"حزب الله لبنان" يؤرق القيادة الأمنية الصهيونية
تحدثّت الصحافة العبرية باسهاب ، القلق الصهيوني من تعاظم قدرات "حزب الله" القتالية و التسليحية ، بدءاً من مراكمة الخبرات القتالية في سوريا و القيام بمعارك طويلة وشاقة على غرار تلك التي خاضها "حزب الله" في القصير وجبال القلمون ، وصولا إلى الإستيلاء على منطقة اصبع الجليل أوالجليل الغربي في حال نشوب حرب شاملة بين لبنان و«اسرائيل» .
إلاّ أن القلق من "حزب الله" لم ينحصر فقط بالتحليلات الإعلامية ، فوزير الحرب موشيه يعالون ، و في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" العبرية تكلّم و بكل وضوح عن معادلة ردع جديدة يكرسها "حزب الله" ليس فقط على الحدود اللبنانية «الإسرائيلية» ، بل أيضا هذه المرة عبر الحدود السورية مع فلسطين المحتلة . وقال يعالون ان الحزب يقوم بالردّ على كل خطوة «اسرائيلية» تجاهه من خلال شنّ هجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مضيفاً ان الهجمات في الجولان السوري ورغم عدم تحمل الحزب المسؤولية عنها ما هي إلاّ رسالة غير مباشرة منه ايضاً . ومع عبوة شبعا "الطموحة" بحسب يعالون تكرّ سبحة الخوف ، حذر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية أيضا من ان "حزب الله" غيّر سياسته و قرر زيادة الإحتكاك و المواجهة مع الجيش «الإسرائيلي» على الحدود اللبنانية والسورية . و شدد الضابط على أن الجيش «الإسرائيلي» لا يملك معلومات عن انفاق هجومية من لبنان الى «إسرائيل» إلاّ أنه حذّر ايضا من أن "حزب الله" يخطط لإدخال مئات المقاتلين إلى الأراضي «الإسرائيلية» لمحاولة السيطرة على مستوطنات لعدة ساعات .
و هذا المشهد من الخوف المتزايد قابله "حزب الله" من جهته بتصريحات زادت طين القلق «الاسرائيلي» بلة ، اذ اعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ، بوضوح أن المقاومة وبعد ثلاث سنوات على الأزمة في سوريا استطاعت ان تعاظم قدراتها العسكرية وتصل إلى موقع القوة والإقتدار في معادلات لبنان والمنطقة .
