آية الله الآصفي يسلط الأضواء على أبعاد المخطط الامريكي الجديد:صانعو الارهاب اجتمعوا بجدةوباريس لمكافحةالارهاب

آیة الله الآصفی یسلط الأضواء على أبعاد المخطط الامریکی الجدید:صانعو الارهاب اجتمعوا بجدةوباریس لمکافحةالارهاب

اكد العلامة الكبير اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي ان الذين اشتركوا في مؤتمر جدة وباريس لمكافحة الارهاب هم صناع الارهاب , عدا نفر قليل منهم ، واضاف ان الشعب العراقي يتساءل اين كان هؤلاء الذين اهتزت ضمائرهم لاحداث العنف والارهاب في العراق ، اين كانوا عما يجري منذ عشر سنوات , وعن عواصف الارهاب والعنف التي ضربت العراق خلال هذه المدّة ؟ بل من كان يحتضن الارهاب الذي ضرب العراق وسوريا ؟ ومن كان وراؤه ؟ ومن كان يموّله ؟ ومن كان يسلّحه وينظمه ويدعمه ؟؟ .

واوضح آية الله الآصفي في بيان حصلت وكالة تسنيم الدولية على نسخة منه ، إنّ حكام السعودية وقطر وتركيا لا ينكرون أنّهم كانوا يمولون الارهاب في العراق وسوريا ويدعمونه , ولا تزال مراكز التدريب قائمة على الحدود السعودية - العراقية وفي تركيا وفي الاردن وامريكا وفرنسا وبريطانيا كانوا يعلمون بكل شيء, ويدعمونهم في هذا المشروع الرهيب سرّاً وعلانية ، ويعلمون أن مواطنين من انكلترا وفرنسا وامريكا يشاركون في ارتكاب المجازر الرهيبة في العراق وسوريا ولم يحركوا ساكناً, ولم تهتز ضمائرهم للكوارث التي كانت تنزل على أيديهم في هذين البلدين . وتساءل الشيخ الاصفي : لماذا تهتز اليوم فجأة ضمائرهم للكوارث التي تجري في العراق؟ ومن حقنا ان نتساءل ماذا تغيّر في المشهد؟ فامريكا الداعمة للارهاب لم تتغير, ولم يتغير حلفاؤها في الغرب, ولا عملاؤها في المنطقة . قد يكون ذلك لأن النار التي أشعلوها في المنطقة أخذت تحرق اصابعهم وتهدد عروشهم , لكن هذا ليس كل شيء بالتاكيد . نحن نعتقد أنّ الاسباب الحقيقية لهذا الاصطفاف الدولي من صناع الارهاب لمكافحة الارهاب تكمن في مسائل أخرى , نذكرها بقدر ما يتعلق بالعراق على الأقل :

- اولاً اختلاق تبرير لتسليح المنطقة الكردية و تسليح المنطقة الغربية من العراق (الانبار) , من دون المرور بالحكومة المركزية الاتحادية, وهو ما ترفضه القوانين والاعراف الدولية, ومما لا ترتضيه هذه الدول لنفسها. فهل تسمح امريكا لدولة اخرى أن تسلح ولاية من ولاياتها دون قرار مركزي من واشنطن؟ وهذا التسليح يُحَضّرَ المنطقة لفتنة طائفية وقومية, ولتقسيم العراق, على اساس طائفي وقومي, عندما تقتضيه المصالح الامريكية. ولا بد هنا من التنويه باننا نعتقد بأن المنطقة الكرديّة جزء لا يتجزأ من العراق, ونعتز بمواطنة الاكراد, ونعتقد أنهم إخوة لنا في الدين, ونحن وإياهم ننتمي الى وطن واحد وتراث واحد وثقافة واحدة … لكننا نشكّ بصورة جدية في نوايا امريكا وفرنسا والسعودية وقطر في هذا المشروع التسليحي بحجة مكافحة "داعش". - ثانياً : نعتقد أن امريكا و حلفاءها وعملاءها يطلبون في هذا المشروع (السياسي- العسكري) إدخال القوات الامريكية الى العراق , وإعادة الاحتلال الامريكي مرة اخرى, بكل ما يستتبعه من الكوارث على العراق. وقد تدخل القوات السعودية هذه المرّة لدعم الجيش الامريكي ومكافحة "داعش", كما صنعت في البحرين .
- ثالثاً إنّ الحشد الشعبي الشبابي الواسع في العراق , والذي تم استجابة لدعوة وفتوى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظله) في سياقات إشراف الحكومة الاتحادية وإدارتها بصورة منضبطة … إنّ هذا الحشد الشعبي قد أستقطب حشوداً واسعة من شباب العراق والجماعات الجهادية تحت لواء واحد, وأصبح قوة ضاربة في العراق, وهزم "داعش" في مواقع عديدة, وهذا امر يخيف امريكا والعربية السعودية وقطر بطبيعة الحال . و تحاول امريكا وحلفاؤها في الغرب, وعملاؤها في المنطقة حلّ هذا التجمع الشبابي الجهادي الذي بات يؤرقهم بالقوة العسكرية والتدخل الامريكي السافر في العراق .
وأكد الشيخ الاصفي إن شعبنا في العراق يتخوف من هذا المشروع الذي تتزعمه أمريكا ويتحفظ ويرتاب منه . و علينا ان نضع النقاط على الحروف, ونوضح لشعبنا وأهلنا في العراق , حقيقة هذا المشروع السياسي- العسكري الامريكي بصورة دقيقة . و أود, أن أنوهّ قبل ان أفارق تدوين هذا البيان بأمرين :
- الاول : أن الحشد الشعبي الجهادي في العراق لا يخصَّ الشيعة, ولم يكن في دعوة, سماحة السيد السيستاني(دام ظله) ذكر وتخصيص لشباب الشيعة بهذا الامر, وإنّما هي دعوة اسلامية شاملة لعامة المسلمين في العراق بكل قومياتهم, شيعة وسنة . و هذا الحشد الشعبي الجهادي يقوم اليوم بحماية المناطق السنية في العراق اكثر من المناطق الشيعية.
- ثانياً : ليس معنى هذا البيان تخطئة حضور الوفد العراقي في مؤتمر باريس من أجل إيضاح الصورة الحقيقة لمشهد الارهاب في العراق ومنابعه, وصناعه, وبيان توجهات شعبنا وجمهورنا تجاه المجاميع الارهابية وصناّعها ومموليها والسبل الصحيحة لمكافحتها.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة