الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يحررون مصفاة بيجي النفطية .. والأنظار تتجه صوب عامرية الفلوجة شرق الأنبار
اقتحم الجيش العراقي بدعم من مقاتلي قوات الحشد الشعبي و طلائع المقاومة الاسلامية ، بلدة بيجي شمال مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين ، و ذلك بعد شهور من المعارك العنيفة مع عصابات "داعش" الارهابية ، فيما تتجه الأنظار إلى عامرية الفلوجة التي تقع جنوب مدينة الفلوجة شرق الأنبار ، المحاصرة منذ اكثر من شهر حيث شنت عصابات "داعش" أربع هجمات عليها لاقتحامها لكن العشائر والقوات الأمنية المنتشرة داخلها صدّتها .
و مدينة العامرية تحاذي الفلوجة الواقعة تحت قبضة تنظيم "داعش " من الجنوب وجرف الصخر المحررة حديثاً من الشمال . و يقول محللون ، ان عامرية الفلوجة تلي جرف الصخر جغرافياً وأهمية فهي الحد الفاصل بين حدود بغداد و الفلوجة أحد اكبر معاقل "داعش" في الأنبار . وبالتزامن، تتحرك بغداد بعد إعلانها تقديم الدعم للعشائر نحو الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن . وبحسب جون آلن منسق تحالف واشنطن فإن المرحلة المقبلة ستشهد دورا للقبائل العراقية . وليست تجربة جديدة يعيشها العراق بالإعتماد على العشائر ودورها في تحرير الأرض .
هذا واكدت المصادر ان قوات الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي تمكنوا من اقتحام بلدة بيجي و السيطرة على حي التأميم والنفط، ورفعوا العلم العراقي فوق جامع الفتاح الذي كان المتظاهرون المناوئون للحكومة يتخذونه مقراً للاعتصامات قبل ان يسيطر عليه جماعة داعش الارهابي . و اكدت التقارير ان مقاتلي "داعش" تكبدوا خسائر فادحة خلال هذه المعركة . من جهة اخرى ، افاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين ، الخميس، بأن القوات الامنية تمكنت من تحرير الحي الصناعي الواقع جنوب غرب قضاء بيجي، مبيناً ان ابناء العشائر قدموا للقوات الامنية معلومات استخباراتية عن اماكن تواجد مسلحي جماعة "داعش" وعناوين سكن كل من تعاون مع الجماعة الارهابية. واضاف المصدر، ان "طيران الجيش قصف عجلات داعش، ما ادى الى مقتل واصابة العشرات منهم"، مشيراً الى ان "القوات الامنية مستمرة بالتقدم في مختلف انحاء محافظة صلاح الدين".
