اليمن أمام مرحلةجديدة بعدتوقيع "أنصارالله" والرئيس هادي اتفاق حل الأزمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع
مع الإعلان عن توقيع الاتفاق لحل الأزمة السياسية في اليمن ، بين حركة "أنصار الله" بزعامة السيد عبد الملك الحوثي والقوى السياسية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على اتفاقٍ يقضي بتأليف حكومةٍ وحدة وطنية جديدة تمثل الجميع ، بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر جرى ، و الذي تزامن مع تطورات أمنية و سياسية و ميدانية متلاحقة شهدتها الساحة اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء .. يكون اليمن مقبلا على مرحلةٍ سياسية جديدة .
مع الإعلان عن توقيع الاتفاق لحل الأزمة السياسية في اليمن ، بين حركة "أنصار الله" بزعامة السيد عبد الملك الحوثي والقوى السياسية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على اتفاقٍ يقضي بتأليف حكومةٍ جديدة ، بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر جرى ، يتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع ، و الذي تزامن مع تطورات أمنية و سياسية و ميدانية متلاحقة شهدتها الساحة اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء .. يكون اليمن مقبلا على مرحلةٍ سياسية جديدة .
و افاد تقرير وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بأن رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة قدم استقالته من منصبه ، قبيل توقيع الاتفاق ، متهماً الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة ، فيما دعا وزير الداخلية أجهزة الأمن إلى التعاون مع "أنصار الله" وعدم مواجهتهم واعتبارهم أصدقاء للشرطة ، في بيان صدر عن وزارة الداخلية . كما اعلنت إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في بيان ، تأييدها وانضمامها لثورة الشعب ، ما أعطى دفعة معنوية لمناصري "أنصار الله" لا سيما بعد أن قام اللواءان الرابع والسادس والعشرون بالخطوة نفسها في وقت سابق .
ميدانياً ، توجه "أنصار الله" بنداء إلى المواطنين للحفاظ على المقار والمؤسسات العامة بعد أن تسلمت عناصر اللجان الشعبية مقار رسمية منها مقر وزارة الدفاع ومجلس الوزراء و مبنى البنك المركزي ، إضافة إلى مقر حزب الإصلاح ، كما تسلموا معسكر الفرقة الأولى وسط صنعاء ، المئات من منتسبي الفرقة غادروا مقرها في الوقت الذي بقي فيه مصير الجنرال علي محسن الأحمر مجهولاً .
و اعلن المبعوث الأممي جمال بن عمر أعلن بنود الاتفاق ، و فيها أن "الحقائب السيادية في الحكومة المزمع عقدها ، من صلاحيات رئيس الجمهورية ، مع مراعاة معايير الكفاءة والنزاهة" . و أضاف بن عمرو في مؤتمر صحفي بصنعاء عقب التوقيع على الاتفاقية : إنه وبعد 15 يوماً من توقيع الاتفاق يصدر مرسوم جمهوري لتوسيع مجلس الشورى، وأن الحكومة تعمل بموجب الشراكة الوطنية . كما يتضمن الاتفاق "تجفيف منابع الفساد و ترشيد الإنفاق ، و وقف التصعيد السياسي و رفع مظاهر التهديد والقوة، وإزالة المخيمات التي أقيمت في العاصمة صنعاء ، و التزمت الأطراف بحل أي خلافات عبر الحوار ، و أن اللجنة المشتركة هي المكان المناسب لذلك . وأعلن بن عمر أن "هذا الاتفاق يعد وثيقة مهمة لإيقاف الصراع والعمل من أجل يمن ديمقراطي .
من جانبها اكدت مصادر "أنصار الله" ، أن الاتفاق يتضمن المطالب ذاتها التي أبلغها زعيم الحركة لبن عمر خلال زيارته الأخيرة إلى صعدة ، وهذه المطالب لا تخرج عن إطار المطالب التي رفعتها الجماعة منذ بداية الأزمة و المتمثلة برفع الزيادة المفروضة على أسعار المحروقات ، واسقاط الحكومة المتهمة بالفساد ، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني .
و لم تجد الرئاسة اليمنية منذ البداية ، في هذه المطالب ، سبباً منطقياً للتصعيد وأخذ البلاد نحو حافة الهاوية ، فاتهمت الحركة بمحاولة الانقلاب على السلطة ، لكنها في نهاية المطاف ، قبلت بشروط "أنصار الله" ، الأمر الذي عده كثيرون رضوخاً للحركة ، سيمهد لمرحلة سياسية جديدة يكون لأنصار الله منها نصيب الأسد . و أثبتت الحركة قدراتها العسكرية والشعبية في المعادلة اليمنية في أخطر مواجهة خاضتها مع السلطات . فبعدما كانت خارج دائرة الحسابات السياسية في الحكومات المتعاقبة ، قد تعود اليوم لتمارس دوراً في الحكومة المقبلة لتكريس نفوذها الشعبي ووجودها السياسي ، لاسيما بعد سيطرتها على صعدة وعمران ومحاولاتها للسيطرة على مناطق أخرى .
و لا تسعى حركة أنصار الله إلى الانقلاب على السلطة لأنها تدرك جيداً التوازنات الداخلية وتداخلات المصالح الدولية والاقليمية في اليمن ، وتدرك أيضاً حساسية الوضع بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، لكنها تحاول تغيير المعادلة السياسية في خضم المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة ، و بالتالي فان توقيع الطرفين على وقف اطلاق النار ، يعني دخول اليمن في مرحلة جديدة ، كما قال جمال بن عمر .