نصرالله تنقّل مشياً بالبقاع: الصراع لإعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة ونحن أمام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري

نصرالله تنقّل مشیاً بالبقاع: الصراع لإعادة رسم خریطة جدیدة للمنطقة ونحن أمام فرصة ذهبیة لکسر المشروع التکفیری

أكّد الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصرالله و هو يتنقل في البقاع مشياً على الاقدام : اننا امام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري ، وان الصراع القائم في المنطقة ، ليس على سوريا ، و لا على إسقاط الرئيس بشار الأسد ، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، وقال إن أمريكا تستخدم “داعش” فزّاعة لإخافة دول المنطقة وابتزازها تمهيداً لفرض هيمنتها عليها ، مشددا على ان تركيا لن تنخرط في التحالف الغربي ، و لن تلبّي الشروط الأميركية .. إلا مقابل مكاسب حقيقية استراتيجية وجغرافية .

و أكّد السيد نصرالله في «اللقاء السنوي للمبلّغين والعلماء» ، عشية حلول شهر محرم الحرام ، أن المسلحين التكفيريين في جرود القلمون وعرسال “أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية” ، مشدّداً على أن “استعداداتنا متقدّمة جداً” ، لافتا إلى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد “خطأ تمت معالجته . وحثّ السيد نصرالله على التشديد على الوحدة “التي نحن أحوج ما نكون اليها” ، والابتعاد عن الاستفزاز، وعلى “تقديم اسلام راقٍ ومشرق على عكس ذلك الذي تقدّمه الدولة الاسلامية ومثيلاتها” . و دعا نصرالله إلى حضور قوي وفعّال في المجالس العاشورائية ، مؤكّداً «أننا لن نُستباح ولن نسمح لأحد بأن يستبيحنا»، مطمئناً الى أن الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير ، أما إذا حدث أي خلل أمني «فهذا لا يعني أننا فشلنا لأن أكبر دول العالم لا يمكنها أن تدّعي الامساك بالأمن بنسبة مئة في المئة» .

و تحدث نصرالله عن زيارته الأخيرة للبقاع «لأزداد اطمئناناً» ، و لفت الى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد «خلل تفصيلي وخطأ تمت معالجته» ، على عكس التضخيم الاعلامي للأمر ، “و في الحرب يومٌ نُسرّ و يومٌ نُساء” . وأضاف : “اطلعت على الوضع ميدانياً ، وتنقّلت مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع ، و أطمئنكم بأن وضعنا قويّ جداً على الأرض ، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها” ، مضيفا أنه في كلّ يوم يمر "نزداد يقيناً بأن قتالنا في سوريا ، كان من أجل حماية لبنان" . وأوضح أن المسلحين “أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية وغير قادرين على ذلك لأنهم محاصرون ومأزومون” ، مشدّداً على أن هؤلاء أمام خيارين : إما أن يموتوا برداً أو أن يغادروا بثياب مدنية الى لبنان وسوريا . و قال نصرالله : إن كل يوم يمر “نزداد يقيناً بأن قتالنا في سوريا كان من أجل حماية لبنان” ، و”نحن اليوم، في محور المقاومة ، في موقع انتصار . عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر، علماً أن المعركة لا تزال طويلة قبل الانتصار النهائي» . ورأى «اننا أمام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري” . و اعتبر الأمين العام لحزب الله لبنان أن الصراع ليس على سوريا ولا على إسقاط الرئيس بشار الأسد، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة . و شدد على أن بقاء “داعش” من مصلحة أمريكا وتركيا.  و وصف سماحته الحرب التي يخوضها التحالف الامريكي ضد “داعش” ، بأنها عملية «تقليم أظافر» لهذا التنظيم ، و رسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية و الأردن و أربيل ، لافتاً الى أن الغارات التي شُنّت منذ بدء الحرب لا تعادل غارات يوم واحد من تلك التي شنّتها «اسرائيل» على لبنان في تموز 2006 . وقال سماحته إن الولايات المتحدة الامريكية تستخدم “داعش” فزّاعة لإخافة دول المنطقة وابتزازها وإنهاكها تمهيداً لفرض هيمنتها عليها خصوصاً في سوريا و العراق . و رأى السيد نصرالله أن تركيا لن تنخرط في التحالف ولن تلبّي الشروط الأميركية إلا مقابل مكاسب حقيقية ، استراتيجية وجغرافية ، قد تصل إلى بسط نفوذها على حلب ، ولذلك فهي لن تؤمّن مساعدات لأكراد كوباني ، ولن تقدم على ما يهدّد “داعش” .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة