مسؤول أمريكي بارز : لسنا متفائلين إزاء المباحثات مع إيران

مسؤول أمریکی بارز : لسنا متفائلین إزاء المباحثات مع إیران

أعلن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية ، في تصريح للصحفيين عن عدم تفاؤله كثيرا إزاء المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني بين مجموعة السداسية الدولية و إيران ، التي انطلقت عصر الجمعة الجولة السابعة عشرة منها في نيويورك ، و قال : ان الجميع أتوا الى هنا للتوصل إلى حل .. لكنني لست متفائلا كثيرا .

جاء ذلك في تصريح لاحد المسؤولين الاميركيين للصحفيين ، واضاف : لقد اتفقت إيران والقوى الست الدولية ، على تمديد المفاوضات النووية حتى 24 تشرين الثاني بسبب عدم احراز تقدم كاف واعطاء فرصة للمباحثات بالتقدم ، وان الجميع متفقون على ان الدبلوماسية هي الطريق الافضل الاكثر ثباتا لحل هذا التحدي . و اشار هذا المسؤول الاميركي إلى انعقاد مباحثات ثنائية متعددة لحد الان في نيويورك ، بين اعضاء مجموعة خمسة زائد واحد و إيران ، وتابع قائلا انني اعتقد ان اغلبنا ليس متفائلا كثيرا حول المباحثات لكن بصراحة ان المباحثات التي جرت خلال اليومين السابقين بين ايران ومجموعة الدول (5+1) تشير الى ان الجميع أتوا الى نيويورك لعمل شيء ما . واعرب هذا المسؤول الاميركي بان المباحثات التي جرت في نيويورك كانت بناءة وايجابية ، وتم مناقشة الكثير من القضايا الفنية المعقدة من قبل الجانبين ، والتي يجب ان تكون جانبا من الاتفاق الشامل النهائي.         
• اجتماع ظريف وكيري محتمل جدا
و لفت هذا المسؤول البارز في وزارة الخارجية الاميركية إلى احتمال عقد اجتماع وزاري بين اعضاء مجموعة (5+1) وإيران في نيويورك وكذلك فان هناك احتمالا كبيرا في عقد لقاء بين وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ونظيره الاميركي "جون كيري" . و اوضح ان العالم سيعلق ويلغي اجراءات الحظر على ايران عندما يتاكد من اتخاذ الخطوات اللازمة على سلمية برنامجها النووي . ونوه إلى ضرورة الترجمة العملية للبيانات الإيرانية العامة ومنها فتوى قائد الثورة الاسلامية في ايران ، بشان حظر السلاح النووي وان إيران لا تسعى لانتاج اسلحة نووية ، وزعم ان بلاده تسعى باصرار إلى تمهيد طريق مناسب في هذا الصدد بالتعاون الوثيق مع اعضاء مجموعة الدول (5+1) واعضاء الاتحاد الاوروبي.   
• لقاء "اوباما" و "روحاني" يتوقف على إيران          
و افاد هذا المسؤول البارز في وزارة الخارجية الاميركية في اجابته على سؤال احد المراسلين حول احتمال لقاء الرئيس الإيراني الدكتور "حسن روحاني" مع نظيره الاميركي "باراك اوباما" ، قائلا : ان المتحدث باسم البيت الابيض "جوش ارنست" بيّن عدم وجود اي برنامج للقاء الرئيسين لحد الان ، و ان الرئيس الاميركي مستعد لهذا اللقاء ، لكن الامر يتوقف على إيران .
وحول سؤال احد المراسلين عن قلق الكيان الصهيوني الشديد حول اتفاق نووي "سيء" بشان البرنامج النووي الإيراني ، اجاب هذا المسؤول الاميركي: ليست «إسرائيل» وحدها التي تعاني من القلق ، بل العالم اعلن بانه لا ينبغي لايران حيازة اسلحة نووية مثلما جاء في فتوى قائد الثورة الاسلامية الذي اعلن ذلك ايضا ، وان هذا هو هدف الجميع . و اردف ان اتصالات منتظمة تجري مع «إسرائيل» لتطمينها حول كل ما يُتفق بشأنه مع إيران كما ان هناك مشاورات مع الشركاء الآخرين ، وان المشاورات الوثيقة مع «إسرائيل» حول البرنامج النووي الإيراني لم تتوقف لان امن «إسرائيل» من وجهة نظر اميركا مهم جدا ويجب ان يضمن الاتفاق النووي «أمن إسرائيل» . و مضى هذا  المسؤول الأميريكي قائلا : في نهاية المطاف ، لدى «إسرائيل» حكمها الخاص على الاتفاق، مثل أي بلد آخر في العالم، وأن اميركا سوف توقع على اتفاق من شأنه أن يكون جيدا لأمن العالم ، بما في ذلك أمن «إسرائيل» . وسألت "لورا روزن" مراسلة موقع "المانيتور" عن احتمال حصول تقدم في المفاوضات وحصول اقتراب في وجهات النظر بين ايران والمجموعة السداسية  منذ اجتماع  مايو/ مايس حتى المباحثات الراهنة في نيويورك، فأجاب هذا المسؤول الاميركي : كما قلنا بان المباحثات مع إيران قد بدأت للتو ، واننا توصلنا إلى ان هناك طرق مختلفة للوصول الى هدف واحد، واقول ان هناك فهم عميق من شانه ان يساهم في التوصل الى بعض الخيارات . اما عن سؤال احد المراسلين حول سبب عدم تفاؤله بهذه الجولة من المباحثات وعن الاتفاق التجاري الاخير بين روسيا والجمهورية الاسلامية الايرانية ، اجاب : انني لا أعرف شيء عن هذا الاتفاق الثنائي ، لكنني استطيع ان اقول ان الدول لها علاقات ثنائية و انها تتعاون فيما بينها في هذا المجال . بيد ان الشيء الذي يجب ان نلفت انتباهنا اليه هو عدم انتهاك الحظر ، ولا نتوقع ان تلجأ روسيا الى هذه الخطوة . اما حول عدم التفاؤل حول المباحثات فانها بسبب الرسائل التي نقلت ، ومع ذلك هناك في الوقت الراهن مسيرة معينة الا انها ليست مدهشة جدا . وفي معرض اجابته على سؤال مراسل "بلومبورغ" حول احتمال تمديد المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية بعد تاريخ 24 تشرين الثاني ، قال هذا المسؤول : من السابق لأوانه جدا الحديث عن هذا الاحتمال. نحن لا نريد ان نتحدث في الوقت الحاضر عن خطط بديلة .ان تركيزنا هو التوصل إلى اتفاق . وسأل مراسل "لوس أنجلوس تايمز" عن مستوى تخصيب اليورانيوم و عدد اجهزة الطرد المركزي التي سيسمح لطهران بالاحتفاظ بها بموجب الاتفاق النهائي ، فاوضح قائلا : انا اعرف انكم تعانون من "مرض" سماع جواب حول هذا الموضوع . ان هدف هذا الاتفاق هو عدم السماح لايران بحيازة السلاح النووي و الاطمئنان بسلمية برامجها النووية .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة