أمير عبداللهيان : الاخطاء الستراتيجية التي ارتكبتها أمريكا وبعض اللاعبين الاقليميين أطالت أمد الازمة السورية

أمیر عبداللهیان : الاخطاء الستراتیجیة التی ارتکبتها أمریکا وبعض اللاعبین الاقلیمیین أطالت أمد الازمة السوریة

دعا مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون العربية و الافريقية الدكتور حسين امير عبداللهيان ، الاخطاء الستراتيجية التي ارتكبتها الولايات المتحدة الامريكية و بعض اللاعبين الاقليميين ، بانها هي التي ادت الى اطالة امد الازمة السورية و انتقالها الي دول اخري ، داعيا واشنطن الى اعادة النظر بتسليح المعارضة السورية .

كما استعرض مساعد الخارجية خلال استقباله في طهران الاربعاء ، المندوب الهولندي الخاص في الشان السوري 'مارسل كوربرشوك'، مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بالازمة السورية . و انتقد الدكتور عبداللهيان ممارسات اميركا وبعض اللاعبين الاقليميين ، معتبرا الاخطاء الاستراتيجية لهذه الدول بانها السبب في تعميق واطالة هذه الازمة وتمددها الي دول جارة وكذلك خلق ازمات جديدة ذات ابعاد عالمية مثل داعش . و شرح مساعد الخارجية الايرانية للجانب الهولندي، المشروع السياسي المقترح من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل وتسوية الازمة السورية . و وصف امير عبداللهيان تشكيل التحالف ضد داعش بقيادة اميركا وخارج اطار منظمة الامم المتحدة ، بانه استمرار للسياسات الخاطئة الماضية لهذه الدول واضاف ، انه لا يمكن عقد امل يذكر علي نجاح هذا التحالف في مواجهة داعش بسبب الاهداف المتباينة واحيانا المتناقضة لاعضاء هذا التحالف .

من جانبه اشار المندوب الهولندي الخاص في الشان السوري خلال اللقاء الي الدور المؤثر للجمهورية الاسلامية الايرانية في تطورات المنطقة خاصة في سوريا، مؤكدا علي ضرورة البحث عن حل سياسي ووقف اعمال العنف واقامة حوار وطني بين الاطراف المتنازعة لحل هذه الازمة.
هذا ودعا مساعد وزير الخارجية ، الولايات المتحدة الامريكية الي اعادة النظر في سياسة تسليح مجموعات من معارضة النظام السوري واصفا اياها بالخطأ الاستراتيجي . و ادلي عبداللهيان بهذا التصريح خلال لقائه وكيل الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الذي يزور العاصمة طهران حيث بحث الجانبان التطورات الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. و اشار عبداللهيان الي تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية البناء مع منظمة الامم المتحدة مؤكدا استعداد طهران في دعم استقرار وامن المنطقة . و اعتبر امير عبداللهيان ان سياسة 'التدمير البناء ' التي تنتهجها بعض دول الاقليمية والاجنبية تعد عديمة الجدوي وتصب في اطار تحقيق غايات خاصة . وانتقد مساعد وزير الخارجية القصف الامريكي العبثي لداعش و تصرفاتها ازاء مكافحة ظاهرة الارهاب وقال : ان دعم وحدة وسيادة الاراضي السورية وتقرير المصير السياسي لهذا البلد من قبل الشعب السوري كان منذ البدء قد اكدت عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية . واكد عبداللهيان ضرورة حل الازمة السورية عبر السبل السياسية وقال : نحن لا نوافق بان تقرر بلدان قليلة نيابة عن الشعب السوري واننا سوف لن نسمح بان يقرر الارهابيون مصير سوريا . و اشار الي المفاوضات الايجابية والبنائة الاخيرة مع دميستورا مؤكدا اهتمام ايران الجاد بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة في حل الازمة السورية. وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في العراق اكد مساعد وزير الخارجية ضرورة دعم القوات المسلحة والجيش العراقي وضرورة الحفاظ علي وحدة اراضي هذا البلد وعدم تدخل الاجانب في شؤونه . و لفت الي المباحثات الاخيرة بين ايران والسعودية و اتفاقهما بشان مواصلة هذه المباحثات وقال: بغض النظر عن بعض التصريحات الاعلامية للجانب السعودي فاننا سنواصل استراتيجية الحوار الجاد مع السعودية. ودعا عبداللهيان منظمة الامم المتحدة الي تقديم مساعدتها للافراج عن الدبلوماسي الايراني المخطوف في اليمن السيد نيكبخت. و حول الازمة التي تشهدها البحرين اكد عبداللهيان ضرورة اللجوء الي الحل السياسي في هذا البلد وقال: ان الحوار الجاد وبعيدا عن التدخل الاجنبي سيحل المشكلة في البحرين . كما دعا مساعد وزير الخارجية ، منظمة الامم المتحدة الي وقف تنفيذ حكم الاعدام ضد عالم الدين السعودي آية الله الشيخ نمر باقر النمر ، مؤكدا ضرورة تفويت الفرصة علي داعش والتيارات الارهابية التي تسعي وراء بث الخلافات بين الشيعة والسنة .
من جانبه اعرب الياسون عن ارتياحه للزيارة التي يقوم بها الي طهران واصفا دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في التطورات الاقليمية بالهام واضاف: ان منظمة الامم المتحدة تولي اهتماما باجراء المشاورات مع ايران للمساعدة في حل مشاكل المنطقة . و اعتبر وكيل الامين العام للامم المتحدة ان التطرف هو من اهم مشاكل المنطقة مشددا علي ضرورة تحديد جذور التطرف في المنطقة مبينا ان حل المشاكل القائمة تقع علي عاتق الجميع. واكد حل الازمة السورية سياسيا وقال في هذا الاطار فان وقف ارسال الاسلحة والمساعدات المالية للارهابيين يعد امرا ضروريا. واشاد الياسون بالتعاون الجيد للحكومة السورية مع الامم المتحدة في تدمير الاسلحة الكيمياوية ودور ايران في هذا المجال . وفيما يتعلق بالملف العراقي اكد الياسون وحدة واستقرار العراق ودعم الحكومة الجديدة وتعزيز مشاركة كافة الاطراف في العملية السياسية العراقية. واشار وكيل الامين العام للامم المتحدة الي اهمية الدور الايراني و السعودي معتبرا ان احلال الاستقرار و الامن في المنطقة سيما في البحرين واليمن يكمن في التعاون بين هذين البلدين.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة