توتر أمني بالقدس ومواجهات احتجاجا على استشهاد شاب برصاص الاحتلال وموفاز يحذر من اندلاع انتفاضة ثالثة !!
افادت مصادر وكالة تسنيم اليوم الخميس بأن مواجهات عنيفة نشبت بين شبان فلسطينيين و قوات كيان الارهاب الصهيوني ، في عدة أحياء بالقدس المحتلة عقب استشهاد الفتى الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي زعم الاحتلال انه دهس مستوطنة ، ، فيما استخدمت الشرطة الصهيونية الرصاص الحي و المطاطي حيث اوعز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعزيز الانتشار الأمني في المدينة بينما حذر شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما من ان التصعيد في القدس قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة .
و اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال و حرس الحدود حي سلوان جنوب المسجد الأقصى ، ودهمت منزل الشلودي و اعتقلت شقيقه عز الدين البالغ من العمر خمسة عشر عاماً . و استخدم الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت و الغاز لتفريق المحتجين ، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح . وكانت الحكومة الصهيونية أعلنت أن الشلودي نفذ هجوماً بسيارة في القدس الشرقية ما أدى إلى مقتل «إسرائيلية» و إصابة ثمانية مستوطنين بجروح . واوعز رئيس حكومة الاحتلال الارهابي بنيامين نتنياهو بتعزيز الانتشار الأمني في مدينة القدس ، فيما دعا وزير الاقتصاد نفتالي بينيت ، إلى اعتماد سياسة القبضة الحديدية ، على حد وصفه . من جهته قال عوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الصهيونية إن الهجوم نفذه عضو في حركة المقاومة حماس . واستشهد الشاب الفلسطيني "عبد الرحمن الشلودي" البالغ من العمر عشرين عاماً في القدس المحتلة إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الصهيوني عقب انحراف سيارته و دهسه عددا من المارة . و تجددت الاشتباكات صباح اليوم في منطقتي رأس العامود و العيسوية احتجاجاً على استشهاد الشاب ؛ بينما نشرت سلطات الاحتلال أعداداً إضافية من قواتها في المدينة المقدسة . واستشهد الشاب الشلودي ، متأثراً بالجروح التي أصيب بها إثر إطلاق النار عليه من مسافة صفر من قبل أحد جنود الاحتلال والذي كان يرتدي زياً مدنيا.
وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، وأفاد شهود عيان أن الحادث كان عرضياً ولم يكن مقصوداً ؛ مؤكدين أن الشهيد خرج من سيارته فور وقوع الحادث ولم يهرب ؛ و ذلك تأكيداً على أنه حادث سير وليست عملية مقصودة ، حيث فقد الشلودي السيطرة على سيارته ، ما أدى الى خروجها عن مسلكها . وأكدت عائلة الشلودي أن قوات الاحتلال منعتهم من الاطمئنان على وضعه الصحي و قامت باعتقال العديد من أبنائها أثناء تواجدهم في المستشفى واقتادتهم للتحقيق ، و من بينهم شقيقه عز الدين ، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً فقط . وعلى الفور اعتبر الكيان الصهيوني أن الحادث هو عملية مدبرة ؛ مؤكداً أنه من أساليب حركة حماس . و قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال مارك ريجيف أن "هجوم اليوم في القدس كان مرعباً وهو نموذج من حماس .. حماس شريك الرئيس عباس في الحكومة ، و عباس يستمر في استخدام الخطابات التحريضية ضد «الإسرائيليين»" . و اندلعت مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال و شبان فلسطينيين في قرى و بلدات مدينة القدس وذلك احتجاجاً على القتل العمد للشاب عبد الرحمن الشلودي . و تركزت المواجهات الليلية في قرية سلوان وقرية العيسوية ومخيم شعفاط وحي الطور، وأصيب في المواجهات أطفال فلسطينيين في سن الرابعة و الأحد عشر عاما.
