عبداللهيان : الارهاب بالشرق الاوسط تهديد للعالم اجمع والتدخل العسكري الامريكي بالجغرافيا السورية مرفوض
اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية و الافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان خلال استقباله ميخائيل ياكدانوف مساعد وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط ، ان الارهاب الذي ينطلق من الشرق الاوسط ، هو تهديد للجميع ، و يزعزع الامن و الاستقرار في العالم ، مشددا على ان التدخل الامريكي يعد من أهم عوامل انتشار هذه الظاهرة المشؤومة ، و هو مرفوض من الجانبين .
و أفاد القسم السياسي بوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن الدكتور امير عبد اللهيان تباحث مع الضيف الروسي في هذا اللقاء حول عدة قضايا بينها الازمة السورية الراهنة والسبل الكفيلة لتسويتها . كما تناولا المشاورات التي أجراها الجانبان بخصوص قضايا غرب آسيا وشمال افريقيا حيث أكد الطرفان في هذا اللقاء ضرورة التوصل الي حل سياسي للازمة السورية ومكافحة الارهاب في هذا البلد والعراق و اعتبرا الارهاب بانه الخطر الذي ينطلق من الشرق الاوسط ويزعزع الامن و الاستقرار في العالم . كما اعتبر امير عبداللهيان و باكدانوف الممارسات الخارجة عن اطار الحقوق و المقررات الدولية والاجراءات الاحادية الجانب التي تتخذها أمريكا احدى الاسباب التي تؤدي الي المزيد من تصعيد الاعمال المتطرفة في المنطقة ، فيما أكد الاول علي الخطر الذي تشكله الجماعات التكفيرية لهذه المنطقة الحساسة للغاية . و شدد مساعد وزير الخارجية علي أنه ينظر الي النوايا الامريكية في مقارعة الارهاب بعين الشك والريبة واعتبر التدخل الامريكي في شؤون دول المنطقة السبب الأكبر في تنامي الارهاب فيها . وقال مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية "ان كلا الجانبين أكدا أن التدخل العسكري بسوريا أمر مرفوض دون طلب يقدمه هذا البلد ذلك لأن التصدي للارهاب لا يمكن أن يكون اساسا لانتهاك السيادة الوطنية للدول" . و أضاف قائلا "ان طهران و موسكو أكدتا ضرورة التصدي الشفاف والصادق للدول لظاهرة الارهاب مع الأخذ بعين الاعتبار احترام القوانين المعترفة بها دوليا في هذا المجال" . و اكد الجانيان في هذا اللقاء ضرورة حل الازمة السورية بالطرق السياسية و مكافحة الارهاب في العراق و سوريا ، و اعتبرا الارهاب في الشرق الاوسط بانه تهديد للعالم اجمع كما اعتبرا الاجراءات الاحادية الجانب لامريكا خارج اطار االشرعية الدولية ، من العوامل التي تشدد من ظاهرة التطرف في المنطقة . واشار الي خطر الزمر التكفيرية و الارهابية في المنطقة ، وشكك بنوايا امريكا في مكافحة الارهاب ، معتبرا التدخل الامريكي بانه من اهم عوامل انتشار ظاهرة الارهاب. هذا واكد الجانبان ضرورة تبادل وجهات النظر والتشاور بين ايران الاسلامية و روسيا ازاء القضايا الاقليمية والعمل علي التصدي للارهاب في منطقة الشرق الاوسط .
