افقهي: الصهاينة، حركة طالبان، القاعدة وداعش هي ذخائر استراتيجية أمريكية


افقهی: الصهاینة، حرکة طالبان، القاعدة وداعش هی ذخائر استراتیجیة أمریکیة

أوضح الخبير الإيراني في شؤون الشرق الاوسط هادي سيد افقهي، بانه لو كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية قد وافقت على الانضمام للتحالف الدولي ضد عصابات "داعش" الإرهابية ، لكان عليها تقبل كل جريمة ترتكبها ، داعيا الى التأمل في الشعارات الامريكية وزعيقها في هذا الصدد.

وقال السيد "هادي سيد افقهي" في حواره مع وكالة "تسنيم" الدولية بشان تداعيات انضمام إيران للائتلاف الدولي ضد "داعش"، ان هذ الائتلاف هو في الواقع نتاج مؤامرة غربية واتهام كاذب قائم على اسس باطلة ومزيفة ، لان تنظيم "داعش" وامثال "داعش" أنشئ من قبل امريكا لتمهيد الطريق امام امريكا من اجل الاستقرار في المنطقة ونهب خيراتها. وتسأل افقهي قائلا ، هل ان محاربة "داعش" تحتاج الى كل هذه التحركات الواسعة وتشكيل تحالف دولي؟ وشدد على ضرورة التأمل في الاهداف الامريكية التي تختفي خلف الكواليس، وليس بالشعارات التي تردد لانها محاولة لرش التراب في وجوه وعيون الشعوب لتضليلها عن اهدافها ومراميها الحقيقية،ونهب خيراتها، وتمزيق المنطقة وتطبيق مشروع الشرق الاوسط الكبير،وضمان استمرار وجود الكيان الصهيوني والسيطرة على مصادر النفط والغاز والممرات المائية المهمة والحساسة في المنطقة مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب. ونوه الى ان هذه الامور تجعل من مناقشة موضوع محاربة "داعش" اشبه ماتكون ببحث هزلي مضحك وهو مااكده قائد الثورة الاسلامية اخيرا . واكد "افقهي" ان من الاسباب الاخرى لرفض الجمهورية الاسلامية الايرانية التعاون مع هذا الائتلاف هو اذا اعترفت إيران بهذا الائتلاف فعندها ستستغل امريكا القرار رقم 2170 وستهاجم القوات السورية وحزب الله وحتى المتطوعين من ابناء الشعب العراق الذي يحاربون "داعش" محاربة حقيقية، ولهذا فانه على ايران في حالة الانضمام لهذا الائتلاف تقبل كل جريمة من الجرائم التي ترتكبها امريكا التي تنفذها تحت ذريعة محاربة "داعش". ومن ناحية اخرى هل ان امريكا سوف تغادر المنطقة في حال الانتهاء من هذه الحرب؟. وبيّن هذا الخبير السياسي ان امريكا لها اغراض شريرة واهداف مشؤومة في المنطقة وان ايران على اطلاع بهذه الاهداف الاستراتيجية والتكتيكية. ومضى بالقول هل ان امريكا قضت على حركة الطالبان والقاعدة؟ ان القاعدة ظهرت اخيرا في الصومال وماليزيا وإندونيسيا والهند ، ولهذا يمكن اعتبار الكيان الصهيوني وحركة طالبان والقاعدة وعصابات "داعش" ذخائر استراتيجية امريكية لاثارة الاضطرابات والحروب الداخلية في دول المنطقة.وانتهى هذا الخبير في شؤون الشرق الاوسط إلى الاشارة إلى نقطة مهمة وهي مخاطر هذه الاجتماعات والقرارات على مقاومة الشعب العراقي ، وان امريكا ادركت دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في التصدي ووقف تقدم عصابات "داعش" وهزيمتها في بعض المناطق مثل آمرلي،وان القلق يكمن في ان احتمال ان تتذرع امريكا بضرورة اخذ زمام الامور بيدها في محاربة "داعش"، وعندها ستهاجم المتطوعين العراقيين الذين يقدمون المساعدة للجيش العراقي في هذا الصدد بهدف القضاء عليهم.           

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة