ضابط عسكري صهيوني كبير : المواجهة المقبلة مع حزب الله تشكّل هاجساً أساسياً لـ«إسرائيل»

و بحسب كلام ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الى عدد من المراسلين العسكريين ، فان "حزب الله" طوّر قدراته على نحو كبير وبات يمتلك الآن مئة ألف صاروخ من بينها عدد غير قليل من الصواريخ بعيدة المدى ،  وهكذا فإنه ليس هناك أي أمل بأن تنجح منظومة القبة الحديدية باعتراض كل ما يطلق من لبنان باتجاه «اسرائيل» ولا حتى بنسب قريبة لتلك التي كانت أثناء عملية الجرف الصلب في غزة، على حد تعبيره .

و في سيناريو الحرب المقبلة مع "حزب الله" ، فإن كبار مسؤولي الحزب يمثلون اهدافاً للتصفية ، يقول الضابط ، فمن غير المناسب مهاجمة اهداف مدنية في جنوب لبنان كما فعل الجيش الصهيوني في حرب عام ألفين وستة، لأن هذا الأمر لم ينفع ولم يدفع "حزب الله" إلى الإستسلام . الأمر الجيد هو مهاجمة أهداف ونشطاء كبار تابعين للحزب .
و اللافت في كلام الضابط أيضا معارضته الشديدة للتدخل الغربي ضد "داعش" فيقول أنا لست متحمسا لتوحيد الصفوف ضد "داعش" ، و الغرب يرتكب خطأ كبيراً في دعم الشيعة الراديكاليين إلى جانب "حزب الله" و (الرئيس السوري) بشار الأسد وايران . هذا أمر غير منطقي .
ويقول أورهيلر مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الصهيونية ، لقد تناول المسؤول الرفيع عنوانا مثيرا للقلق يتعلق بانتقاده الحاد للغرب والأميركيين حول الصفقات التي يبرمونها مع أيران ضد "داعش" وذكرنا بأن المحور الراديكالي الشيعي الذي يضم الأسد و ايران و حزب الله أخطر بكثير بالنسبة الى «اسرائيل» من المحور الراديكالي السني الذي يضم متطرفي داعش . و يشير ايجاز الضابط الصهيوني الرفيع لصورة الوضع ، بحسب مراقبين إلى أن هاجس المواجهة المقبلة مع "حزب الله" ما يزال تؤرق قادة الجيش الإحتلالي ، وهو ما يتقاطع مع كلام قائد الجبهة الشمالية يائير غولان حول ضرورة التحضير جيداً لحرب قد تندلع في الشمال و تحذيره من إنفاق "حزب الله" وقوة النيران لديه واعترافه بوجود توازن متبادل للردع بين «اسرائيل» والحزب.