مريم الخواجة :انتهاكات حقوق الانسان في البحرين ستستمر مادام نظام ال خليفة يحظى بدعم امريكا وبريطانيا

مریم الخواجة :انتهاکات حقوق الانسان فی البحرین ستستمر مادام نظام ال خلیفة یحظى بدعم امریکا وبریطانیا

اكدت الناشطة مريم الخواجة التي يقبع والدها وشقيقتها في سجون النظام الخليفي في مقالا نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر امس الاثنين ، ان انتهاكات حقوق الانسان في البحرين ضد الذين يمارسون حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وشعب البحرين، ستستمر مادام نظام ال خليفة يحظى بدعم امريكا وبريطانيا .

وتناولت الناشطة مريم الخواجة في مقالها حادثة اعتقال شقيقتها الناشطة زينب من المحكمة وهي حامل في شهرها الثامن، وذلك بعد أن مزّقت صورة "الملك الخليفي" حمد بن عيسى ال خليفة. ونقلت مريم ما قالته شقيقتها أثناء ذلك من كونها تُمارس حريتها في التعبير السلمي عن رأيها، وأنها حرة ابنة حر، وقالت زينب بأن شقيقتها قد تواجه عقوبة قصوى بتهمة "إهانة الملك"، وذلك بالسجن 7 سنوات وغرامة 10 آلاف دينار بحريني(تقريباً 16500 دولار).

وأوضحت مريم بأن زينب انضمت إلى قائمة كبيرة من المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد الذين يقبعون في السجون بالبحرين بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان وانتقاد النظام.

وأشارت الخواجة في المقال إلى اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، بعد وصوله البحرين في الاول من تشرين الاول الجاري في أعقاب جولة في أوروبا، وذلك بعد إدانته بإهانة المرسسة الامنية في تغريدة على تويتر قال بأن الأجهزة الأمنية  هي حاضنة فكرية لأعضاء من البحرين في تنظيم "داعش".

وتطرقت مريم إلى اعتقالها من مطار البحرين في أواخر  اب الماضي، حيث احتجزها الضباط وقالوا لها بأنها غير مرغوب بها في البلاد، وتم إبقاءها في غرفة شديدة البرودة، وتم الاعتداء عليها بعد إيقاف الكاميرات الخاصة بهم.

وأكّدت مريم بأن إطلاق سراحها تم بسبب الضغط الدولي، وأشارت إلى الدور البارز لنبيل رجب في خلق الضغط الدولي على السلطات الخليفية لإطلاق سراحها، حيث سافر مع زملاء آخرين الى بلدان أوروبية مختلفة، واجتمع مع عدد من المسؤولين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية لمطالبتهم بالضغط على نظام ال خليفة للإفراج عنها، وقالت مريم بأن الزملاء النشطاء والأصدقاء كتبوا لوسائل الإعلام، وجرى الحديث حول اعتقالها في البرلمان الأوربي، وتم العمل بجهد من أجل رفع موضوع اعتقالها إلى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وقالت مريم بأنها عندما زارت مقر (انديكس) يوم الأربعاء الماضي، أخبرها الرئيس التنفيذي،"إنه من السخرية والمحزن في نفس الوقت، أنه لم يكن هناك سوى شهر واحد منذ أن كان نبيل رجب جالسا في هذه الغرفة بالضبط، وهو يتحدث عن الوسائل المطلوبة لإطلاق سراح مريم، والآن أنتِ جالسة هنا من أجل التفكير بالوسائل الممكنة للإفراج عن رجب".

وتحدثت الناشطة البحرينية عن انطلاق العمل الحقوقي منذ العام 2010، وأنه "أصبح واضحا وبشكل متزايد بالنسبة لي، أن الضغط الدولي على المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأقرب حلفاء البحرين، سيكون له تأثير، لانهم يدعمون نظام ال خليفة ويغطون على انتهاكاته لحقوق الانسان ".

وأضافت مريم ، "للأسف، أصبحت حكومة البحرين في وضع مريح على نحو متزايد مع الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان"، ورأت أن "هذا الإفلات من العقاب يعكس موقفاً عالميا صعباً من قبل المجتمع الدولي"، وقالت، بأنه" إلى حين حصول الضغط، فإن السلطات الخليفية سوف تستمر في الاستهداف الممنهج للذين يمارسون حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وشعب البحرين"، وأكدت بأنها سوف تستمر في عملها رغم المخاطر التي تواجهها، واكدت بأن "القتال من أجل حقوق الإنسان، ينبغي أن يكون هو القاعدة وليس الاستثناء".

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة