«وول استريت جورنال» : اوباما يسعى لرأب الصدع بين الكونغرس وادارته حول المفاوضات النووية الايرانية

«وول استریت جورنال» : اوباما یسعى لرأب الصدع بین الکونغرس وادارته حول المفاوضات النوویة الایرانیة

ذكرت صحيفة «وول استريت جورنال» الاميركية ، في تقرير لها امس الجمعة ان الولايات المتحدة بدأت تضاعف جهودها للفت انتباه الحلفاء و اعضاء الكونغرس و الراي العام العالمي حول التوافقات الحاصلة بين اطراف المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة السداسية الدولية .

ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين ومصادر مطلعة في الادراة الاميركية قولها، ان باراك اوباما يعمل حاليا على كسب ثقة الكونغرس و السياسيين و الدول الاوروبية للحصول على توافق (نهائي) حول الملف النووي الايراني والمحتمل وقوعه في نهاية تشرين الثاني المقبل ؛ بحسب الصحيفة الاميركية . وفي تصريح لـ وول استريت جورنال ، اكدت مصادر سياسية مسؤولة انه رغم وجود خلافات اساسية عالقة بين ايران ومجموعة الدول الست ، الا ان هذه الاطراف حصلت على توافقات مهمة جدا خلال المحادثات الاخيرة التي جرت بـ فيينا ونيويورك. وتابعت المصادر، انه نظرا للتقدم الذي حصل في جولات فيينا ونيويورك ، قررت الولايات المتحدة ان تتخذ موقفا اكثر جرأة مما كانت عليه ، لتقوم بشرح ايجابيات هذه الوافقات للدول الحليفة والسياسيين واعضاء الكونغرس .
الى ذلك ، ذكر مسؤول اميركي معني بالمفاوضات النووية مع طهران ، ان «هناك فرصة لنشرح للعالم ما ستحمل هذه التقدمات الحاصلة في مسار المحادثات والنقطة التي وصلت اليها الاطراف وما ستؤول اليها من توافقات في المستقيل..» .
وترى صحيفة وول استريت جورنال انه وفقا لتصريحات مسؤولين في ايران واوروبا، فإن «العقبات الرئيسة التي تعكر مسار المفاوضات النووية بين ايران ودول 5+1 تكمن في سرعة خفض الحظر الاقتصادي المفروض على ايران ونسبة التخصيب التي سيتفق عليها الطرفان» .
هذا ، واحدثت صحيفة نيويرك تايمز ضجة اعلامية بسبب تقرير نشرته حول ما وصفته بـ «مساعي الرئيس اوباما للوصول الى توافقات مع الجانب الايراني حول الملف النووي، دون الحصول على تاييد الكونغرس» ، و هو ما اثار الصراعات والتوترات لدي المجامع السياسية الاميركية ، فيما جدد نواب بالكونغرس تاكيدهم على ان يكون للسلطة التشرعية التاثير الاكبر في مجريات المفاوضات .
وبذلك - تري الصحيفة - ان تفاعل الادارة الاميركية مع الكونغرس حول الملف النووي الايراني يعد من الموضوعات الرئيسية في تقدم هذه المفاوضات ، ذلك ان البيت الابيض يرى بان الحصول على توافقات في هذا الخصوص لا يعني عقد اتفاقية رسمية مع ايران وبذلك لا حاجة لصدور قرار رسمي من قبل السلطة التشريعية في هذا الخصوص .
ومن هذا المنطلق ، تذكر صحيفة وول استريت جورنال ، ان اوباما بدا يعزز من جهوده لرأب الصدع بين ادارته و اعضاء الكونغرس و بالتالي تقليل النزاعات حول موضوع الحظر الاقتصادي على ايران ، من خلال تكثيف الحوارات مع اعضاء الكونغرس لاسيما الجمهوريين ؛ مشيرة الى ان العقوبات الاقتصادية على ايران ليست من نقاط الاختلاف الاساسية بين اعضاء الحزب الجمهوري والديمقراطيين فحسب، وانما اوجدت اليوم انقساما بين الديمقراطيين انفسهم .
من جانبه ، صرح مسؤول في الادارة الاميركية ان "هناك اجراءات قانونية مرتقبة ستتخدها الولايات المتحدة لانهاء الانقسامات بين السياسيين" ، دون ان يعطي تفاصيل حول مدى تقدم تلك الاجراءات او التوافقات الحاصلة حتى اليوم. واشار مصدر اخر، الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بدأ يتابع التقدم الحاصل في مسار المفاوضات النووية بين الاطراف الايرانية والمجموعة السداسية ؛ لافتا الى انه "مع اقتراب الموعد المقرر سيوضع الرئيس في تفاصيل دقيقة عن هذه المحادثات" .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة