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر اليوم الثلاثاء ، ان مقاومة الشعب الفلسطيني بغزة تعمدت بدم الشهداء و أحدثت انقلابا في المفاهيم العسكرية والسياسية وقال ان صمود شعبنا في العدوان ، شكّل تغيراً استراتيجياً في طبيعة الصراع العربي الصهيوني ، مخاطبا المقاومين : سلاحكم سيبقى موجها إلى صدور الإحتلال ، و لن يستطيع أحد نزعه ، وكل محاولات نزعه ستفشل" ، مشددا على ان دماء الشهداء عبدت طريق النصر الآتي من دون محالة .

جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم لإحياء انتصار غزة و اضاف : ان تقهقر الإحتلال و فشله في تحقيق أهدافه ، هما نتيجة صمود شعبنا وعمليات المقاومة وتصديها للإحتلال ، و ان المقاومة هي السبيل  الوحيد لينسحب الإحتلال المجرم عن كل أرضنا .و نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسيرةً جماهيريةً حاشدةً ضمت الآلاف  من كوادر و أنصار الجبهة ومئات المقاتلين من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى احتفاءً بالانتصار الذي حققته غزة في العدوان الأخير ، و تخليداً للذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى ، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية . و رفع المشاركون في المسيرة والعرض أعلام فلسطين ورايات الجبهة وحزب الله وإيران وسوريا وفنزويلا ، وصور الأمناء العامين للجبهة، وشهدائها، و زعماء دول أمريكا اللاتينية ، و الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، وسط هتافات وطنية وجبهاوية .

و في كلمة له توجه جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرعها في غزة بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني الذي سطر أروع معاني الصمود والنضال في مواجهة آلة الحرب الصهيونية وحرب الإبادة والمجازر الممنهجة التي دمرت وقتلت، وشردت الآلاف من المواطنين . كما أشاد مزهر بالصمود الأسطوري لأبناء شعبنا وبمقاومتة الباسلة التي تواصلت على مدار 51 يوماً والتي بدورها شكّلت  تغيراً استراتيجياً في طبيعة الصراع العربي الصهيوني، وأحدثت انقلاباً في المفاهيم السياسية والعسكرية رغم الحصار والعدوان الصهيوني الشامل براً وجواً وبحراً . و قال مزهر : "لقد مرغتم أنف هذا العدو المجرم في وحل غزة ، وحققتم إنجازات هامة ستتعاظم خطوة خطوة و تتراكم لتكّون جسراً هاماً لتحقيق الانتصار على هذا العدو المجرم وللوصول لأهدافنا في العودة والحرية والاستقلال" . و أبرق مزهر بالتحية إلى شعوب العالم الحر الذين هبوا متضامنين مع فلسطين وغزة و ملأوا الميادين في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا على قراراتها وإجراءاتها الهامة والتي شكّلت سنداً وداعماً حقيقياً لشعبنا في الوقت الذي رأينا فيه حجم التواطؤ الرسمي العربي، وزيف ما يسمى بالربيع العربي . كما وجه تحية خاصة إلى الأخوة في سوريا و إيران و الجزائر و حزب الله و إلى جميع الشعوب التي سندتنا ودعمتنا،  وإلى مصر، مبدياً أمله إلى أن ترجع إلى دورها الريادي الذي لطالما عهدناه .
وأشار مزهر إلى الدور الهام والكبير للأسرى داخل سجون الاحتلال والذين كانوا دوماً في الخندق الأول في مواجهة الاحتلال. معاهداً إياهم ببذل كل الجهود والإمكانيات من أجل تحريرهم من زنازين الاحتلال .
و أشار مزهر إلى  تقهقر الاحتلال الصهيوني و فشله في تحقيق أهدافه رغم استخدامه اعتى أنواع الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً نتيجة صمود شعبنا ، وبفضل ضربات المقاومة الفلسطينية وعملياتها النوعية ضد  جيش الاحتلال وثكناته  وعبر قصف العمق الصهيوني بالصواريخ متعددة المدايات، والتي أصابت المجتمع الصهيوني بالفزع والرعب، وأجبرته لأول مرة في تاريخ الصراع إلى النزوح والهروب من مناطق غلاف غزة إلى مناطق أكثر أمناً . وشدد مزهر على أن الانتصار بهذه المعركة حل مرحلي لا يلغي الحل الاستراتيجي بإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
و قدم مزهر التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين عمّدوا بدمائهم الزكية طريق النصر الآتي لا محالة ، وعلى رأسهم الشهداء القادة محمد أبو شمالة ، ورائد العطار، دانيال منصور، صلاح أبو حسنين، شعبان الدحدوح، زكريا أبو دقة والرفيقين مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى محمود عباس وعبد الرحمن حدايد . وأكد مزهر أن سلاح المقاومة سيبقى موجهاً إلى صدور الاحتلال وأن أي محاولة لنزعه ستفشل ولن تنجح .

من جانبها ، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية خلال كلمة للناطق باسمها ابو جمال : "أن الانتصار بهذه المعركة خطوة على طريق التحرير يجب المراكمة عليها وطالبت بضرورة الإسراع بخلق جبهة مقاومة موحدة" . و أشارت الكتائب إلى أنها سجلت نموذجاً مميز للمحترف الثوري الأخلاقي والمنضبط مؤكدة على أنها على أهبة الاستعداد لأي قتال قادم وأنه لا استراحة لها ما دام العدو على أرضنا . وشددت الكتائب على رفضها وعدم إيمانها بمفهوم التهدئة أو وقف القتال وبأنها لن تتوقف عن القتال حتى يرحل الصهاينة عن كل شبر من ثرى الوطن.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة