حزب الله لبنان : التحالف ضد «داعش» ليس جدياً واعتبار الغرب منقذًاً هو العمى الكبير


حزب الله لبنان : التحالف ضد «داعش» لیس جدیاً واعتبار الغرب منقذًاً هو العمى الکبیر

أعلن حزب الله لبنان علي لسان عدد من نوابه في البرلمان اللبناني عدم قناعته بجدية التحالف الذي أنشأته الإدارة الأميركية لمحاربة التنظيم الإرهابي التكفيري «داعش» ، لافتًا إلي أن أمريكا التي تقف علي رأس هذا التحالف ، تمثل الإرهاب في العالم ، و مؤكدًا أن اعتبار الغرب منقذًا ، هو حماقة وعمي كبير .

و قال رئيس كتلة نواب حزب الله «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في حسينية بلدة أنصار الجنوبية ، في ذكري أربعين إمام البلدة الشيخ موسي محمد عاصي : 'إننا لسنا جزءا من أي تحالف دولي ولسنا مقتنعين بجدية هذا التحالف ، لكننا نحن أول من واجه هذه الوحوش المتمردة لأننا نعرف خطرها، وأول ما استشعرنا خطرها، وأنها تشكل خطرا علي الدين والإنسان' . و أضاف النائب رعد : 'لذلك نحن نواجه هؤلاء قبل أن يفكر المستخدمون والمستثمرون الدوليون في خطة المواجهة التي ستبدو قاصرة حين التنفيذ ، لا يمكن أن نركن بأن من يواجه إرهابا يقبل أن يكون ضمن تحالفه الدولي أو الإقليمي دول ترعي الإرهاب، فكيف إذا كان علي رأس هذا التحالف دولة تمثل الإرهاب في هذا العالم المعاصر' . و أردف النائب رعد بالقول: 'نحن نستطيع أن نحمي مجتمعنا وبلدنا وناسنا ودولتنا بوحدتنا بتماسكنا بوضوح رؤيتنا ، ولن نقبل لا ابتزازًا ولا مقايضة (مع الإرهابيين لاستعادة العسكريين المختطفين في جرود بلدة عرسال) ونستطيع أن نقف وقفة الرجل الواحد في مواجهة هؤلاء، وندعو الآخرين من اللبنانيين الذين لا تزال علي أعينهم غشاوة والذين يبررون لأنفسهم التسامح مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين، ندعوهم فنقول لهم لقد دافعنا عنكم حين واجهنا التكفيريين في القصير والقلمون ويبرود، فلا تكلفونا أكثر حين نضطر لندافع عنكم أيضا في هذه المرحلة من جراء تسامحكم مع من يذبحون أبناءنا ويقتلونهم فرادي وكأنهم يريدون ابتزاز مؤسستنا العسكرية (الجيش)' . و أشار إلي أن الإرهابيين التكفيريين يقتلون كل أسبوع عسكريا من الجنود المختطفين 'من أجل ابتزاز الدولة وإسقاط هيبتها وإسقاط هيبة قضائها ومؤسساتها العسكرية والأمنية' ، داعيًا اللبنانيين للالتفاف جميعا حول الجيش باعتباره 'المؤسسة العسكرية الضامنة لوحدة اللبنانيين ولأمنهم واستقرارهم وسنكون جنبا إلي جنب معها حتي نتصدي لمن يهددوا أمن مجتمعنا وأمن دولتنا وأمن أهلنا' .
من جهته نبه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض ، خلال رعايته حفلاً تربوياً في بلدة حاصبيا الجنوبية الي 'ان التكفيريين في صدد التصعيد علي مستوي المنطقة وضد لبنان ، و أن الامر لا يقتصر ، علي ما يجري في عرسال وجرودها او ما يجري علي حدود هذا الوطن ، إنما ايضا هناك محاولات حثيثة لتشييد بنية تحتية في الداخل اللبناني، تستند اليها هذه الظاهرة التكفيرية، بهدف النيل من امن الوطن واستقراره ووحدته' . و قال النائب فياض: 'نحن مطالبون جميعا بأن نتماسك ونتضامن، وان نقف بصلابة لا هوادة فيها، في مواجهة هذه الظاهرة، وان نلتف حول الجيش الوطني اللبناني، الذي هو الرهان والاداة الاساسية في مواجهة التكفيريين' . و أضاف : 'نحن لا شك نمر في مرحلة عصيبة، لكننا قادرون علي تجاوز هذه الظاهرة التي تريد ان تفكك مجتمعاتنا، وهزيمتها يكمن في وحدة اللبنانيين وتماسكهم وتضامنهم في ما بينهم. ونقول بكل صراحة انه ثمة فجوات علي مستوي السياسات والاجراءات المعتمدة في مواجهة هذه الظاهرة التكفيرية' .
وخلال زيارته ، عائلة الجندي الشهيد محمد حمية الذي أعدمته العصابات الإرهابية التكفيرية مؤخرًا معزيًا، شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي علي أنه 'مخطئ من يصور النزاع مع «داعش» وما شاكلها نزاعا طائفيا أو مذهبيا، إنه الاجرام السوبر وحشي ليس إلا، وإلا فأين الطائفية والمذهبية في ليبيا ومصر وغيرها. ومخطئ عمدا من يبرر المذابح بلا خجل عندما يشير إلي الظلم وغياب العدالة حصرا في سوريا والعراق ولم يدلنا أين وجد العدالة في بلادنا العربية' .
وأكد النائب الموسوي 'ان اعتبار الغرب حكمًا ومنقذًا هو الحماقة بعينها بل هو العمي الكبير، والحقيقة أن كل مصائبنا من أميركا والغرب الذي زرع في جسد أمتنا جرثومة السرطان الصهيونية'. مشددًا علي أن 'وحدتنا الوطنية والإنسانية وقوة جيشنا ومقاومتنا الساهرة هي طريق خلاصنا وكرامتنا وحياتنا الحرة المستقرة' .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة