محمد جواد لاريجاني : لو كانت مقترحات الرئيس الإيراني أخذت بنظر الاعتبار لما كانت المنطقة شهدت كل هذا العنف

محمد جواد لاریجانی : لو کانت مقترحات الرئیس الإیرانی أخذت بنظر الاعتبار لما کانت المنطقة شهدت کل هذا العنف

قال سكرتير لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الدكتور"محمد جواد لاريجاني" لو كانت مقترحات رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة اخذت بمحمل الجد ، لما كانت المنطقة شهدت كل هذا العنف ، مشددا على ضرورة عدم تحويل قضية حقوق الانسان إلى قضية سياسية انتقائية .

ونوه لاريجاني إلى توجه وفد لجنة حقوق الانسان برئاسته إلى جنيف للمشاركة في الاجتماع الدوري العشرين لمجلس حقوق الانسان (يو.بي.آر) لبيان تقرير (يو.بي.آر) الثاني الشامل لايران إلى اجتماع المجلس الاممي لحقوق الانسان في جنيف حيث قال في كلمته : ان آليات (يو.بي.آر) تعتبر من اهم مكاسب حقوق الانسان التي تحققت بدعم منظمة عدم الانحياز، وينبغي على جميع اعضاء هذه المنظمة دعمها بكل قوة. وضمن بيانه الهدف الرئيسي من تشكيل المجلس الاممي لحقوق الانسان ودعم منظمة عدم الانحياز لآليات (يو.بي.آر) تابع مضيفا ان ذلك تم من اجل استبعاد الطريقة الانتخابية من قبل القوى الكبرى الا انه مع الاسف فاننا لانزال نشاهد اسلوب التعامل الانتقائي مع إيران، بدلا من التعامل على اساس الحوار العادل واعتماد مبادىء الحياد والشفافية.
ولفت أمين لجنة حقوق الانسان الإيرانية إلى ان أحالة ملف حقوق الانسان في إيران إلى الجمعية العامة للامم المتحدة أجراء يتعارض مع الأهداف المتوخاة من تشكيل مجلس حقوق الانسان لآليات (يو.بي.آر). واردف موضحا ان الدول الغربية تعتقد ان هناك في العالم اسلوب واحد للتعايش وهو النهج اليبرالي العلماني . ومضى للقول وكما ان وثيقة طهران لحقوق الانسان قد اكدت فيها دول عدم الانحياز على ضرورة ان نتحرك في مسار عالمي شامل فيما يتعلق بقضية حقوق الانسان مع المحافظة على التنوع الثقافي لبلدنا. وافاد لاريجاني ، ينبغي ان نتذكر بان وثيقة القاهرة لحقوق الانسان التي تم صياغتها والتوقيع عليها من قبل اعضاء منظمة دول عدم الانحياز ، تعتبر من المكاسب والانجازات الكبيرة الاخرى بشان عالمية حقوق الانسان مع تعدد ثقافات الشعوب والامم ولكن مع الاسف فان الدول الغربية لم تسمح العمل بوثيقة القاهرة واوقفتها. ورفض رئيس الوفد الايراني لحقوق الانسان إلى جنيف فكرة ان تكون نمط الحياة البشرية مطابقة للنمط الغربي وبيّن ان الدول الاعضاء في منظمة دول عدم الانحياز متفقة بصورة رسمية على تنوع ثقافات الشعوب العالمية ولهذا يجب الانتباه إلى هذه النقطة ومراعاة حقوق هذه الشعوب وان كل شعب من حقة ان يعيش على نمط حياته الخاصة بما يلائم مبادئه وقيمه الثقافية. ودعا لاريجاني منظمة عدم الانحياز ضرورة ترويج الاطار النظري والعملي المتعلق بعالمية تعدد الثقافات في العالم . ونوه أمين لجنة حقوق الانسان إلى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى كرامة وعزة الشخصية الانسانية وفقا للتعاليم الدينية العليا امرا بالغ الاهمية ولذلك فانها في نظامها المدني السياسي القائم على العقلانية الاسلامية تولى اهتماما خاصا لحقوق وكرامة الانسان . واكد الدكتور "لاريجاني" ضرورة مراقبة الشعارات المتنوعة البراقة حول حقوق الانسان وحفظ الكرامة الانسانية لانه الى جانب هذه الشعارات المخادعة هناك نوع من التبعية والعبودية الجديدة في حالة نمو وانتشار.
وفي جانب اخر من كلمته اشار "محمد جواد لاريجاني" إلى اقتراح الرئيس الإيراني العام الماضي في الجمعية العامة للامم المتحدة حول عالم خال من العنف والتطرف واستطرد ان هذا الاقتراح يتماشى مع مهام الامم المتحدة لاقرار السلام في العالم والذي لاقى تاييد ودعم واقرار جميع دول العالم ومنها دول عدم الانحياز، الا انه مع الاسف لم يحظى بالاهتمام الائق به وهذا هو السبب في مشاهدتنا لكل هذا العنف الرهيب والمتزايد في منطقة الشرق الاوسط. وشدد على ان الجيل الجديد من الارهابيين هم قساة القلوب الى ابعد حد وانهم يمثلون خطرا على جميع شعوب العالم ولا يختص خطرهم بشعب او منطقة معينة فقط، ولهذا يجب اتخاذ اجراء جاد من قبل القوى المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان والمنظمات الدولية. واعرب لاريجاني عن اسفه من ان النوع الحديث للارهاب والعنف يجري باسم الاسلام في حين جمع المسلمين الشيعة منهم والسنة يعارضون هذه الظاهرة اشاعة هذه الجرائم والمبادرات اللانسانية للارهابيين في شتى انحاء العالم باسم الاسلام واكد ان هذا يعتبر ظلما واضطهاد بحق الاسلام، لان الدين الاسلامي اوجد اعظم حضارة في العالم وان هذه الاتهامات هي إهانة لجميع المسلمين .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة