العرب يتجاهلون جرائم الكيان الصهيوني في القدس

العرب یتجاهلون جرائم الکیان الصهیونی فی القدس

تحت عنوان "هل منع سقوط "كوباني" اهم من تقسيم المسجد الاقصى بالنسبة الى العرب والمسلمين؟ ولماذا تدير السعودية ومصر والاردن وباقي الدول العربية وجهها الى الناحية الاخرى والمستوطنون اليهود يقتحمونه يوميا؟" نشر ت صحيفة راي اليوم الالكترونية مقالا افتتاحيا ، انتقد فيه الموقف العربي ازاء الاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد الفلسطينيين والمقدسات في الاراضي المحتلة .

وجاء  في المقال الافتتاحي للصحيفة الالكترونية، في القدس المحتلة هناك انتفاضة، مئات الشبان يحتجون يوميا في قلب المدينة، ويقذفون القوات الصهيونية بالحجارة، بينما يقوم مئات آخرون بالتناوب على حماية المسجد الاقصى، والتصدي للمستوطنين الصهاينة المتطرفين الذين يقتحمونه بصفة يومية بإيعاز من الحكومة الصهيونية،وكتمهيد لتقسيمه زمنيا ومكانيا.

واشار المقال الى حمية احد الشبان، واسمه عبد الرحمن الشلودي في الدفاع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين، عندما دهس تسعة صهاينة قبل ان يهاجمه جيش الاحتلال ويطلق عليه النار ليسقط شهيدا.
ونقل عن نتالي بينيت وزير الاقتصاد الصهيوني الذي يمثل عمليات الاستيطان المسعورة لتهويد المدينة المقدسة قوله في تصريحات له امس الجمعة ، ان" الرد على هذه الانتفاضة، والراشقين للحجارة هو المزيد من بناء المستوطنات والوحدات السكنية والتوسع في سياسة القبضة الحديدية".
واكدمقال صحيفة راي اليوم الالكترونية ، ان ردود الفعل العربية والاسلامية الباهتة واللامبالية على اقتحامات اليهود لباحة المسجد الاقصى ستشجع حكومة الاحتلال على التجاوب مع ضغوط اليهود المتشددين لتقسيم الحرم القدسي على غرار ما فعلت في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل قبل عدة سنوات، ومن المقرر ان يعقد الكنيست جلسة خاصة في مطلع الشهر المقبل لمناقشة هذه الخطوة واقرارها رسميا.
السلطات السعودية التي من المفترض ان تكون اول المتحدثين بقوة ضد هذه الجريمة الصهيونية تدير وجهها الى الناحية الاخرى، ولا تريد ان تعرف تماما، مثلما فعلت اثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي استمر خمسين يوما وادى الى استشهاد اكثر من الفي شخص.
السلطات المصرية التي تتزعم اكبر دولة عربية غير معنية بالتغول الاستيطاني الصهيوني وتقسيم المسجد الاقصى بقدر ما هي معنية بتوثيق علاقاتها مع نظيرتها الصهيونية ودعم اقتصادها، وخطوات التطبيع معها، وتوقيع اتفاق باستيراد الغاز منها، وكأن المنطقة العربية لا تملك اكبر احتياطات الغاز في العالم بعد روسيا.
اهل الارض المحتلة في القدس وحيفا ويافا والمثلث والجليل والنقب لا يترددون مطلقا، رغم شراسة الهجمة الصهيونية، في الدفاع عن مقدساتهم، وتقديم الشهداء انتصارا للعقيدة وكرامة الامة، وسيستمرون في مقاومة اعمال التهويد مهما كلفهم الامر.
السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس لا يجب ان يكتفي بالصراخ والعويل واطلاق التهديدات الفارغة التي لم يعد يصدقها احد، وعليه ان يتخذ خطوات عملية، اولها وقف توفير الحماية للمستوطنين الصهاينة من قبل قوات الامن الفلسطينية وتجميد، او حتى الغاء التنسيق الامني.
لا نعتقد ان الرئيس عباس سيتخذ اي خطوة كرد على هذه الانتهاكات وسينتظر مثل بقية العرب حدوث تقسيم عمليا ثم يرفع منسوب الصراخ والعويل.
نحمد الله ان هناك شعبا فلسطينيا مقاوما ويملك ضميرا وطنيا واسلاميا حيا ومستعد للتضحية بحياته من اجل حماية مقدساته، ونأمل في الوقت نفسه ان يهب اهالي الضفة الغربية لدعم اشقائهم داخل ما يسمى بالخط الاخضر ومشاركتهم هذا العبء الوطني والديني والتصدي لقوات الاحتلال بكل الطرق والوسائل في انتفاضة ثالثة تماما على غرار ما فعلوا اثناء العدوان على غزة.
وخلص المقال الى القول،خطط تقسيم المسجد الاقصى واعطاء اليهود موضع قدم فيه يجب ان لا يمر مطلقا، فمن العار على العرب والمسلمين ان تصبح حماية "كوباني" ومنع سقوطها اكثر اهمية من سقوط المسجد الاقصى في مصيدة التقسيم والتدنيس.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة