التدخل الأمريكي يعرقل حسم الوزراء الأمنيين في العراق ويكشف أهمية التعاون المقبل بين بغداد وواشنطن أمنياً
فيما تستعد الولايات المتحدة الامريكية للعودة إلى العراق من جديد بشكل يختلف عما كان عليه احتلالها لهذا البلد في العام 2003 في ظل متغيرات المعادلة .. عرقل التدخل الأمريكي اليوم الخميس مرة اخرى حسم الوزراء الأمنيين في هذا البلد ما يكشف أهمية التعاون بين بغداد و واشنطن أمنياً خلال سنوات الحكومة العراقية الأربعة المقبلة .
و افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية بأن الخلافات بشأن أسماء المرشحين للوزارات الأمنية في العراق استمرت ، و احجم مجلس النواب العراقي اليوم مجددا عن منح الثقة لمرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي . و رفع مجلس النواب العراقي ، اليوم الخميس ، جلسته إلى السبت المقبل بعد أن شهدت تأجيل عرض مرشحي الوزارات الأمنية لحين اتفاق الكتل السياسية عليهم ، فيما اكدت مصادر سياسية عراقية مطلعة ان أمريكا تتدخل في أسماء مرشحي وزارات الأمن وان الإدارة الأميركية هي سبب عرقلة مفاوضات الفرقاء العراقيين ، و منح الثقة .
و تتلخص الشروط الأميركية في ترشيح اسمين لحقيبتي الدفاع و الداخلية يكونان في صف التحرك الأمريكي ، ما يؤكد ان سنوات الحكومة العراقية الأربع المقبلة هي الأهم أمنياً للتعاون بين بغداد و واشنطن . و اكد المصدر إن أمريكا باتت تتدخل في الصغيرة والكبيرة وتحاول أن تفرض إرادتها . و بات البرلمان العراقي على موعد اخر مع رئيس الوزراء حيدر العبادي و أسماء الوزراء الأمنيين الجدد بعد فشله اليوم في حصد ثقة البرلمان . ويبقى التخوف في ظل استمرار الضغوط من أن يلجأ رئيس الوزراء لإدارة الوزارات بالوكالة إن لم يتجاوز الفرقاء حساسية خلافاتهم أو التخلص من أي محاولة أمريكية للتدخل .
عودة اميركا في 2014 الى العراق مختلفة عن احتلالها في 2003 فهذه المرة تدخل متغيرات عدة في المعادلة
من جهة اخرى يستمر وزير الدفاع الامريكي و رئيس هيئة الاركان بالاسهاب في توضيح الاستراتيجية الاميركية للحرب في العراق وسوريا ، بينما تسجن الاصوات المنتقدة خارج جدران هذه القاعة . و لا تجد الاستراتيجية الجديدة في الحدود عائقا ، كما لا تستبعد مرافقة المستشارين الاميركيين للقوات العراقية في ميدان القتال اذا استدعى الامر ذلك . وهكذا تمضي الادارة الاميركية في مشروع جديد يتخطى حدود ضرب مواقع تنظيم داعش . ويهدف المشروع الجديد الى السيطرة على العراق .
