الشيخ ماهر حمود : تدخل حزب الله في سوريا أنقذ لبنان .. وتمويل عصابات "داعش" هو أمريكي - قطري - سعودي

الشیخ ماهر حمود : تدخل حزب الله فی سوریا أنقذ لبنان .. وتمویل عصابات "داعش" هو أمریکی - قطری - سعودی

رأى إمام مسجد القدس في مدينة صيدا جنوب لبنان الشيخ ماهر حمّود ، أنّ ظاهرة التكفير لا تزال في إنطلاقتها الأولى، واعرب عن اعتقاده بأنّ هذه الظاهرة ستنتهي بالسرعة التي إنتهت فيها ظاهرة أحمد الأسير في صيدا وجوارها، كما رأى أن تمويل داعش هو أميركي يتخلّله تمويلات قطرية وسعودية، والأهداف المرجوة تصب جميعها في خدمةً المصالح الصهيونية من خلال استهداف المقاومة وشرذمة الصف الإسلامي، وطرح أهداف غير قابلة للتحقيق وبالتالي تعكس ردّة فعل من الإحباط.

واوضح في مقابلة مع موقع "التيار الوطني الحر"أن "السبب الأوّل لاعتقاده بسرعة زوال الظاهرة الداعشية التكفيرية هو أنّ التمويل السعودي سيصل إلى نهاية في لحظةٍ معيّنة، وبالإضافة إلى أنّ القرار الأمريكي الذي دعم هذه الظاهرة لن يستمر في دعمه لها، وسينتهي. أمّا السبب الأهم هو عدم وجود جذور حقيقية لإستمرار هذه الظاهرة، والأفكار التي تنشرها "داعش" غير مرتكزة على فهم إسلامي صحيح. والسبب الرابع لزوال هذه الظاهرة، هو أنّ الشعور العدواني الذي ينشرونه في المنطقة على الآخرين على المسيحيين وغيرهم هو شعور مؤذٍ لاسيّما أنّ المسلم يكره هذه المشاعر العدوانية، فهي تعطّل مصالحه الخاصة من جهة، وتقطعه عن تاريخ الإسلام المتسامح من جهة أخرى".

ورداً على سؤال حول تناغم الشارع السُنّي مع مبدأ المقاومة، قال الشيخ حمّود "العلاقة كانت ممتازة في السنوات الماضية، لا سيّما بين عامي 2000 و2006 ، ولكن بعدها حصل إفتعال للأزمة المذهبية بين الشارع السُنّي وبين المقاومة، وأشدّد على أنّ هذه الأزمة هي مُفتعلة وبحوزتي أدّلة تُثبت هذا الإفتعال"، معتبراً أن "إفتعال الأزمة بين الشارع السُنّي وحزب الله تمّ بقرارٍ أمريكي وصهيوني وعربي رجعي ، لأنّ هذه العلاقة تؤذي الدول الخليجيّة والدول المتخلّفة، إضافة إلى ذلك، فالكثير من الأموال تُنفَق من أجل إستمرار هذا الخلاف، ونذكّر هنا أيضاً بحديث السفير الأمريكي حينها جيفري فيلتمان الذي قال أنّ الولايات المتحدة الأميركية أنفقت 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله".

وشدد الشيخ حمود على أن "أكثر من 33% من المجتمع السُنّي وبشكلٍ قويّ يوافقنا الرأي بالوقوف إلى جانب المقاومة، إنّ أنصار المقاومة في الشارع السُنّي ليسوا بقلّةٍ".

ورأى الشيخ حمود "أن تمويل داعش هو أمريكي، يتخلّله التمويلات القطرية، والسعودية، والأهداف المرجوة تصب جميعها في خدمةً المصالح الصهيونية، وذلك من خلال استهداف المقاومة، وشرذمة الصف الإسلامي، وطرح أهداف غير قابلة للتحقيق وبالتالي تعكس ردّة فعل من الإحباط".

ورداً على سؤال حول سبب عدم مقاتلة "داعش" لكيان الاحتلال الصهيوني، قال الشيخ حمّود "إنّ الجهات التي تموّل "داعش"، لا تسمح لهم للوصول إلى مستوى مقاتلة ومحاربة «اسرائيل»".

وشدد الشيخ حمّود على أن "المعركة التي تُخاض اليوم في عرسال، هي معركة حياة أو موت، لو تُرِكَ الدواعش والتكفيريين من دون مواجهة، لكانوا قد إجتاحوا المدن والقرى اللبنانية، واستخدموا أساليب القتل والذبح، وخصوصاً بعد نشرهم فيديوهات للإذلال الذي تعرّض له العسكريين المخطوفين".

ولفت الى أن "فريق 14 آذار مدرك تماماً أنّ لا علاقة لدخول "داعش" إلى لبنان بتدخل حزب الله في الحرب السورية،ولكنّهم يقولون عكس ذلك عبر وسائل الإعلام، فلنكن واقعيين، فلو كان تدخل حزب الله في سوريا سبب دخول "داعش" إلى لبنان، ما علاقة حزب الله في ما يحصل في الموصل والرّقة..؟!"، وأضاف "يعلمون تماماً أنّ تدخل حزب الله أنقذ لبنان، أنقذ السُنّي قبل أن يُنقذ المسيحي والشيعي، والدليل الأبرز على ذلك، أنّ المشايخ السُنّة في الموصل ذُبِحوا لرفضهم مبايعة داعش".

وسأل "هل يريد هذا الفريق السياسي من دار الإفتاء أن يُبايع "داعش" ؟! وهل يقبل الشيخ سالم الرافعي بما يمثّل من قيادة إسلامية أن يبايع "داعش"..؟! هل يستطيع النائب خالد الضاهر أن يبايع "داعش"..؟! في حال وصولها إلى لبنان، وطٌلِبَ من خالد الضاهر، وسالم الرافعي، وأحمد فتفت مبايعتهم.. هل سيقبلون؟! وإن رفضوا المبايعة.. سيُذبحون حتماً ! إنّ المتخلّفين في السياسة، والمنخرطين في الأزمة السياسية من الطائفة السُنيّة مدركين تماماً أنّ وصول "داعش" إلى لبنان، لن يعفيهم من الذبح..!".

وفيما يتعلّق بمجيء النائب سعد الحريري إلى لبنان بعد أحداث عرسال، قال الشيخ حمود "نشرت بعض المواقع إستناداً إلى مصادر أمنية عالية المستوى، بأنّ أميراً سعودياً قُبِضَ عليه في جرود عرسال وبحوزته كميّة كبيرة من الأموال،وبعد توقيف هذا الأمير، جاء عماد جمعة ليتواصل مع الجيش بغية الإفراج عن هذا الأمير، فتمّ القبض عليه. تدخلت وساطات عالية المستوى للإفراج عن الموقوف جمعة، ولعلّ أبرزها كان رئيس الجمهوية السابق " ميشال سليمان " وغيره من الشخصيات. سليمان الذي أصبح رجل المملكة السعودية الأول في لبنان، وخصوصاً بعد تبشيره لنا بالثلاث مليارات التي بقيت حبراً على ورق".

وأضاف "لقد تمّ الحديث عن سيناريو مفاده أنّ يأتي سعد الحريري إلى لبنان من أجل المليار دولار، في حين أنّه يقوم بالإفراج عن الأمير السعودي ويعود معه إلى السعودية".

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة