الوهابي قرضاوي يتخبط : يدعو أمريكا لضرب سوريا ويعارض تصديها لـ«داعش» .. و«اليوم السابع» يصفه بـ"المنافق"


الوهابی قرضاوی یتخبط : یدعو أمریکا لضرب سوریا ویعارض تصدیها لـ«داعش» .. و«الیوم السابع» یصفه بـ"المنافق"

واصل شيخ الفتنة وداعية الوهابية يوسف قرضاوي رئيس ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" تخبطه ، الذي دائمًا ما تثير فتاواه وتصريحاته الرأي العام ، وتحدث حالة من الجدل ، و يقع حولها انقسام أحيانًا ، وأحيانًا أخرى تصل لحد الدهشة لكثرة تناقضاتها ، حتى أصبح شخصًا واضحًا للعيان تخبطه و تناقضه وأهواءه ، ما دفع موقع «اليوم السابع» الى وصفه بـ"المنافق" .

ففي احدث تصريح لـ"قرضاوي" ، قال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "إنه لا يقبل محاربة تنظيم داعش من قبل أمريكا" ، مضيفا أنه "يختلف مع داعش تمامًا في الفكر و الوسيلة ، ومن الخيبة أن يعادي الإنسان صديقه ويصادق عدوه" .
وأثارت هذه التصريحات حفيظة العديد من المتابعين للشأن السياسي ، إذ اعتبروها نفاقًا ، وتناقضًا صريحًا لتصريحاته السابقة التي دعا فيها أمريكا لمحاربة سوريا ، موجهًا الشكر للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها للارهابيين المسلحين في سوريا الذين يقاتلون ضد الجيش والشعب السوري. وفي إحدى خطبه العام الماضي بجامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة ، قال قرضاوي : "نشكر الولايات المتحدة الأمريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين (بسوريا) بقيمة 60 مليون دولار، ونطلب المزيد" .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد من التناقض ، بين إباحته الحرب على سوريا، وبين رفضه الحرب على داعش الارهابي ، و هو التنظيم الأكثر دموية على الإطلاق ، والكل يعلم أنه تنظيم بعيد كل البعد عن الإسلام ، وباعتراف قرضاوي نفسه الذي قال في تصريح سابق أيضًا ، على هامش اجتماعات الدورة الرابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : أن "تلك المجموعات التي تظهر بين المسلمين ، هي نتيجة فساد الأوضاع ، فيتبع الشباب المسلم بعض المتشددين، معتقدين أنهم يقاتلون في سبيل الله ، ويكفِّرون، ويقتلون من أهل الذمة، وهذه مشكلة كبرى" ، و أن "الإسلام لا يقبل الغلو" .
و المتتبع ، يقف أمام تصريحات قرضاوي ليضع علامات استفهام و يتساءل : كيف يعتبر قرضاوي تنظيم داعش مجموعات متشددة نتيجة فساد الأوضاع ، لكنه يرفض ضربها من قبل أمريكا !! ، وهو في وقت مضى أجاز الاستعانة بقوات "الناتو" في ليبيا ، ولا نعرف حينذاك هل اعتبر قرضاوي أن حلف الناتو صديقًا ، و ليبيا عدوًا ، و الآن يعتبر داعش صديقًا ، و أمريكا عدوًا ، بالإضافة إلى أنه أجاز للسوريين الطلب من دول أجنبية التدخل في بلادهم ، في حال فشلت الدول العربية وقف ما اسماه بـ"حمام الدم فى سوريا" .
وليس هذا فحسب ، فقرضاوي الذي يرفض الآن ضرب تنظيم داعش من قبل أمريكا ، على الرغم من انه عرف عنه لا يمت للإسلام ولا السلام بصلة .. هو أيضًا الذي أصدر فتواه التي تحث على القتل و إراقة دماء المسلمين حكامًا ومحكومين . ففي فتوى له تدل على تخبطه ، أباح قرضاوي ، في حلقة سابقة من برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" القطرية ، قتل الخارج على الحاكم ، قائلاً : "إذا لم يكف الخارج على الحاكم فالأصل هو قتله ، هنالك ولى شرعي يسمع ويطاع" ، و كانت هذه الفتوى آنذاك بخصوص الأوضاع في مصر وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ، في الوقت الذي يدعو فيه عناصر الجماعة "الإرهابية" للخروج على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحريضهم على التظاهر يوميًا .
وإزاء كل هذا التناقض في تحليل و تحريم ، و قبول و رفض ما يراه صحيحًا ، وما يراه خاطئًا ، واللعب بعقول أتباعه ، و التشويش على أفكار الناس ، فقد فُقدَت المصداقية في تصريحاته ، و أصبح اسمه يرتبط معنى وحرفًا بـ"النفاق والتناقض والتخبط والأهواء الشخصية" ، فهو شخص بات واضحًا أمام الجميع توجهاته السياسية ، يقول على الأعداء أصدقاء ، ويحثهم على قتال المسلمين .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة