إضراب بالقدس حدادا على روح الشهيد حجازي وعلى حال الأقصى الأسير والمئات يتحدون الاحتلال ويشيعون الشهيد

وإستشهد الشاب معتز حجازي أثناء وجوده على سطح منزله في حي الثوري في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليلة أمس ، بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر الوحدات الخاصة الصهيونية . وكانت قد أصدرت محكمة الصلح عصر الخميس قرارا يقضي بتسليم جثمان الشهيد لعائلته في الساعة ال 11 مساء داخل مقبرة المجاهدين ، وأشترطت مشاركة 45 شخصا بتشييع الجثمان ، في حين شارك في تشييع جثمانه اكثر من 400 شخص ، و أجريت مراسم الدفن داخل المقبرة . فيما طالبت عائلته بتشريح جثمانه في حين رفضت المخابرات الصهيونية الأمر ، وتم نقله لمعهد أبو كبير لإجراء فحوصات طبية . وقد جرى تشييع جثمان الشهيد معتز وسط تشديدات عسكرية كبيرة على جميع مداخل مدينة القدس وخاصة شارع صلاح الدين ، وطوقت القوات مقبرة المجاهدين ، ومنعت الصحافة من التواجد بالمكان . فيما تمكن عدد من الشبان المقدسيين من المشاركة في تشييع الجثمان داخل المقبرة ، رغم الحصار والتواجد المكثف لقوات الاحتلال .

الى ذلك عم الاضراب الشامل مدينة القدس الخميس حدادا على روح الشهيد معتز حجازي ، وإحتجاجا على إغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين . وأغلق تجار البلدة القديمة وشوارع القدس محلاتهم التجارية تعبيرا عن حدادهم على روح الشهيد ، ونصرة للأقصى . و في لقاء مع رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين حجازي الرشق أوضح أن تجار القدس نفذوا إضرابا تجاريا شاملا ، شمل كافة المناطق التجارية في مدينة القدس ، وذلك حدادا على روح الشهيد معتز حجازي وتزامنا مع قرار الحكومة الصهيونية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين . و أكد أن الاضراب التجاري يعتبر إستنكارا وشجبا لممارسات الاحتلال الذي إغتال الشهيد معتز ، ولإغلاق المسجد الأقصى ، وإن دل الأمر فإنما يدل على تصاعد كبير في وتيرة ممارسات الاحتلال القمعية تجاه اهل القدس ، وتجار مدينة القدس من قبل سلطات الاحتلال ومؤسساته الضريبية . وقال : "هذه الممارسات لا تثني عزيمة أهالي القدس ، وإصرارهم على الوقوف في مواجهة الممارسات الظالمة ، وكمقدسيين أصبحنا على قناعة تامة أن هناك مؤامرة عربية وإسلامية ودولية ، من أجل تقسيم المسجد الأقصى مكانا وزمانا . وذلك بسبب الصمت العربي الذي يخيم بالأجواء ، فليس هناك أي إستنكار أو شجب أو حتى طرد سفراء وقطع علاقات ، وهذا يدل على أن هناك إتفاق مسبق ومؤامرة عربية وإسلامية على المسجد الأقصى ومدينة القدس" . و أضاف : " الاضراب التجاري ليوم واحد ، لكن المقدسيين سيواجهون الممارسات «الاسرائيلية» لحظة بلحظة ، وهناك رسالة للحكومة «الاسرائيلية» يجب أن تعيها تماما ، وهي أن المقدسيين عام 2014 يختلفوا تماما عن عام 1988 ، فالمقدسيون يعرفون ما هي حقوقهم ، وأن مدينة القدس هي مدينتهم وعاصمة دولتهم ، ولا يمكن ولن يصمتوا على ممارسات من قبل الاحتلال .
و قال التاجر فواز التكروري : " اليوم الاضراب تأثرا بما حصل للشهيد معتز حجازي ، ونسأل الله ان يتقبل شهيدا ، كما أن الأمر يمس المسجد الأقصى ، وقد وصلنا لمرحلة غير راضيين فيها عما يجري في الأقصى" . وأضاف " لقد اغلقنا محلاتنا التجارية إعتبارا لروح الشهيد ، وإحتجاجا على أطماعهم في المسجد الأقصى ، وهذه المرة الأولى في تاريخ فلسطين التي يغلق المسجد أمام المسلمين ، وهذه قمة المأساة" . و التاجر حمزة شلالدة قال " لقد اغلقنا المحل إحتجاجا على السياسات «الاسرائيلية» ضد اهل القدس ، وحدادا على روح الشهيد ، وإستنكارا للوضع الهمجي الذي تقوم فيه القوات «الإسرائيلية» ضد أهل القدس" .
هذا وتشهد مدينة القدس المحتلة في هذه الاثناء بمختلف احيائها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني.