العميد جزائري : مواجهة داعش كذبة كبرى وأمريكا تحاول تكوين تحالف من المهزومين بالمنطقة كي تبرر بقاءها

العمید جزائری : مواجهة داعش کذبة کبرى وأمریکا تحاول تکوین تحالف من المهزومین بالمنطقة کی تبرر بقاءها

وصف العميد مسعود جزائري مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة التحالف الغربي ضد عصابات "داعش" الإرهابية بأنه تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين و اعتبره "كذبة كبرى" و "مهزلة تاريخية ، المصاديق والشواهد والأدلة عليها كثيرة" ، و اكد في حوار متلفز بث مساء امس الاحد ، ان الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تكوين تحالف من المهزومين بالمنطقة ، كي تبرر بقاءها .

و في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ، صرح العميد جزائري بأن "ما نشهده اليوم هو تكوين إحدى التحالفات الكاذبة والهزلية في التاريخ في ضوء الظروف التي تمر بها غرب آسيا" . و وصف جزائري هذا التحالف بأنه تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين و قال إن هذه مهزلة تاريخية وهناك مصاديق وشواهد وأدلة كثيرة على ذلك . و رداً على سؤال حول مزاعم أميركية بعدم دعوة طهران الانضمام إلى هذا التحالف  ، أشار جزائري إلى أن الأميركان يسعون جاهدين لاكتساب الشرعية في التصدي لداعش عن طريق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، و شدد قائلاً : بصفتي مسؤولاً أعلن بصراحة أن أمريكا تكذب بهذا الشأن حيث أن شخص أوباما ووزير الخارجية الأميركية ومسؤولين أميركيين آخرين ، دعوا و في ظروف مختلفة الى أن تنضم إيران لهذا التحالف . وبشأن ادعاء ت أمريكا بالحديث مع الوفد الإيراني حول داعش على هامش المفاوضات النووية ، صرح جزائري : ما أعلمه أن صلاحيات الوفد الإيراني المفاوض مقتصرة على الشؤون النووية وذلك في الأطر المعينة لهذا الموضوع. ربما قد يستخدم الأميركان مصطلح داعش في المفاوضات لكن ليس معلوماً ما سيكون جواب الوفد الإيراني لهم.

• أمريكا تفتقد للشرعية اللازمة للتصدي للإرهاب
و قال جزائري : نحن نعلن بصراحة أن أمريكا تفتقد للشرعية اللازمة للتصدي للإرهاب ؛ إذ أنها في نفس الحال الذي تدعي محاربة الإرهابيين فهي تحتضنهم فيه . وحذر جزائري بأن أميركا و بحجة التصدي للإرهاب تحاول تكوين تحالف من المهزومين في المنطقة كي تبرر بذلك بقاءها في المنطقة ، لافتاً إلى أن أميركا وبمساعدة الصهاينة كونت اليوم أكبر كيان للإرهاب الحكومي في تاريخ الإنسانية. وأضاف مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة : نحن نرى أن ما لدينا اليوم تحت عنوان الإرهاب تضرب جذوره في البيت الأبيض والأجهزة الأمنية والاستخبارية في أميركا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية وذلك بمشاركة بعض دول المنطقة . وأشار إلى أن قضية كالإرهاب في المنطقة ليست وليدة اليوم أو أمس فالمنطقة منذ سنين تعاني منها وهو ابتلاء لعبت أميركا دوراً محورياً وأساسياً في تكوينه؛ وهناك معلومات وأنباء صرح فيها الأميركان والصهاينة  هي أننا نريد من خلال ذلك التصدي للمقاومة .

• استراتيجيتنا لمواجهة داعش هي الصمود والمقاومة والنضال
وحول استراتيجية الجمهورية الإسلامية الايرانية في مواجهة داعش ، قال العميد جزائري إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية لمواجهة داعش هي الدعوة إلى الصمود والمقاومة والنضال ؛ فنحن نرى ضرورة عدم الرضوخ أمام الإرهاب والاستسلام لابتزازاته ؛ ويجب التصدي له ومحاربته . وأوضح قائلاً : إن اردنا اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة يجب التصدي لمؤسسيه و مواجهتهم ؛ فمن المؤكد لو يتم التصدي بجدية للأميركان وسائر البلدان التي تدعم الإرهاب من شتى الجهات وكذلك الحكومات التي تدعم الإرهابيين مالياً ولوجستياً وبشرياً لكي تعود عن سياساتها هذه نستطيع القول آنذاك إن تصدياً حقيقياً للإهابيين في طور التكون .
وبشأن الدعم الإيراني للعراق وسوريا في مواجهة الإرهاب قال العميد جزائري إن تحالفاً من قوى الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا قرر أن يضع إحدى حاضنات المقاومة في المنطقة ، أي سوريا ، أمام التحديات . و لفت إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني سعيا كثيراً إلى تهميش حزب الله ووضع لبنان أمام أزمة كبيرة "كما سعوا كثيراً لكي يحولوا ساحة المقاومة في الأراضي المحتلة وخاصة في غزة البطلة إلى ساحة تسوية لكنهم أخفقوا في ذلك" . و اضاف : لذلك توجهت الاستراتيجية الأميركية و جهدت لكي تعزل حلقة سوريا عن هذه السلسلة و رأوا أنهم يتمكنون الوصول إلى ذلك من خلال تكوين المجموعات المعارضة ومن دون أن يكون هناك أجراء عسكري علني لهم في سوريا . و أشار جزائري إلى أن داعش يقف في صدارة هذه المجموعات الإرهابية ؛ وأضاف : يمكن القول إن النقطة التي نما فيها داعش و اشتد عوده في مختلف المجالات الأمنية والاستخبارية واللوجستية والبشرية هي سوريا.

• تحالف ما يسمى بأصدقاء سوريا جاء من أجل تمويه الرأي العام
و نوه إلى أن أميركا عملت كل ما بوسعها لتقوية الإرهابيين ولذلك أوجدوا تحالف ما يسمى بأصدقاء سوريا من أجل تمويه الرأي العام . و صرح جزائري بأن من يسمون بأصدقاء سوريا هم من كونوا الإرهابين في سوريا ، و الملفت للنظر أن هؤلاء الذين كانوا يقاتلون إلى جانب داعش في سوريا ذات يوم كونوا اليوم التحالف لمحاربة داعش . و اردف القول : هنا قد تكونت كذبة تاريخية كبيرة حيث شعرت أميركا أنها بداعش و جميع الجماعات الأخرى التي زجت بها في سوريا ، لم تستطع من الإطاحة بالحكومة السورية وأن تفصل الشعب السوري عن حكومته هذا في حين أثبتت الانتخابات أن الأسد قد اكتسب شعبية أكثر من ذي قبل.

• أمريكا لا تريد ان تضع حدا للإرهاب في سوريا والعراق
و لفت العميد جزائري قائلاً : لربما تبرز اختلافات بين مجموعة إرهابية ومؤسسها .. لكن ليس صحيحاً أن أمريكا تريد وضع حد للإرهاب في الساحتين السورية والعراقية ؛ إذ أنها تريد تبرير بقائها في المنطقة من خلال المجموعات الإرهابية .
وبشأن مزاعم الولايات المتحدة و حلفائها بقصف معاقل داعش تساءل جزائري: أليس من المهزلة أن يتم التصدي لمجموعة عصابات إرهابية غيرنظامية عن طريق الجو !؟ .. و على الرأي العام أن ينتبه إلى ما تعدو أمريكا خلفه ! و أشار إلى أن أميركا تريد إعادة تطبيق ما فعلته بذريعة التصدي للإرهاب في أفغانستان وباكستان من سفك دماء الأبرياء بواسطة قصفها بالطائرات من دون طيار؛ هذه المرة بالعراق وسوريا.
 

• أمريكا اضطرت للخروج من العراق
وصرح العميد جزائري بأن أمريكا ورغم كل الجهود التي بذلتها فقد اضطرت في الحقيقة إلى الخروج من العراق . و قال مساعد هيئة الأركان : إن الإجراءات العسكرية الأميركية المزعومة في العراق لم يكن لها اي أثر ؛ و بصفتي خبيراً عسكرياً أؤكد لكم أن الإجراء العسكري المؤثر ضد داعش تم من قبل الشعب والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي العراقية {وليس أميركا} . و بين أن الشعب العراقي بعد الهجوم الأول لداعش لم يسمح له بالتوسع أكثر؛ حيث كان داعش قرر دخول بغداد لكن الحكومة والجيش والشعب في العراق استعادوا قواهم وانتظموا و تمكنوا من الحفاظ على المدن العراقية المهمة من الهجمات الإرهابية لداعش .. كما أن البلدات المحررة تم تحريرها بفعل الشعب العراقي .

 

• الصهاينة سيضعون نهايتهم في حال الاعتداء على إيران

و حول تهديدات رئيس الحكومة و قائد القوة الجوية في كيان الاحتلال الصهيوني بالاعتداء الجوي على الجمهورية الإسلامية ، قال مساعد هيئة الاركان الإيرانية : آن الأوان لعهد تقهقر الكيان الصهيوني .. و نحن نرى أن الصهاينة سوف لن يقدموا على ذلك (الاعتداء على ايران) لأنهم سوف يضعوا بذلك نقطة نهايتهم كاملة ؛ حيث أن قادتنا العسكريين يعلمون كيف يتصدون بشدة للصهاينة إن اقدموا على ارتكاب خطأ بهذا الشأن .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة