صحيفة امريكية تؤكد ان الغارات الجوية لم تنفع ضد داعش والرئيس الفرنسي يدعم شروط اردوغان للانضمام للتحالف
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية انه رغم الطلعات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد تنظيم داعش الارهابي لكن المسلحين الاجانب مازالو يواصلون التوجه الى سوريا للانخراط في صفوف هذا التنظيم الارهابي وذلك بمعدل الف شخص في الشهر؛ مبينة ان هناك اكثر من 16 الف مسلح اجنبي موجود حاليا ضمن المجموعات المسلحة في سوريا والعراق .
وفي تقرير لها صدر امس الجمعة، اكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الامريكية ان «عمليات القصف اليومية التي تقـــــوم بها القـــوات الامــــريكية وحلفاؤها ضد المسلحين في سوريا والعراق، لا تردع الاجانب من الذهاب الى هناك من اجل القتال».
ونقلت الصحيفة الامريكية عن احد هؤلاء المسؤولين – مفضلا عن الكشف عن اسمه، قوله ان «تدفق المقاتلين الذين يتوجهون الى سوريا ما زال ثابتا، لذلك يواصل عددهم الاجمالي الارتفاع».
هذا، وتؤكد الاستخبارات الامريكية (الـCIA) - بحسب تقرير واشنطن بوست - ان اكثر من 16 الف مسلح اجنبي يوجد حاليا في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق .
على صعيد اخر، اعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، دعم بلاده للشروط التي اقترحتها تركيا من أجل انضمامها للتحالف الدولي ضد «داعش»؛ موضحا في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التركي أردوغان بالعاصمة الفرنسية باريس، أنه تباحث لفترة مع أردوغان التطورات في سوريا والعراق، وتوصل الي أن «تركيا محقة في انزعاجها جراء طرح موضوع (عين العرب) على الأجندة العالمية وتجاهل باقي المناطق»؛ علي حد قوله.
وتابع، توجد مناطق كثيرة في سوريا والعراق تشهد أحداثاً مماثلة لما يحدث في (عين العرب).. نعرف أن هذا الوضع لا تشهده (عين العرب) فقط، فهناك مدن عديدة رئيسية في سوريا والعراق تشهد أحداثاً مماثلة، ودعمنا كامل لتركيا في اتخاذ ما يلزم.
هذا واكد أولاند دعمه فتح الفصول العالقة المتعلقة بحقوق الإنسان والعدالة، حول عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، دون أن يتطرق إلى الفصل السابع عشر (حول الاقتصاد والسياسة النقدية) الذي تعيقه فرنسا.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من حلفائها في اوروبا، الى جانب بعض الدول العربية والخليجية قد اعلنت عن تاسيس «تحالف دولي» لمحاربة تنظيم داعش الارهابي والمجموعات المسلحة الارهابية في سوريا والعراق، وذلك بعد مرور نحو اربعة اعوام من دعمهم اللامحدود لهذه الجماعات وتجاهلهم لتحذيرات الجمهورية الاسلامية الايرانية والعديد من الدول الاسلامية والعربية من مغبة هذه التصرفات اللاعقلانية؛ الامر الذي ادى الى توسع الارهاب في سوريا والعراق وظهر في مظهره الجديد وهو تنظيم داعش او مايسمى بالخلافة الاسلامية، الذي لم يهدد استقرار هذين البلدين فحسب وانما اثبت بان «السحر انقلب على الساحر» بعد ان بات يتهدد امن الدول الممولة له وعلى راسها الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيين وعدد من الدول العربية في الخليج الفارسي.
