الامام الخامنئي:أمن إيران من أمن العراق الشقيق ولن ننسى الخدمات الكبرى التي قدمها السيد المالكي للعراق والمنطقة

الامام الخامنئی:أمن إیران من أمن العراق الشقیق ولن ننسى الخدمات الکبرى التی قدمها السید المالکی للعراق والمنطقة

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي دعم ايران الاسلامية للحكومة العراقية ، و اعتبر ان القوات العراقية قادرة على دحر الإرهاب ، و قال خلال استقباله عصر اليوم الثلاثاء الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي ان الأوضاع في المنطقة و العراق هي نتيجة للسياسات اللامسؤولة للقوى الخارجية وبعض دول المنطقة في سوريا ، مشددا على ان أمن إيران من أمن العراق الصديق و الشقيق ، و مضيفا : "لن ننسى الخدمات الكبرى التي قدمها السيد نوري المالكي الى العراق ، و المنطقة لجهة استعادة الأمن" .

و افاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن سماحة الامام الخامنئي اضاف خلال اللقاء قائلا : ان العراق بلد مهم في المنطقة و أمنه يحظى بأهمية فائقة لإيران الاسلامية ، مؤكدا ان العراق وحدة جغرافية واحدة وتجزئته بين شيعة وسنة وعرب وكرد لا معنى لها ابدا . و اردف الامام الخامنئي ان "ما يميز الحكومة الحالية في العراق كما سابقتها ، أنهما جاءتا بأصوات الشعب و من خلال العملية الديمقراطية ، و هذا ما لا يريده البعض للعراق . واضاف سماحته : "على بعض الأطراف و الطوائف في العراق ادراك ان التحرك بعكس مسار الوحدة الوطنية ، ليس في صالح البلاد" . كما اكد القائد الخامنئي القول : "اننا لا نثق بصدق نوايا من يتحدثون عن محاربة "داعش" والإرهاب . وقال الامام الخامنئي ان الامن والرفاه في العراق واقتداره و عزته كبلد مهم في المنطقة يكتسي اهمية كبيرة بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية ، مبديا دعم ايران الحاسم للحكومة الجديدة في العراق . و قال : ان الوضع الحالي في المنطقة بما فيها العراق هو نتيجة السياسة اللامسؤولة للقوي الاجنبية وبعض الدول الاقليمية في سوريا ونحن نؤمن بان العراق حكومة و شعبا ، خاصة الشباب في هذا البلد ، يتمتعون بالقدرة اللازمة للقضاء علي الارهابيين واحلال الامن وليس هناك حاجة للاجانب في هذا المجال . وهنأ قائد الثورة الاسلامية العراق حكومة وشعبا لمناسبة النجاح في اختباره الكبير في تشكيل الحكومة وقال ان العراق بلد كبير و مهم ومؤثر وفاعل في المنطقة ، حيث انه في حالة عودة الاوضاع الامنية و الامور الجارية الي طبيعتها ... فان بامكانه ان يقوم بدوره الحقيقي . و اشار سماحته الي الجهود التي بذلتها الحكومات السابقة في العراق لاحلال الامن وتسوية مشاكل الشعب وقال : نحن لن ننسي ابدا الخدمات الكبرى التي قدمها السيد نوري المالكي للعراق و المنطقة . ثم توجه الامام الخامنئي الي العبادي قائلا : نحن نقف الي جانبكم ، و سندافع بشكل جاد عن حكومتكم كما الحكومة السابقة . وتابع القول : نحن نؤمن بالتعزيز المتزايد للاواصر بين ايران و العراق وعلي هذا الاساس فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تالوا جهدا في تقديم اي مساعدة قادرة علي تقديمها . و اعتبر سماحته بان امن العراق يمثل الاولوية الاولي لنا وقال : كما اعلنا سابقا فان الشعب والحكومة العراقية ومن اجل التغلب علي المشاكل الامنية ليست بحاجة الي الاجانب والدول الاخري . و اعتبر امن العراق بانه مهم للغاية بالنسبة لايران ، و قال ان الظروف المعقدة في المنطقة هي بشكل بحيث ان امن دولها غير قابل للتجزئة كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر امن العراق امنها و ذلك باعتباره بلدا شقيقا و جارا ذات علاقات واسعة معه . و اعتبر سماحة القائد السياسة التي انتهجت خلال الاعوام الاخيرة في عدم السماح باستخدام الاراضي العراقية ضد سوريا بانها سياسة صائبة وحكيمة وقال ان الوضع الحالي في المنطقة هو نتيجة التصرفات غير المسؤولة لقوي خارج المنطقة و بعض دول الاقليم تجاه سوريا اذ يجب التصدي لها بعزم راسخ .

واشار سماحته الي المزاعم المطروحة لمكافحة داعش وقال : نحن لا نثق بمزاعم الذين يقولون هذا الكلام ونؤمن بان قضية داعش والارهاب يجب ان تعالج بواسطة دول المنطقة . و اعتبر سماحته السياسة المتخذة من قبل الحكومة العراقية الجديدة بشان الوحدة الوطنية و القومية و الطائفية بانها سياسة صائبة بشكل كامل وقال ان العراق وحدة جغرافية واحدة وانه لا معني للفصل بين الشيعة والسنة والعرب والكرد في العراق . وصرح ان على بعض اطراف القضية وبعض الطوائف و التيارات الالتفات الي هذا الموضوع بان الاجراءات المنافية للوحدة الوطنية العراقية ، لن تخدم مصلحة هذا البلد ابدا . واعتبر الامام الخامنئي ان احدي ميزات الحكومة الجديدة كما الحكومة السابقة هي تشكيلها علي اساس اصوات الشعب و السيادة الشعبية و قال ان البعض لا يطيقون رؤية حدوث هذا الواقع في العراق و المنطقة الا ان هذا الواقع قد حدث وعلي الحكومة العراقية ان تحافظ بقوة علي هذا الانجاز المهم . واعتبر سماحته الشباب العراقي المستعد للدفاع عن البلد بانه راسمال قيم للعراق وقال : في الاحداث الاخيرة راي الجميع ان الشباب العراقي و في الظروف الخطيرة كيف دخل الساحة حاملا الارواح علي الأكف . ولذلك يجب ان يقدر هذه الثروة العظيمة لان هؤلاء الشباب سيساندون الحكومة العراقية في وقت الحاجة .

من جانبه ، خاطب العبادي ، الامام الخامنئي قائلا : "نشكركم على مواقفكم والمساعدات التي تقدمونها في محاربة "داعش" و الإرهاب" . و اضاف العبادي: ان "داعش" و الارهاب تشكل خطرا على كل المنطقة .. لكن بعض دول المنطقة لا تدرك حجم وأبعاد هذا الخطر . و اكد العبادي ان الحكومة العراقية الجديدة ، هي حكومة وحدة وطنية ، وستقف في وجه مؤامرات زرع الفتنة بين السنة والشيعة . و اعرب رئيس الوزراء العراقي عن ارتياحه لزيارة ايران الاسلامية التي تعتبر اول زيارة له الي الخارج بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، و توجه الي قائد الثورة الاسلامية قائلا : نحن نشكر جدا مواقفكم الجيدة للغاية وكذلك مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضية داعش ومواجهة الارهابيين . و اعتبر العبادي الارهاب خطرا يتهدد كل المنطقة ، و قال : للاسف لم تنتبه بعض الدول لحجم و ابعاد هذا الخطر ونحن نؤمن بانه من خلال البصيرة لدي الشعبين العراقي و الايراني و دعم علماء الدين و ارشادات سماحتكم ، قادرون علي اجتياز هذه المرحلة و ان نجبر الارهابيين علي التراجع . و اشار رئيس الوزراء العراقي الي بعض المؤامرات المدبرة لاثارة الخلافات بين الشيعة والسنة ، معتبرا الحكومة العراقية الجديدة بانها حكومة الوحدة الوطنية ، وفي مجال العلاقات بين ايران الاسلامية والعراق قال العبادي : اننا خلال هذه الزيارة عازمون علي المزيد من تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة