الصحافي الامريكي توني كارتلوجي : المسؤولون الامريكيون كبار حماة زمرة المنافقين الارهابية


الصحافی الامریکی تونی کارتلوجی : المسؤولون الامریکیون کبار حماة زمرة المنافقین الارهابیة

كتب الصحافي الامريكي المعروف "توني كارتلوجي" مقالا نشره موقع "نيو ايسترن اوت لوك" الالكتروني ، اكد فيه ان الحكومة الأميركية ورغم معاناتها لمشاكل داخلية عديدة ، الا انها تنفق المصادر المالية لهذا البلد لدعم الإرهابيين امثال زمرة المنافقين ، و في النتيجة فانها تجد نفسها مضطرة لضمان تأمين المصادر المالية و تمويل مغامراتها خارج البلاد، بفرض سياسة التقشف الاقتصادي على المواطنين الأميركيين.

و اضاف هذا الصحافي الاميركي المعروف : اذا قلنا ان اميركا مسؤولة عن ايجاد المنظمات الإرهابية امثال تنظيم "القاعدة" او "داعش" ، فانها هذا الكلام لم يأت جزافا ، بل انها حقيقة مدعومة بالوثائق . ومن المحتمل ان تظهر الاشتباكات الحالية الجارية في الشرق الأوسط ، وكثرة الاضطرابات والهرج والمرج في هذه الدول ، خارجة عن سيطرة اميركا والكثير من حلفائها ، لكن الحقيقة هي انهم هم الذين خططوا بصورة مقصودة لخلق هذه الجبهات الاقليمية ضد إيران ولمواجهة نفوذها المتنامي القوي في المنطقة . و اردف هذا الصحافي ان السياسة الغربية لا تنحصر في الدعم غير المباشر للمنظمات الارهابية ، بل انها تتركز في دعمها المباشر و المتعمد ودون نقاش لهذه المنظمات . و تابع القول بان رئيس الأركان الأميركية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد "هيو شيلتون" دعا بلاده قبل بدء مشاركة زمرة المنافقين الارهابية واشراكها الوهابيين بالصراع في سوريا ، إلى ضرورة تقديم الدعم المالي والسياسي والتسليحي والاستراتيجي لهذه الزمرة والذي يعتبر لحد اليوم من اوضح و اغرب الاعترافات حول تناغم أمريكا مع الإرهاب . و قال ايضا ان زمرة المنافقين الإرهابية كانت ولسنوات عديدة علي لائحة أميركا للمنظمات الإرهابية ، الا انها شطبتها من القائمة قبل فترة طويلة و اغدت مساعداتها المالية و التسليحية عليها و وفرت المواقع والقواعد الآمنة لهذه الزمرة البغيضة . و اعتبر ان اعلان الجنرال "هيو شيلتون" عن دعم "المنافقين" يؤكد ان السياسة الخارجية الاميركية تسعى  بالافادة من هذه الزمرة كأداة لابتزاز طهران ، مشددا على ان هذه الزمرة قامت بممارسات إرهابية عدة ضد الشعب الإيراني وتسببت باستشهاد الالاف من المواطنين الابرياء ومسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية واغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، وهذا ليس موضوعا خافيا على الرأي العام العالمي . وأكد التقرير ان زمرة المنافقين الارهابية هي منظمة تروج للطائفية و الاستبداد لافتا الى ان الحكومة الاميركية مضى عليها اعوام وهي تدعم زمرة المنافقين الإرهابية . و اشار الى ان الحكومة الأميركية فضلا عن وضعها قاعدتين عسكريتين سابقتين لها في العراق تحت تصرف إرهابيي زمرة المنافقين كمقر آمن لهم فانها قدمت ومنذ سنين مساعدات مالية وتسليحية لهذه الجماعة للمشاركة في حرب بالنيابة ضد إيران .
و أكد الكاتب والصحفي الأميركي الشهير "سيمور هيرش" احتضان أميركا والكيان الصهيوني لزمرة المنافقين ، مضيفا أن أميركا ما زالت تدعم بعض العمليات السرية داخل إيران حتى اليوم . وكشف هيرش ، نقلاً عن مصادر استخباراتية أميركية، عن قيام الجيش الأميركي وجهاز الاستخبارات الصهيونية منذ عام 2008 بتدريب و تسليح عناصر من هذه الزمرة ، التي تدرجها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش . و يشير هيرش، في تقرير نشره في مجلة "نيويوركر" الأميركية، إلى أن من يُعرفون بـ"مجاهدي خلق" قد حصلوا على تدريب مكثف من قبل قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية .
كما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اخيرا عن مسؤولين اميركيين اعترافات رهيبة حول تقديم الكيان الصهيوني في الوقت الراهن انواع الدعم المالي والتدريبي والتسليحي لزمرة المنافقين بصورة مباشرة وغير مباشرة فضلا عن وجود تعاون امني بين الجانبين . كما كشف الكاتب الاميركي المخضرم "سيمور هيرش" في حوار مع صحيقة ديلي ميل البريطانية عن تدريب اعضاء من زمرة المنافقين في اميركا عسكريا. واشارت هذه الصحيفة في تقرير لها ان المسؤولين الاميركيين يعترفون اليوم بان «اسرائيل» تدرب المعارضين لتنفيذ عمليات اغتيالات ضد العلماء النوويين الايرانيين . ان عدد من المسؤولين الاميركييين يؤيدون وجود علاقة تعاون وتنسيق وثيق جدا بين الموساد «الاسرائيلي» والمنافقين .
هذا بالاضافة إلى الجنرال الاميركي المتقاعد "هيو شيلتون" يمكن الاشارة الى مجموعة من السياسيين البارزين الذين يعتبرون من الحماة الكبار لزمرة المنافقين وحماتها امثال "رودي جولياني" عمدة نيويورك السابق ، و"هوارد دين" و"توم ريدج" و"جونز لويس" و"إد رندل" والسفير الاميركي السابق الى الامم المتحدة "جون بولتون" و"لويس فيري" الجنرال "وستلي كلارك" و"لي هاملتون" و"جيمز جونز" و قائد القوات البحرية الاميركية السابق "ألن درشوويتز" . و اردف التقرير ان الحكومة الاميركية تستخدم المجاميع الارهابية ضد اعدائها في الخارج ، وعندما تفشل هذه المجاميع في تنفيذ المهام الموكلة اليها ، تستفيد من نفس هذه المجاميع الارهابية الربيبة ، ذريعة للتدخل العسكري بصورة مباشرة . ان مثل هذه السياسة الاميركية ليس لها اي دعم باستثناء الشهوة العمياء والهيمنة ونهب الثروات وتوسيع نفوذها وتسلطها على العالم . ان الحكومة الاميركية مضطرة من اجل تمويل مغامراتها في خارج البلاد ، فرض التقشف الاقتصادي على شعبها ، وان يقوم جنرال اميركي بدعم الارهابيين ويقصف بلد اخر تحت يافطة محاربة الارهاب ، ليس سوى جنون محض . و اختتم بان هذه السياسة لا تحقق لاميركا ولا لحلفائها الغربيين اية مصالح خاصة وان الحكومة الاميركية ولاجل الهيمنة على العالم لا تتوانى عن القيام باي عمل لتحيقق هدفها هذا وباي وسيلة .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة