بشار الجعفري : مواجهة "داعش" تقتضي مواجهة مصادره الفكرية المتمثلة بالفكر الوهابي الظلامي السعودي


بشار الجعفری : مواجهة "داعش" تقتضی مواجهة مصادره الفکریة المتمثلة بالفکر الوهابی الظلامی السعودی

قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري “إن حرب العراق وسوريا في مكافحة الإرهاب هي حرب واحدة ضد نفس العدو والضحايا في كلا البلدين وهم ضحايا لنفس الإرهاب الحاقد عبر مشغليه” ، مضيفا بن "الحكومة السورية جزء أساسي في مكافحة إرهاب تنظيمي داعش و جبهة النصرة ، و قد دأبنا على محاربة هذا الإرهاب بمفردنا داخل سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية وكنا نصّر دائما على أولوية مكافحة الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه وتدريب عناصره .

و في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن لإصدار بيان يندد بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم "الدولة الاسلامية" و ذلك في العراق وسوريا ولبنان ، مشددا على أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة ، قال الجعفري “إن بعض المتحدثين خرجوا عن البند قيد النظر وهو الحالة في العراق كما ورد في الأجندة فتناولوا الوضع في سوريا بطريقة استفزازية خاطئة وغير مناسبة على الإطلاق ولا سيما في معرض الحديث عن مكافحة تنظيم داعش” . وأضاف الجعفري في كلمته خلال الاجتماع “إنني استمعت بعناية إلى البيان الافتتاحي الذي ألقاه رئيس الجلسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و وجدت في مضمونه لغة مسؤولة و متوازنة ترقى إلى مستوى أهمية ما يواجهه العراق والمنطقة من تحديات إرهابية من قبل تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى” .
وأشار الجعفري الى أن بعض المداخلات الأخرى قد سعت للأسف إلى إبعاد الانتباه عن المسألة الرئيسية المطروحة في الجلسة ، و هي مسألة مساعدة حكومتي وشعبي العراق وسوريا في مواجهة إرهاب كل من تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهذين التنظيمين وذلك وفقا لأحكام القرار 2170 . وتابع الجعفري “نشعر بارتياح بالغ إزاء إقرار المجتمع الدولي بوجاهة الحقائق التي دابنا على نقلها لعناية المجلس و الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية وهي أن هناك ارهابا وتحريضا على الارهاب وحكومات ضالعة في دعمها للإرهاب ومنابر اعلامية مكرسة لخدمة هذا الارهاب و فتاوى تصدر عمن يدعون انهم شيوخ لتشجيع هذا الارهاب وهناك معسكرات تدريب لهؤلاء الإرهابيين بعضهم في الدول المجاورة لسورية وهناك إخفاء متعمد لهوية مشغلي هذا الإرهاب” .
و قال الجعفري “إن الصحوة الدولية إزاء مخاطر إرهاب تنظيمي داعش وجبهة النصرة هي مصدر ارتياح بالنسبة لنا حتى ولو جاءت متأخرة ونود في هذا الإطار أن نؤكد مجددا على أن أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل لأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول الأمر الذي يقتضي حكما التنسيق المسبق مع الحكومة السورية في أي جهد جدي لمكافحة الإرهاب وما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري" .
وأضاف الجعفري “إن مواجهة تنظيم داعش بشكل فعال تقتضي مواجهة مصادره الفكرية التي تجد أساسها في الفكر الوهابي الظلامي السعودي والذي كان أصل التطرف الديني في العالم الإسلامي والعربي وأذكر في هذا الصدد بأن آلاف الإرهابيين السعوديين يقاتلون في صفوف داعش في سورية والعراق وأن من نفذ إرهاب الحادي عشر من أيلول كانوا في معظمهم سعوديين و ليسوا سوريين كما أن فكر القاعدة الذي أسسه السعودي بن لادن كان مصدره سعوديا أيضا و أؤكد أن ما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري الذي يسيء للاسلام وللعرب .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة