آية الله الآراكي : مستعدون للتعاون من أجل عقد قمة دينية إسلامية ومسيحية

وبعد اللقاء قال آية الآراكي في تصريح للصحافيين : لقد 'وفقنا اليوم للقاء وزير الخارجية اللبناني الذي التقيناه أيضا في طهران ، وكان يحمل معه فكرة اللقاء الديني المشترك بين قادة الأديان الاسلامية و المسيحية بمختلف أطياف أتباعهما ، وكانت له فكرة لم شمل اتباع هذه الأديان من خلال طروحات نأمل ان تكون موفقة . وقد أعلنا للوزير باسيل استعدادنا «كمجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية»، لمد يد التعاون معه ومع وزارة الخارجية اللبنانية في سبيل إنجاح هذا المشروع ودعم هذه الخطوة المباركة' . وأضاف : 'لبنان وما يمثله من التعايش بل التآلف بين اتباع الأديان المختلفة وباعتبار هذا البلد يمثل النموذج المثالي في منطقتنا للتعايش السلمي والمحبة والأخوة بين اتباع الأديان المختلفة، فمن شأن وزارة الخارجية والحكومة في هذا البلد، ان تكون السباقة في مشاريع الوحدة والتوحيد ومشاريع دفع الفكر التكفيري الذي يعصف في هذه المنطقة ومواجهة المحاولات التفريقية والتمزيقية التي نشهدها في هذه المنطقة ونامل ان تثمر جهود الخيريين من القادة السياسيين والدينيين والمفكرين، في مواجهة هذه الموجة التكفيرية والفرق والأحزاب التكفيرية التي لا تنوي الخير لأهل هذه البلاد ولا تتمني الخير لأهل هذه المنطقة'. ورأي آية الله الآراكي أن 'قادة المنطقة وساستها وقواها العاملة والفاعلة ، سوف ترفض هذه الموجات التكفيرية وسوف تعزلها عن ساحة الوجود فيها'. وقال: 'نحن علي يقين ان المستقبل لهذه المنطقة هو مستقبل الامن والألفة بين كل اتباع الأديان وشعوبها. ومصير الفرق والتيارات التكفيرية لا شك هو مصير اسود. لذلك نحن ننصحهم وننصح قادتهم ان يعودوا الي رشدهم وان يكفوا عن محاولاتهم لإثارة المشاكل والحروب في هذه المنطقة والدفع باتجاه خلق الفتن فيها . وردًا عن سؤال أوضح آية الله الآراكي أن وزارة الخارجية اللبنانية هي التي ستنظم القمة الإسلامية المسيحية ، و ستعقد في بيروت ، و سوف يتم دعوة قادة من اتباع الأديان والمذاهب المسيحية والإسلامية. لافتًا إلي أنه 'حتي الان لم يتم تحديد موعد لانعقادها، ولكنه ليس بوقت بعيد'.