خبير في شؤون الجولان المحتل : الجماعات الإرهابية في القنيطرة تتلقى دعماً علنياً من قبل كيان الاحتلال الصهيوني


خبیر فی شؤون الجولان المحتل : الجماعات الإرهابیة فی القنیطرة تتلقى دعماً علنیاً من قبل کیان الاحتلال الصهیونی

تحدث الأستاذ "علي الأعور" الإعلامي و الخبير في شؤون الجولان السوري المحتل عن التطورات الميدانية في مدينة القنيطرة والمناطق الحدودية مع الجولان المحتل ، و اكد وجود تعاون وثيق بين الجماعات الإرهابية من جهة و العدو الصهيوني من جهة أخرى ، لافتاً إلى أن الجيش السوري بات يضيق الخناق على الإرهابيين محبطاً مخططهم الذي يهدف إلى ربط مدينة درعا بالأردن من جهة الأراضي المحتلة لتسهيل عبور الإرهابيين إلى داخل سوريا.

وحول الدعم و التنسيق المباشر بين المجموعات الإرهابية من جهة و كيان الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى وما نتج عنه في مناطق القنيطرة التي تشهد اشتباكات عنيفة أكد الإعلامي السوري علي الأعور لمراسل وكالة "تسنيم" : "أن الدعم الصهيوني العلني لوجستيا وعسكريا للمجموعات المسلحة في مدينة القنيطرة وعلى مشارف الجولان فرض واقعا مختلفا عن بقية المحافظات بحيث تمددت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "جبهة النصرة" المصنفة عالمياً على لائحة الإرهاب الدولي و سيطر هذا التنظيم الإرهابي والميلشيات الموالية له وللكيان الصهيوني على مساحات من مدينة القنيطرة وعلى نسبة كبيرة من طول خط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني ليصبح الدعم «الإسرائيلي» أكثر من ذي قبل وتصبح عملية نقل جرحى الإرهابيين الى المشافي الصهيونية ودخولهم وخروجهم من وإلى الجولان المحتل أسهل من السابق" .
و بالحديث عن قوات حفظ السلام " الأندوف" وانسحابهم من خط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني ، باتجاه الأراضي المحتلة ، اعتبر الأعور أن "انسحاب قوات "الأندوف" إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن تم خطفهم من قبل تنظيم "جبهة النصرة " الإرهابي وإطلاق سراحهم لاحقاً ، يعد عاملاً مساعداً لهذه العصابات ليفتح أمامهم المجال أكثر للتمدد والسيطرة ولتغيب بشكل كامل عملية رصد ومراقبة الخروقات الصهيونية والمجموعات المسلحة ، و تبدأ بعد ذلك عملية الغزل المزدوج فيما بينهما والتي تصب في مصلحة واحدة هي إقامة ما يسمى منطقة عازلة على طول حدود القنيطرة مع الجولان المحتل وبعمق يصل على أقل تقدير إلى 15 كم .
وعن المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية في القنيطرة والإنجازات التي يحققها ، لفت الخبير علي الأعور الى أن الجيش السوري تقدم مؤخراً على عدة محاور بالقطاع الأوسط من مدينة القنيطرة الأمر الذي وجه ضربة قاصمة للمجموعات الإرهابية  فضلا عن الغارات الجوية المركزة للطيران السوري الذي دمر عدة مراكز للمسلحين ما ضيق الخناق عليهم ووضع حداً لتحركاتهم وخاصة في مناطق "بريقة" و"بئرعجم" وجباثا الخشب" و "الحميدية " . وقد عمد الجيش السوري إلى محاصرة المجموعات المسلحة في منطقة "كربونات" قاطعا التواصل فيما بينها على أقل تقدير من حيث نقل المؤن والجرحى والمعدات القتالية . و تابع الأعور : "من المتوقع أن يستمر الحسم البري لمناطق القطاع الاوسط لمدينة القنيطرة وذلك لفصل المجموعات الإرهابية عن بعضها من جهة ولمحاولة استعادة المناطق الاستراتيجية على طول خط وقف إطلاق النار من جهة أخرى ، وصولاً إلى إجهاض ما يخطط له أعداء سوريا ألا وهو ربط درعا والأردن من جهة الأراضي المحتلة لتسهيل عبور المقاتلين الأجانب أو التمدد نحو الشرق والاقتراب من ريف دمشق الغربي وصولاً للعاصمة وهذا ما يصعب تحقيقة في ظل  الانتشار العسكري المكثف للجيش السوري في تلك المناطق والذي يقوم بتحقيق انتصارات كبيرة من خلال عملياته العسكرية المنجزة بإتقان" .
وعبّر الأعور في نهاية حديثه عن توقعاته في أن يتم هذا العام حسم وضع القنيطرة عسكرياً لقطع الطريق أمام الكيان الصهيوني ومرتزقته من الوصول إلى أهدافهم وهذا ما أشاهده وأتابعه ميدانيا على الأرض رغم الانتكاسات التي حصلت خلال الأشهر الماضية بالريف الجنوبي للقنيطرة .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة