عراقجي: المفاوضات تواجه مساراً صعباً وفي أفق غيرواضح ومستعدون لبناء الثقة لكن لن نتراجع عن حقوقنا قيد أنملة

عراقجی: المفاوضات تواجه مساراً صعباً وفی أفق غیرواضح ومستعدون لبناء الثقة لکن لن نتراجع عن حقوقنا قید أنملة

في معرض رده علي تصريحات وندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية ، قال الدكتور عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية و الحقوقية وعضو الفريق الايراني المفاوض اليوم السبت : اننا مستعدون لبناء الثقة .. لكننا لن نتنازل او نتراجع قيد انملة عن حقوقنا النووية ، كما لا يمكن للجمهورية الاسلامية الايرانية ان تقبل بالابقاء حتي علي عقوبة واحدة في اطار الاتفاق النووي .

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء ، بأن الدكتور عراقجي اضاف : ان 'المباحثات بين ايران الاسلامية ومجموعة السداسية الدولية ، تواجه مسارا صعبا و كثير التعقيدات ، ولا تلوح في الافق بوادر تبشر بالتوصل الي اتفاق نووي في المهلة المحددة ، ولاشك ان اللجوء الي وسائل الاعلام بدل طاولة المفاوضات للاعلان عن المطالب السياسية المبالغ فيها ليس لا يساعد علي تقدم مسار المباحثات والتوصل الي اتفاق نهائي فحسب بل يزيد المسار الراهن لها تعقيدا ويجعله غير سالك' . و اوضح عراقجي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دخلت في حوار مع مجموعة السداسية ايمانا منها بسياستها المبدئية القائمة علي حرمة جميع انواع اسلحة الدمار الشامل ، ممتثلة بذلك لفتوي سماحة القائد وانها تابعت مسار الحوار بحسن نية من اجل التوصل الي النتيجة النهائية . و قال عراقجي : 'نحن نعتقد ان الفرصة المتوفرة حاليا فرصة ثمينة قد لاتتكرر لاي من اطراف الحوار .
و اكد عضو الفريق المفاوض تمسك الجمهورية الاسلامية الايرانية بحقوقها النووية مشيرا الي ان ايران مستعدة لابداء الشفافية وبناء الثقة في هذا المجال. وقال عراقجي : اننا نثق بانه اذا كان الطرف الاخر صادق وملتزم بهدفه المزعوم في المفاوضات اي التاكد من سلمية البرنامح النووي الايراني فان تحقيق هذا الهدف ليس عملا صعبا . و اضاف عراقجي : ان الوفد المفاوض الايراني قدم افكارا ومقترحات عديده قابلة للتنفيذ لحد الان تكفل تبديد اي هواجس ان وجدت ازاء البرنامج النووي الايراني ، و اننا سنطلع الراي العام العالمي علي تفاصيل هذه المقترحات اذا اقتضت الحاجة ، وعندها سيحكم الجميع اذا ما ذهبت الفرصة المتاحة سدي ، ان اي طرف يتحمل مسؤولية اهدار هذه الفرصة ، حتي ان المسؤولين السياسيين الغربيين اعربوا عن اسفهم لاهدار الفرص المشابهة السابقة بسبب المطالب المبالغ فيها لادارة جورج بوش الابن . واكد عراقجي ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات واضح تماما مضيفا اننا لن نتنازل عن الحقوق النوويه لايران قيد انملة ، لكننا مستعدون لابداء الشفافية وبناء الثقة اي انه لن يكون اي تراجع و ان كافة القدرات النووية لايران سيتم حفظها ولن يتم اغلاق او وقف نشاط اي منشآت كما لن يتم تفكيك اي جهاز و لن  تمس الابحاث والتنمية العلمية للبلاد . و اضاف ايضا : الاهم من ذلك فانه سيتم تخصيب اليورانيوم علي المستوي الصناعي بقوة في اطار حاجات البلاد وبالتزامن يجب ان ترفع كافة العقوبات وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل بالابقاء علي عقوبة واحدة حتي في اطار الاتفاق الشامل النووي .
وتطرق عراقجي الي القضايا الاقليمية قائلا : لقد ثبت اليوم بان سياسات آمريكا وحلفائها ادت الي عدم الاستقرار في المنطقة و قد ساعدت علي ظهور وتحركات وجرائم داعش ، و ان الظروف الخطيرة في المنطقة جعلت مكافحة الارهابيين التفكيريين في العراق وسوريا ولبنان امرا ضروريا . وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستؤدي مسؤوليتها في مكافحة هذه الجماعات وحفظ الامن والاستقرار في المنطقة كما في السابق . واكد عراقجي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح لأي دولة بان تتدخل في شؤونها بما في ذلك في قضايا حقوق الانسان وهي الدول التي تملك اسوء سجل في انتهاكات حقوق الانسان في ارجاء العالم بشكل صارخ وفي داخل اراضيها وكذلك دعمها لجرائم الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة