الحوثي : النشاط القاعدي تديره قوى اقليمية والبعض يريد مواصلةالتدخل باليمن وعدم تشكيل الحكومةله مخاطرحقيقية

الحوثی : النشاط القاعدی تدیره قوى اقلیمیة والبعض یرید مواصلةالتدخل بالیمن وعدم تشکیل الحکومةله مخاطرحقیقیة

اعتبر قائد حركة انصار الله في اليمن ، السيد عبد الملك الحوثي انه لا شيء أخطر على الأمة و الشعب من التجرد عن المسؤولية ، و اضاف في كلمة له اليوم الجمعة ، ان الشعب اليمني سجل ملحمة تاريخية ستبقى مدرسة مهمة للعزة والثورة بمفهومها الحقيقي ، و ان الجميع اندهش من عظمة الثورة الشعبية اليمنية ، محذرا من ان عدم تشكيل الحكومة اليمنية يترتب عليه مخاطر حقيقية ، ومؤكدا ان النشاط القاعدي تديره قوى اقليمية كي يلعب دوراً بصبغة طائفية .

و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن السيد الحوثي اكد بكلمته في صعدة التي تناولت آخر المستجدات السياسية بحضور وفد من قبائل صنعاء ، قائلا : لقد تجاوزنا العائق الأكبر، ولكن هناك الكثير من التحديات والشعب اليمني بجهوده وتعاون ابنائه وتكاتفهم يمكنه التغلب عليها . واشار الى انه بات لدى الجميع فرصة استثنائية مهمة لان يتجهوا بصدق ارادة وحسن نية واستشعار للمسؤولية الى الامام وفق اتفاق السلم والشراكة معربا في نفس الوقت عن اسفه حيال ان تعاطي الاحزاب السياسية لم يكن بمستوى تطلعات الشعب وما زال البعض منغلقا في اطار انتمائه الحزبي والفئوي . وانتقد الحوثي موالاة بعض القوى الداخلية للخارج والامتثال لاوامرها وقال من حق الشعب اليمني ان يكون مستقلا بقراره السياسي وان ينعم بالامن والاستقرار، هذا في حين ان  بعض القوى الدولية والاقليمية تريد ان يكون اليمن تحت اوامرها ونفودها وان لا ينعم اليمني بالاستقرار ويغرق بالمشاكل . واتهم قائد الحراك الشعبي ، بعض القوى الداخلية بالتواطيء مع الخارج لتقطاع المصالح ، واضاف : لقد كنا نعول على اتفاق السلم والشراكة في ان يرى الجميع فرصة للتلاحم ، و اناشد القوى السياسية التحلي بالمسؤولية وان تكون بمستوى كرامة الشعب وان تحترمه وان تجعل المصلحة العامة فوق كل المصالحة . واشار الحوثي الى ان الشعب اليمني دفع ثمنا باهضا في السنوات الماضية والقوى السياسية امام اختبار حقيقي وقال : الشراكة يجب ان تكون بالمسؤولية ودفع البلد الى الامام وليس شراكة في الاعاقة ، وعدم تشكيل الحكومة اليمنية مسألة سلبية وتترتب عليها مخاطر حقيقية . وناشد زعيم حركة أنصار الله ، كافة القوى السياسية في البلاد ، أن تتحلى بالمسؤولية وتترفع عن المناكفات ، وقال ان بعض القوى يرى في الشراكة ، فرصة لإعاقة أي تقدم في العملية السياسية ، مشددا على ان بعض القوى الاقليمية تريد الاستمرار في التدخل في الشؤون اليمنية بكل تفاصيلها . و اكد السيد الحوثي : ان هناك فرصة تاريخية أمام الجميع للاتجاه بإرادة صادقة ونية حسنة لصناعة المستقبل وفق اتفاق السلم والشراكة ، و لا زلنا ننتظر الخطوة الأولى لتطبيق اتفاق السلم والشراكة وهي تشكيل حكومة قائمة على الكفاءة والنزاهة ، لكن بعض القوى السياسية لا زال منغلقاً في إطار حزبه ومواقفه ولم يتعاط مع الواقع بمستوى آمال الشعب . و لفت السيد الحوثي الى ان بعض القوى التي وقعت على الاتفاق تعاطت بشكل مؤسف وغير مسؤول وعرقلت تشكيل الحكومة . واشار زعيم الحراك الشعبي باليمن الى ان "أنصار الله" و الجيش ، كانوا في صدارة لائحة المستهدفين من قبل الجهات الاجرامية ، و قال : شاهدنا كيف يذبحون الناس بالسكاكين ويحرقون الجثامين وينفذون الاعدامات الجماعية ، مضيفا : طلبنا من الجانب الرسمي أن يتعاطى بجدية مع الخطر الأمني الداهم ، و اكدنا استعداد اللجان الشعبية للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش والقوى الامنية . و اضاف ايضا ان بعض القوى عرقلت التسوية ولعبت بالورقة الامنية وتعاطت سلبياً مع القضية الجنوبية ، لافتا الى ان هناك قوى دولية واقليمية لها مصالح في جنوب اليمن وهي تسعى لاستغلال القضية لتحقق أطماعها . و شدد الحوثي على ضرورة تصدي الجهات الرسمية ، و قال : إذا تحركت الجهات الرسمية بشكل جدي ، فلن نحتاج إلى انتشار اللجان الشعبية في أي محافظة . و اكد الحوثي : كان يراد من النشاط التكفيري القاعدي الذي تديره قوى اقليمية أن يلعب دوراً محدداً ويتم صبغه بصبغة طائفية ، و ثمن عالياً المواقف الواعية للقيادات الوطنية الجنوبية التي تدرك حقيقة موقف البعض في الشمال والخارج .

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة