رئيس لجنة التحقيق الخاصة بهجمات11 سبتمبر ، يكشف عن دور النظام السعودي بتمويل "داعش"
أكد السيناتور الأمريكي السابق والرئيس المشارك في لجنة التحقيق الخاصة بهجمات 11سبتمبر في امريكا "بوب غراهام" أن النظام السعودي له دور "محوري ورئيسي" في تمويل عصابات "داعش" الإرهابية، مشيرا إلى أن فشل امريكا في التحقيق بالدور الذي لعبه النظام السعودي حليف واشنطن في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ودعمه لتنظيمات متطرفة منذ ذلك التاريخ أدى إلى ظهور عصابات "داعش" الإرهابية وساعد في امتداد نطاق إرهابه وجرائمه في المنطقة.
وفي مقابلة لغراهام مع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أوضح غراهام أن الإدارات الامريكية المتعاقبة غضت الطرف عن الدعم الذي يقدمه النظام السعودي للمتطرفين معربا عن اعتقاده، بأن عدم تسليط الضوء الكامل على التصرفات السعودية وخاصة تورطها في هجمات الحادي عشر من أيلول، ساهم في زيادة قدرة السعودية على مواصلة الانخراط في الأعمال التي تضر امريكا وخاصة دعمها لعصابات"داعش" الارهابية . واعتبر في اشارته إلى دعم النظام السعودي للارهابيين في عصابات "داعش" الارهابية في سوريا والعراق، ان تجاهل ما يفعله النظام السعودي والتعامل معه كحليف موثوق للولايات المتحدة ساهم في فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتحديد"داعش" بوصفه "قوة صاعدة". وأشار غراهام إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرها من الأجهزة الأمريكية لم تواجه سوى انتقادات قليلة في الولايات المتحدة بسبب فشلها الواضح في توقع التوسع الهائل لعصابات"داعش" الإرهابية، والذي كان له تاثير كبير على مهاجمة هذه العصابات لمدينة الموصل في العراق.واضاف،رغم ثلاث سنوات من الازمة السورية وتحذيرات دمشق المتكررة من دور النظام السعودي وقطر في دعمهما وتمويلهما للمجاميع الارهابية في هذ البلد، فان واشنطن تجاهلت خطر المجموعات المسلحة في سوريا ودعم هذه المجموعات تحت عنوان "معارضة معتدلة". واكد ان الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما اخيرا حول مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي والتي شملت تشكيل ائتلاف دولي ضد "داعش" جاءت بعد مهاجمة عصابات "داعش" الارهابية الاراضي العراقية وقتل بعض المواطنين الامريكيين .
