النظام الخليفي يستهدف مظاهر عاشوراء قبل انطلاق عاشوراء و«الوفاق» تعده امتدادا لجريمة هدم المساجد والمقدسات

النظام الخلیفی یستهدف مظاهر عاشوراء قبل انطلاق عاشوراء و«الوفاق» تعده امتدادا لجریمة هدم المساجد والمقدسات

افادت الانباء الواردة من البحرين انه مع اقتراب ذكرى ملحمة عاشوراء الحسينية ،كثفت القوات الخليفية من جديد ممارساتها البلطجية ضد الشعب البحريني المظلوم وشعائره ومقدساته الدينية والمذهبية ؛ في خطوة لم تكن بجديدة عليه منذ اكثر من 40 شهرا مرّ على ثورته السلمية ؛ فيما وصفتها جمعية الوفاق الاسلامية كبرى احزاب المعارضة في البحرين، «خطوة في غاية الخطورة والتطاول» .

وذكر مرصد البحرين لحقوق الإنسان، أن الاعتداء والتضييق على مظاهر الشعائر الدينية الخاصة بموسم عاشوراء في تصاعد مستمر مند الأسبوع الماضي، رغم مطالبات المنظمات والجمعيات والجهات الحقوقية الفاعلة بالكفِّ عن استهداف الشعائر الدينية الخاصة بمكونٍ وطني كبير.

واوضح قسم الحريات الدينية بـ «المرصد» انه تلقى بلاغاتٍ تفيد بان قوات أمنية تابعة للنظام الخليفي قامت بتخريب وإتلاف الرايات والأعلام واليافطات الحسينية في 7 مناطقٍ بالبحرين وهي : المصلى وإسكان جدحفص و واديان ومركوبان وسلماباد ورأس رمان والجفير.

وحمّل مرصد البحرين لحقوق الانسان، النظام، مسؤولية تداعيات «هذه الاعتداءات المدانة دوليا ومحليا من كافة الجهات الحقوقية المعتبرة»؛ واصفاً ذلك بـ «الاستقزاز الخطير لشريحةٍ كبيرة من المواطنين»؛ ومعتبرا انه «استمرارا لمنهجية التعدي على الحريات الدينية والتضييق على المواطنين في ممارسة حقوقهم الدينية المكفولة في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».

من جابنه، افاد الموقع الاخباري الرسمي لجمعية الوفاق الاسلامية المعارضة، ان قوات مدنية وأمنية مدججة بالسلاح اعتدت على مظاهر الشعائر الدينية الخاصة بموسم عاشوراء، وقامت بعملية عبث وإتلاف متواصل في عدد من المناطق؛ مشيرا الى ان اعمال التخريب والبلطجة للنظام البحريني استهدفت مظاهر عاشوراء في كل من سلماباد وسترة ورأس رمان والجفير وغيرها.

كما أطلقت السلطة في البحرين – بحسب المصدر نفسه -  يد تيارات متطرفة في بث خطابات الكراهية وشتم اتباع مذهب اهل البيت (ع)، وسط تغاضي وصمت قوات الامن والشرطة، التي عمدت الى توفير مبررات الجريمة للمجمواعات التكفيرية.

وتابعت جمعية الوفاق، في تقريرها الصحفي، ان هذه الاعتداءات لم تتوقف رغم كل التقارير والمناشدات التي طرحتها جهات تمثل اطياف المعارضة وشيعة البحرين، بوقف الاضطهاد الطائفي والانتقام والاعتداء على الشعائر الدينية والحسينية الذي اشتد وتيرة منذ اكثر من ٤ شهراً مرت على الثورة البحرينية؛ ما يدلل - والحديث للوفاق - على اغضاء الطرف من الجهات العليا عن مثل هذه السلوكيات الباعثة على الكراهية والتي  توفر الحماية للمعتدين ورفع يد المحاسبة عنهم، وهو ما جعل اعمال البلطجة والاعتداءات في استمرار وتنامي دون توقف، وآخرها الاعتداء على مظاهر الإحياء الديني المرتبط بموسم عاشوراء الذي يحيي فيه المسلمون ذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم (ص) الإمام الحسين (ع).

واكدت كبرى احزاب المعارضة البحرينية، أن النظام الخليفي هو المسؤول بشكل كامل عن هذا الانفلات حسب تقرير بسيوني وكل التقارير والبيانات الدولية، وهذا الاعتداء هو ، وسلسلة طويلة من الإنتهاكات عدها تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وصنفها ضمن حوالي 55 صنفا من الانتهاكات.

وقالت الوفاق ان «الاستبداد والتسلط والديكتاتورية هي منبع كل هذه المشكلات والاعتداءات ولن تتوقف الا بالاستجابة لمطالب شعب البحرين في ان يكون النظام السياسي نابعا من إرادة الناس ليكون محاسبا منهم بدلا من الاعتداء عليهم وعلى حقوقهم الطبيعية في الحياة والتعبير والاعتقاد».
 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة